أنواع القراءات وحكمها

ما أنواع القراءات؟

مقدمة عن أنواع القراءات


نذكر لكم أنواع القراءات وحكمها باختصار بالإضافة إلى ضوابط القراءات وما هي فوائد الاختلاف بين القراءات والمزيد من التفاصيل.

كما نعرج على أصعب القراءات وأسهل القراءات ونشرحها بكل اختصار بالإضافة إلى أماكن انتشار القراءات وغير ذلك من مواضيع متعلقة بالقراءات.

ما هي أنواع القراءات باختصار

عند الحديث عن أنواع القراءات وحكمها يجدر ذكر أن بعض العلماء حددوا أنواع القراءات وهي متواترة وآحاد وشاذة وهي كما يلي:

  • 1. المتواتر: وهو ما نقله جمع عن جمع مثله لا يمكن تواطؤهم على الكذب إلى منتهاه، وهذا هو الغالب في القراءات.
  • 2. المشهور: وهو ما صح سنده ولم يبلغ درجة المتواتر، ووافق العربية والرسم، واشتهر عند القرَّاء فلم يعدوه من الغلط، ولا من الشذوذ، وهذا النوع تجوز القراءة به.
  • 3. الآحاد: وهو ما صح سنده، وخالف الرسم، أو العربية، أو لم يشتهر الاشتهار المذكور. مثل قراءة {متكئين على رفارف خضر وعباقري حسان}. وقراءة ابن عباس: {لقد جاءكم رسول من أنفُسكم} بفتح الفاء من أنفسكم وهذا لا تجوز القراءة به.
  • 4. الشاذ: وهو ما لم يصح سنده، كقراءة {ملك يوم الدين} بصيغة الماضي. ونصب {يوم}.
  • 5. الموضوع: المكذوب الذي لا أصل له.
  • 6. المدرج: وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير، مثل قراءة ابن عباس: “ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم في مواسم الحج، فإذا أفضتم من عرفات”.

حكم هذه القراءات

ذكر العلماء أقوالا في حكم القراءة بهذه الأنواع نذكرها كما يلي:

  • وجعلوا المتواتر السبع، والآحاد الثلاث المتممة لعشرها، ثم ما يكون من قراءات الصحابة، وما بقي فهو شاذ.
  • وقيل: العشر متواترة. وقيل: المعتمد في ذلك الضوابط سواء أكانت القراءة من القراءات السبع، أو العشر، أو غيرها فإن اجتمعت الأركان الثلاثة: موافقة العربية. وموافقة الرسم، وصحة السند، فهي القراءة الصحيحة، ومتى اختل ركن منها أو أكثر أطلق عليها أنها ضعيفة، أو شاذة، أو باطلة.
  • وقيل الأنواع الأربعة الأخيرة (الآحاد والشاذ والمدرج والموضوع) لا يُقرأ بها.

والجمهور على أن القراءات السبع متواترة، وأن غير المتواتر لا تجوز القراءة به في الصلاة ولا في غيرها.

ضوابط القراءة الصحيحة

جعل العلماء ثلاث ضوابط وشروط للقراءة الصحيحة وهي كما يلي:

  • موافقة القراءة للعربية بوجه من الوجوه: سواء أكان أفصح أم فصيحًا.
  • وأن توافق القراءة أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالًا، لأن الصحابة في كتابة المصاحف العثمانية اجتهدوا في الرسم على حسب ما عرفوا من لغات القراءة، مثل {ملك يوم الدين}، فتقرأ “مَلِكِ” وهي توافق الرسم تحقيقًا، وتقرأ “مالك” وهي توافقه احتمالًا وهكذا.
  • وأن تكون القراءة صحيحة الإسناد، لأن القراءة سنّة متبعة تؤخذ عن طريق النقل وصحة الرواية، وقد ينكر بعض علماء اللغة قراءة ما لخروجها عن القياس عندهم أو لضعفها في اللغة، ولك لا يحفل بذلك الإنكار أئمة القرَّاء.

فإن اجتمعت الأركان الثلاثة: موافقة العربية ورسم المصحف وصحة السند، فهي القراءة الصحيحة، ومتى اختل ركن منها أو أكثر قيل عنها أنها ضعيفة، أو شاذة، أو باطلة.

أماكن انتشار القراءات في البلدان المسلمة

  • يحمل هذه القراءات علماء ينتشرون في العالم الإسلامي يثبت بهم التواتر، وعددهم يصل بالملايين يقرؤون القرآن برواياته المختلفة.
  • في أغلب دول العالم الإسلامي يقرؤون برواية الكوفية برواية الكوفي حفص عن عاصم.
  • وفي بلاد المغرب العربي يقرؤون بقراءة نافع وهو إمام أهل المدينة.
  • في السودان وحضرموت يقرؤون برواية الدوري عن أبي عمرو.

أصعب القراءات وأسهل القراءات

هو أمر نسبي، فالذين تعلموا القراءة برواية حفص هي بالنسبة لهم الأسهل، ومن قرأ برواية الدوري مثلا هي بالنسبة له الأسهل،

والقراءات عموما جاءت للتيسير على الناس في القراءة ومنهم من يرى أن انتشار قراءة حفص عن عاصم في عموم البلاد يشير إلى سهولتها، بينما انتشار القراءة برواية الدوري عن أبي عمرو في بلاد قليلة جدا يشير إلى صعوبتها. ويبقى الأمر نسبيا.

فوائد الاختلاف في القراءات الصحيحة

  • الدلالة على صيانة كتاب الله وحفظه من التبديل والتحريف مع كونه على هذا الأوجه الكثيرة.
  • التيسير والتخفيف عن الأمة وتسهيل القراءة عليها، ففيها الكبير والصغير والذي لا يقرأ.
  • إعجاز القرآن في إيجازه، حيث تدل كل قراءة على حكم شرعي دون تكرر اللفظ، وهذا من معاني الإعجاز في الإيجاز بالقرآن.

{وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم إلى الكعبين} فكلمة {وأَرْجُلِكُمْ} قرئت بالنصب والخفض، ففي النصب بيان لحكم غسل الرجل، وقراءة الجر بيان لحكم المسح على الخفين عند وجود ما يقتضيه فنستفيد الحكمين من غير تطويل.

  • بيان ما يُحتمل أن يكون مُجملًا في قراءة أخرى، مثل قراءة: “فامضوا إلى ذكر الله” فإنها تبيِّن أن المراد بقراءة “فاسعوا” الذهاب لا المشي السريع.

يقول أبو عبيد: “المقصد من القراءة الشاذة تفسير القراءة المشهورة وتبيين معانيها، كقراءة عائشة وحفصة: “والصلاة الوسطى صلاة العصر”، وقراءة ابن مسعود: “فاقطعوا أيمانهما”.


بعد قراءة موضوع عن أنواع القراءات وحكمها قد يهمكم الموضوع التالي:

You might also like