أنواع الحديث الضعيف

نبذة عن أنواع الحديث الضعيف

للحديث أنواع ثلاثة بحسب قوة السند فيها، وهي الحديث الصحيح والحديث الحسن والحديث الضعيف، أما الحديث الموضوع فليس بحديث، ونتحدث في المقال عن أنواع الحديث الضعيف.

ماهي أنواع الحديث

قسم المحدثين الحديث إلى قسمين أساسيين: الحديث المقبول، ويشمل الصحيح والحسن، والحديث المردود وهو الحديث الضعيف وهو ثالث أقسام الحديث.

والحديث الضعيف عند الأصوليين فهم قد قسموا الحديث إلى مقبول ومردود والضعيف عندهم من قسم المردود.

ماذا يعني أن الحديث ضعيف

هو كل حديث لم تجتمع فيه صفات الحديث الصحيح ولا صفات الحديث الحسن. أو هو ما نقص عن الحسن درجة.

ومن أمثلة الحديث الضعيف

الحديث الضعيف مثال عليه: أحاديث ضعيفة اشتهرت بين الناس حول المرأة منها:

حديث:(أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة) وحديث: (أي امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة).

أنواع الحديث الضعيف بسبب الطعن في الراوي

ذكر العلماء للحديث الضعيف أنواعا كثيرة، ذكر ابن الصلاح أن الذي يمكن وقوعها في أنواع الحديث الضعيف لا تزيد عن اثنتين وأربعين نوعا، ووصلت عند بعض العلماء إلى تسعة وأربعون نوعا، وأسباب الضعف في الحديث قد يكون بسبب انقطاع السند، أو ضبط الراوي أو عدالته، أو يكون بسبب علة في الحديث أو شذوذ، وسنذكر أهم أنواع الحديث الضعيف الذي أخذ اسما خاصا به، وهذه الأحاديث ليست على درجة واحدة من الضعف.

أنواع الحديث الضعيف

  •  الحديث المرسل: هو ما سقط منه الصحابي .
  • الحديث المنقطع: الحديث الذي سقط من أسناده رجل أو ذكر في سنده رجل مبهم.
  • الحديث المعضل: هو ما سقط من إسناده اثنان فصاعداً ومنه ما يرسله تابع التابعي.
  • الحديث المعلل: هو الحديث الذي اكتشفت فيه علة تقدح في صحته وإن كان في الظاهر سليما من العلل.
  • الحديث المضطرب: الحديث الذي تتعدد رواياته ومع تعددها هي متساوية لا يمكن ترجيح إحداها بشيء من وجوه الترجيح.
  • الحديث المقلوب: هو الحديث الذي انقلب فيه على أحد الرواة لفظ في المتن، أو اسم رجل أو نسبه في الاسناد، فقدم ماحقه التأخير أو أخر ماحقه التقديم.
  • الحديث الشاذ: هو أن يروي الثقة حديثاً يخالف فيه الثقات. وفيه صفتان: الانفراد والمخالفة. والحديث الشاذ يقابل الحديث المحفوظ.
  • الحديث المتروك: هو الحديث الذي رواه راو واحد متهم بالكذب في الحديث أو ظاهر الفسق بفعل أو قول، أو كثير الغفلة أو كثير الوهم.

ماهي درجات الحديث الضعيف

أنواع الحديث الضعيف ليست على مرتبة واحدة في الضعف فمنه المتروك الموضوع، ومنه الذي يحتج به، وفي الجملة ينقسم إلى قسمين بحسب ما يعود إليه سبب الضعف:
الأول: ما يرجع إلى عدم اتصال السند، ومنه: المعلق، المنقطع، المعضل، المرسل، المدلس.
الثاني: ما يرجع إلى عدم عدالة أو ضبط الراوي، ومنه: المجهول، اللين، المقلوب، المصحف، المدرج، الشاذ، المعلل، المضطرب، المنكر، الموضوع.

كيف تعرف الحديث الضعيف؟

تحتاج معرفة الحديث الضعيف إلى دراية وخبرة عالية يمتلكها العلماء المتمرسين في هذا علم الحديث ومعرفة علله، واكتشاف هذه العلة، كما تحتاج لمعرفة الرواة وأحوالهم وطبقاتهم.

ويمكن للعامة أن يعرفوا الحديث الضعيف من خلال مصنفات اهتمات بتدوين الأحدايث الضعيفة.

الفرق بين الحديث الضعيف والموضوع

هل الحديث الموضوع هو الحديث الضعيف؟ إن الحديث الموضوع هو نوع من أنواع الحديث الضعيف، لكن هو في أدنى درجات الضعيف، لأنه مكذوب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو باطل وليس حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الفرق بين الحديث الضعيف والحديث الصحيح والحديث الحسن

الحديث الصحيح هو من تحققت فيه اتصال السند وعدالة الرواة، والضبط والعدالة في الراوي، والسلامة من الشذوذ أو العلة.

أما الحديث الحسن فهو من حقق شروط الصحيح إلا أن ضبط الرواة فيه أقل من رواة الصحيح.

والحديث الضعيف ما اختل فيه شرط أو أكثر من شروط الصحيح. فهو أدنى مرتبة من الحسن ومن الصحيح.

هل يؤخذ بالحديث الضعيف؟

آراء العلماء بالاحتجاج بالحديث الضعيف: الحديث الضعيف الذي لم يصل لدرجة المتروك أو الموضوع، وهو الضعيف المحتمل فقد اختلفت فيه أنظار العلماء وإليك آراءهم في هل الحديث الضعيف يعمل به؟:

الأول: جواز رواية الحديث الضعيف من غير اهتمام ببيان ضعفها فيما عدا صفات الله وأحكام الشريعة من حلال وحرام، فيجوز روايتها في المواعظ والترغيب والترهيب، وممن ذهب لهذا ابن الصلاح وعبد الرحمن بن مهدي وأحمد بن حنبل، وقالوا بجواز العمل به في فضائل الأعمال وهي الأعمال الفاضلة الثابتة قبلُ بالأحاديث الصحيحة.

الثاني: لا يعمل به مطلقا لا في الحلال والحرام ولا في الفضائل ونحوها وهو قول ابن العربي المالكي.

الثالث: وذهب بعض الأئمة إلى جواز رواية الضعيف من غير بيان ضعفه والعمل به، لكن بشروط:

1- أن يكون الحديث في القصص، أو المواعظ، أو فضائل الأعمال، أو نحو ذلك.

2- أن يكون الضعف فيه غير شديد.

3- أن يكون ما ثبت به مندرجًا تحت أصل من أصول الشريعة.

4- ألا يعتقد العامل به ثبوته بل يقصد الاحتياط والخروج من العهدة.

5- ألا يعارضه دليل آخر أقوى منه.

والراجح من هذه الأقوال: أنه لا يجوز رواية الضعيف إلا مقترنًا ببيان ضعفه وبخاصة

في هذه العصور التي قلت معرفة الناس فيها بالأحاديث.

قد يهمك المقال التالي: النسخ في الحديث النبوي.

You might also like