أحداث معركة صفين

نبذة عن معركة صفين

معركة صفين من المعارك المؤلمة التي كانت في تاريخ الأمة بين جماعتين مؤمنتين، نعرض ي هذا المقال أحداث معركة صفين لبيان أسبابها وأهم أحداثه.

حدثت معركة صفين  في صفر سنة 37 للهجرة، بين جيش علي وجيش كعاوية رضي اله غنهم، في صفين الواقعة على الحدود السورية العراقية في منطقة تتبع الرقة السورية.

أسباب معركة صفين

ماهي أسباب معركة صفين؟  هي نفسها سبب الخلاف بين بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، فسبب وقوع أحداث معركة صفين يتمثل بعدم مبايعة معاوية بن أبي سفيان لعلي بن أبي طالب، يرى أن البيعة لعلي لم تنعقد لتفرق أهل الحل والعقد من الصحابة في الأمصار، ولأن علي لم يقتص من قتلة عثمان بن عفان، فإن اقتص من القتلة أولا يختار المسلمون لأنفسهم إماما.

بينما علي يرى أن البيعة قد تمت صحيحة باتفاق أهل المدينة، وبالتالي فهي ملزمة لمن كان خارج المدينة.

كم كان عدد حيش الإمام علي في معركة صفين؟

بلغ الذين شاركوا في أحداث معركة صفين وقاتلوا مع علي بن أبي طالب في صفين قرابة عشرين ألفا، من بينهم القراء الذي أصبحوا فيما بعد خوارج وألحوا على علي بقبول التحكيم.

وكان من حارب معاوية مع علي من الصحابة أيضا عدد منهم عمار بن ياسر الذي قتل في هذه المعركة.

أحداث معركة صفين:

  • عبأ كل طرف جيشه وأوصى علي جيشه أن لا يذفف على جريح ولا يتبع مدبر ولا يكشف ستر امرأة ولا تهان.
  • اقتتل القوم قتالا شديدا، واستمر القتال سبعة أيام لا يتغلب أحد من الطرفين على أحد، ولكنّ وطأة القتال اشتدت أخيرا على معاوية ومن معه ومالت الكفة لعلي، فخرج معاوية بمسألة التحكيم.
  • اختلف أتباع علي بعد أن أوشكوا على النصر، هل نقبل بالتحكيم، أم أن الأمر خدعة فنتابع القتال ونحسم المعركة وهذا رأي علي.

ما الخدعة التي استعملها جيش معاوية في صفين.

فتشاور كل من معاوية وعمرو بن العاص في الأمر، فأشار عليه عمرو، أن يدعو أهل العراق إلى تحكيم كتاب الله، فأمر معاوية الناس رفع المصاحف في معركة صفين على الرماح، وأن ينادي مناد باسمه: هذا كتاب الله عز وجل بيننا وبينكم.

التحكيم بين علي ومعاوية

التحكيم هو من أهم أحداث معركة صفين، حيث عرض معاوية التحكيم على علي،  واضطرعلي لقبول التحكيم لكثرة مخالفيه، واتفق مع معاوية على أن يرجع الفريقان إلى كتاب الله، وليختر كل فريق رجلا يرتضونه، وليأخذ جميعا العهد عليهما أن يحكما بما يأمر به كتاب الله، فمهما قررا اتبعناهما جميعا.

من هم الحكمين في معركة صفين؟ فاختار أهل الشام عمرو بن العاص، واختار أهل العراق أبا موسى الأشعري.

اتفق الفريقان بعد أن كتبا بينهما كتابا بهذا الخصوص على أن يؤجل البت في الأمر إلى شهر رمضان، على أن يجتمع الحكمان عندئذ بدومة الجندل. ثم انفض الناس.

ما بعد معركة صفين

بعد انتهاء أحداث معركة صفين رجع علي من صفين إلى الكوفة، وقد تسرب الشقاق إلى جيشه، ولما وصل علي رضي الله عنه إلى الكوفة؛ اعتزله جماعة ممن رأوا التحكيم ضلالا واجتمعوا في حروراء، وكانوا قرابة اثني عشر ألفا.

في رمضان اجتمع في دومة الجندل أبو موسى الأشعري ومعه جمع من الصحابة وأهل الكوفة، وجاء عمرو بن العاص ومعه جمع من أهل الشام، وبعد أن حمدا الله وأثنيا عليه وتناصحا، اتفقا على:

  • أن يدعى بصحيفة وكاتب وأن يمليا عليه ما قد يتفقان عليه.
  • لم يتفقا على من يتولى أمر هذه الأمة، لكن اتفقا على خلع عليا ومعاوية رضي الله عنهم، فخلع أبو موسى الأشعري عليا، وأثبت عمرو بن العاص معاوية.
  • تفرق الناس على هذا رفض علي ما صدر عن الحكمين أبو موسى الأشعري وعمرو بن العاص، وتوجه بجيش كبير إلى الشام لحرب معاوية وإخضاعه للبيعة، وفي الطريق بلغه أن الخوارج قد أفسدوا جدا في البلاد وسفكوا الدماء واستحلوا المحارم، وقتلوا من الصحابة عبد الله بن خباب وامرأته وهي حبلى.

أسباب معركة صفين عند الشيعة

بدأت تظهر ملامح الخلاف بين علي ومعاوية بعد مقتل عثمان، وقد تمت البيعة بعد ذلك لعلي، لكن معاوية رفض قارا الخليفة علي وطالب قبل البيعة بتسليم قتلة عثمان بن عفان لإقامة القصاص عليهم كونه ولي الدم. فكانت أحداث معركة صفين بين الفريقين.

قد يهمك الاطلاع على مقال: معاوية بن أبي سفيان

You might also like