تربية البنات في الإسلام

فضل تربية البنات في الإسلام

 مقدمة عن تربية البنات في الإسلام


أولى الإسلام أهمية خاصة لتربية البنات نظرا لخصوصية ومدى أهمية تربية البنات

وشاء الله أن يكون محمدا صلى الله عليه وسلم أبا لأربع بنات ليكون قدوة للمؤمنين من بعده في رعايتهن وتكريمهن،

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: “والله إنّا كنا في الجاهلية ما نعد للنساء أمرا حتى أنزل الله فيهن ما أنزل وقسم لهن ما قسم”.

 

فضل تربية البنات في الإسلام

  • تربية البنات في البيت المسلم يعني الحفاظ للبنات حقوقهن ومكانتهن اللائقة، ووعد من يحسن تربيتهن ورعايتهن بالأجر الكبير

وسببا لدخول الجنة والحفظ من النار.

  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: “من عال جارتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه”. إشارة

إلى شدة قربه من رسول الله في الجنة.

  • عن عائشة رضي الله عنها قالت: “دخلت على امرأة ومعها ابنتان لها تسأل، فلم تجد عندي شيئا غير تمرة واحدة، فأعطيتها

إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي -صلى الله عليه وسلم علينا، فأخبرته فقال: “من ابتلي

من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن كن له سترا من النار”.

قواعد تربية البنات في مرحلة الطفولة

لا يمكن تجاهل دور الأم في تربية البنات كونه الدور الأبرز في هذه المهمة ولابد من مراعاة الأمور التالية في تربية البنات في هذه المرحلة:

  • إظهار السرور والفرح والاستبشار لمولدها وأن كثرت البنات عنده، فمن هديه صلى الله عليه وسلم أنه قال لما بشر بمقدم فاطمة:
قال عليه الصلاة والسلام في مولد فاطمة (ريحانة أشمها ورزقها على الله).
  • توسم اليمن والبركة فيها وتسميتها باسم حسن، وإعطائها لقب يسرها، فرسول الله لقب فاطمة بأم أبيها.
  • الاهتمام بها وتأمين كافة الاحتياجات النفسية والجسمية الخاصة بهذه المرحلة وبالذات الْأُم فعلَيْهَا تقع المسؤولية الْكُبْرَى

فِي رِعَايَة أَوْلَادهَا فِي مرحلة الطفولة فهم أَكثر مَا يكونُونَ التصاقاً بهَا.

  • تربية البنات على الحياء لاسيما اللباس المحتشم وتلقينهن مبادئ الإسلام والعقيدة الصحيحة وتعليمهن تلاوة القرآن والصلاة.

الأسلوب الأمثل في تربية البنات في الإسلام

  • تعليمها حقوق الله من الطاعة والعبادة، وحقوق الوالدين من البر والإحسان، وحقوق الآخرين بالتعامل معهم

بحسن الخلق والتصرف في جميع الأمور.

  • إعـدادها للقيام بدورها الهام في الحياة إذا قربت البنت من سن البلوغ كزوجة صالحة وأم حانية تحسن تربية

أبنائها، وهنا يكون دور الأم كبيرا.

  • إعدادها لتكون كما قيل: (إِن الفتاة المتعلمة المهذبة فخر لأهلها وعون لبعلها، وكمال لبنيها، أهلها بها يفتخرون،

وأولادها بها يسعدون، ومن ذا الذي لا يسر فؤاده بابنته الأديبة التي تدبر الأمور المعاشية بالمعرفة، وتدير الحركة

المنزلية بالحكمة، ويجد في مجالستها أنيسا عاقلا وسميرا كاملا).

  • إعدادها قبل الزواج لتكون مثالا للزوجة الصالحة والأم الحانية.
  • اختيار الكفء من الرجال وممن يتسم بالدين والخلق ليحفظها ويحفظ دينها ويكرمها، لحديث:
قال رسول الله: “إِذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض”.

فقد زوج رسول الله ابنته زينب لأبي العاص بن الربيع وقال في وصفه:

“حدثني فصدقني، ووعدني فوفى لي”، وزوج رقية لعثمان وقال: (إن عثمان رجل حيي).

  • استشارتهن قبل تزويجهن وعدم عضلهن من الزواج، فعندما خطب علي فاطمة رضي الله عنها قال لها رسول الله:

إن عليا يذكرك” فسكتت فزوجها.

  • حفظ حقها من المهر فهو نحلة وهدية لها، ولا ينبغي التصرف به إلا من قبلها أو بموافقتها. مع مراعاة تيسير أمر

الزواج إن وجد الكفء وعدم المغالاة في المهور.

رعاية البنات ما بعد الزواج

لا تنقطع العلاقة مع البنات بعد زواجهن بل تبقى قائمة كما كانت ويراعي الأبوين في ذلك:

  • استمرار العلاقة ودوام الزيارة وإدخال السرور على قلبها وقلوب اطفالها، فقد كان رسول الله يزور بناته ويسرهن ويدعو لهن.
  • عدم التدخل في جميع شؤونها مع زوجها بما يفسد العلاقة بينهما بل يجب عليهما أن يحافظا على بيت ابنتهما وسعادتها ويحرصان

على الإصلاح بينها وبين زوجها عند حدوث الخلاف. خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من عند عبي وفاطمة

فقيل له: “دخلت وأنت على حال وخرجت ونحن نرى البشر في وجهك” فقال: “وما يمنعني وقد أصلحت بين أحب اثنين إلي.

  • الصبر والاحتساب ومواساة ابنتهم عند حدوث طلاقها من زوجها، وقد طلقت ابنتا رسول الله صلى الله عليه وسلم رقية وأم كلثوم.

You might also like