مقدمة عن التربية المعاصرة
إن مفهوم التربية المعاصرة لا يقتصر فقط على طرق التربية الحديثة وكيفيه التعامل مع هذه الطرق وإنما يعتم بالدرجة الأولى.
على تأثير ما يمكن أن نقدمه من طرق ووسائل للتربية المعاصرة، والتفكير بمواكبة التطورات والتغيرات التي نعيشها.
مفهوم التربية المعاصرة
- التربية بالمعنى العام هي عملية منظمة لإحداث تغييرات في معارف الفرد ومهاراته واتجاهاته من أجل تطوير متكامل في شخصيته.
- والتربية المعاصرة: هي خلاصة التجارب والأبحاث العلمية المتعلقة بإحداث التغييرات في مهارات ومعارف الفرد.
- واتجاهاته لتطوير متكامل في شخصيته بما يتناسب مع العصر وبوسائل عصرية.
هل التربية العاصرة مخالفة للقيم أو الدين؟
يعتقد البعض أن من أهداف التربية المعاصرة إلغاء القيم ومخالفة التقاليد والأعراف السائدة في المجتمع، أو محاربة الدين.
والحقيقة أنه لا يوجد في علم التربية القديمة والحديث ما يدعو الأطفال للقيام بأفعال سيئة أو تحسين السلوكيات السيئة في ذهن الطفل، إنما تركز التربية المعاصرة التشديد على الأساليب وطرق التربية بعيدا عن العنف.
طرق التربية الحديثة المعاصرة
تتعدد الطرق في التربية الحديثة وجميعها تهدف إلى تقويم سلوك الفرد في العائلة، وخصوصا الأطفال؛ لأن اتباع هذه الطرق التربوية يساهم أفضل مساهمة في التربية السليمة،
ومن هذه الطرق:
التربية الدينية
تسهم التربية الدينية الحديثة في بناء شخصية الطفل بناء متوازنا، كما تسهم في إعداده ليكون فردا صالحا في المجتمع، وذلك من خلال:
- تنشئة الطفل على المحافظة على الأخلاق والقيم الدينية.
- ربط الطفل بالله تعالى من خلال تعليمه العبادات من صلاة وصيام، مما يساهم في زرع رقابة داخلية لفعل الخير والصواب وترك الخطأ.
- الحرص على أن يكون الضرب عند استخدامه كعقوبة ضربا تأديبياً، دون شدة فالضرب التأديبي يقوم سلوك الطفل ويبتعد عن إيذائه نفسياً وجسدياً.
- تجنب استخدام الكلام البذيء حتى لا يكون طريقة لتعليمهم البذاءة والشتم بطريقة غير مباشرة.
- المساواة بين الأبناء وعدم التمييز بينهم وخاصة بين الولد والبنت، أو بين الصغير والكبير في التعامل، والتزام العدالة بينهم. وهذا ينعكس على العاقة بين الأخوة من مودة ورحمة وإزالة للبغضاء التي تنتج عن عدم العدل.
التوجيه التربوي
تعتمد هذه الطريقة على التمييز بين الصواب والخطأ في شتى مجالات الحياة، وإظهار الفرق بينهما الفروق بين الأمور الحسنة والسيئة في شتى نواحي الحياة.
ويتبين ذلك من خلال ما نذكره كما يلي:
- النصح، والإرشاد، وتهذيب السلوك، وتثقيف النفس، ما يؤدي لإنشاء شخصية متزنة هادئة قادرة على التفريق بين ما هو صحيح وما هو خاطئ.
- الابتعاد عن العنف في التربية لما لهذا الأسلوب من أثر سيء وضرر نفسي وجسدي يسببونه للطفل.
- كما تتفق هذه الطريقة مع الطريقة الدينية بتجنب الضرب المبرح والعنف، وتجنب الكلام البذيء ووجوب العدل والمساواة بين الأولاد.
أهم خصائص التربية الحديثة المعاصرة
من أبرز خصائص التربية المعاصرة نذكرها لكم كما يلي:
- التربية الحديثة تحتوي ما يحتاجه الطفل من المفاهيم الدينية لبناء شخصيته، كالعدل والمساواة.
- التربية الحديثة عملية مستمرة ملازمة للطفل في جميع مراحل حياته.
- من خصائص التربية الحديثة عدم العنف والابتعاد عن الضغط الشديد للنتائج السلبية التي يحدثها هذا الأسلوب.
- التربية الحديثة للطفل شاملة لجميع جوانب الحياة.
- من خصائص التربية الحديثة البعد عن المثالية وامتلاك منهج واقعي واضح يمكن تطبيقه.
أهداف التربية المعاصرة
تركز التربية المعاصرة على الأسلوب المتبع لذلك من أهدافها:
- الاتفاق بين المؤسسة التربوية والأهل على تفس الأسلوب المتبع، حتى لا يحدث اضطراب عند الطالب أو الطفل، أو يستغل الطفل ذلك الخلاف لصالحه.
- الرفض الكامل في التربية الحديث لمبدأ العقاب بالضرب، والاكتفاء بمراتب أدنى في العقوبة كالحزم وعدم التساهل، لأن العنف يغرس في نفس الطفل صفة العنف.
- المحافظة على العادات والقيم المجتمعية وجعلها جزء من شخصية الطفل، مع مراعاة الاحتفاظ برأي الفرد وخصوصيته.
وسائل التربية الحديثة المعاصرة لتحقيق أفضل تواصل بين الأم وولدها
لا شك أن للأم دور هام جدا في التربية عموما والتربية الحديثة خصوصا، لذا لابد للأم حتى تحقق تواصل مفيدا مع الابن من القيام بالخطوات التالية:
- امتلاك مهارة الاستماع الجيد للطفل ليعبر عن رغباته دون الاعتراض مقدما على ما ريده.
- التواصل الجسدي بالانحناء بالجسم إلى مستوى وجه الولد لإشعاره بالقرب منه والاهتمام بالاستماع له ومتابعته بالنظر والسمع وبقية الحواس.
- عدم مقاطعته حتى ينتهي من كلامه، وإعطائه فرصة كاملة ليعبر عن رأيه ورغباته.
- مناداة الطفل بما يحب وبصوت هادئ يشعره بالحنان والأمان.
ننصحكم بالاطلاع على مفهوم التربية الإسلامية عبر الربط التالي: