أهداف التربية الإسلامية المعاصرة

نبذة عن أهداف التربية الإسلامية

أهداف التربية الإسلامية المعاصرة بحث غاية في الضرورة، فكل مجتمع يعتمد في تحديد أهدافه وقيمه وقوانينه من خلفية المجتمع العقدية والأخلاقية والعرفية، والمجتمع المسلم يجب أن يكون الفكر الذي يعكس الحياة الثقافية في المجال التعليمي فيه، هو الفكر التربوي الإسلامي بكل أصوله، ومن الواقع الذي يعيشه المجتمع ومن التطلعات للمستقبل. 

أهداف التربية الإسلامية المعاصرة

الهدف هو: الغاية التي يتصوَّرها الإنسان، ويضعها نُصبَ عينيه، وينظِّم سلوكه من أجل تحقيقها.

والأهداف التربوية هي: تلك التغيرات التي يراد إحداثها في سلوك الفرد، وفي ممارساته، واتجاهات المجتمع، أو المجتمعات الإنسانية.

وهنا نذكر لكم أبرز أهداف التربية الإسلامية كما يلي:

  1. تحقيق العبودية لله تعالى، وهو أسمى الأهداف للتربية الإسلامية والأهداف الأخرى تابعة له.
  2. بناء الإنسان المسلم بالآداب الإسلامية.
  3. إقامة مجتمع مسلم قائم على أساس الإيمان.
  4. الإعداد للحياة الدنيا والآخرة، وذلك بتحقيق المنافع الدينية والدنيوية.

معايير صياغة الأهداف في التربية الإسلامية

عند الحديث عن أهداف التربية الإسلامية المعاصرة لابد ذكر معايير صياغة الأهداف في التربية الإسلامية والتي نذكرها كما يلي:

  • أن تكون الأهداف نابعة من مصادر الإسلام الأصلية كالقرآن والسنة، وما يتفرَّع منها من علوم شرعية تستند إليها في مبادئها وأحكامها.
  • أن تسهم الأهداف في بناء الإنسان والأمة وهي أهداف الرسالة الإسلامية
  • أن تسهم في إثارة الهمم، ودفع الناس للقيام بتنفيذ الأعمال الصالحة، وتزيد من طاقات الإنسان وفعاليته بقدر عظمتها وسموها.
  • شمولية الأهداف لكافة جوانب شخصية المتعلم الجسمية، والانفعالية، والخلقية، والعقلية، والروحية، والاجتماعية.

 الأهداف التربوية عند علماء المسلمين

كما أن أهداف التربية الإسلامية المعاصرة محض اهتما لكثير من العلماء ، حيث يهتم جميع التربويون بتحديد الأهداف أولا، ورسم خطط للوصول إليها، وعلماء المسلمين لاستشعارهم بأهمية ذلك كتبوا وألفوا في الأهداف التي تسهم في تربية المجتمع المسلم بما يحقق أهداف التربية الإسلامية المعاصرة له أداء رسالته وبناء حضارته التي يرمي لتحقيقها الإسلام على مستوى الفرد والأمة.  

وسنعرض لبعض الأهداف التي أشار إليها بعض علماء المسلمين منهم: ابن عبد البر والغزالي وابن تيمية رحمهم الله تعالى.

الأهداف التربوية عند الإمام ابن عبد البر

كما أن أهداف التربية الإسلامية المعاصرة محض اهتما لكثير من العلماء عاش الإمام ابن عبد البر في الأندلس في القرن الرابع والخامس الهجري حيث الحضارة الإسلامية في أوج ازدهارها مع انتشار المعارف والعلوم بجهود العلماء المسلمين.

هذا التقدم العلمي والحضاري كان ناتجا عن أهداف وضعها العلماء في ذلك الوقت من أهمها:

  • أهداف دينية: أن هدف طلب العلم هو العبادة لله، والقيمة الدينية للعلم وطلبه.
  • أهداف دنيوية: حيث يؤكد ابن عبد البر أهمية تقيق الأهداف الاجتماعية، المتمثلة بإصلاح الفرد والمجتمع.
  • أهداف سياسية: التي تهتم بالتربية على حماية الدولة ونظامها وطاعة ولي الأمر، حيث شهد عصره سقوط الخلافة في الأندلس.

الأهداف التربوية عند الإمام الغزالي

 عاش الإمام الغزالي في القرن الخامس الهجري، تأثر بالتصوف وبأفكار الفلاسفة، فظهر ذلك في ملامح منهجه التربوي الذي كانت من أهدافه:

  • تحقيق الكمال الإنساني: بتربية النفس على الفضائل وتكوين الشخصية المتوازنة، والارتقاء من مجال الحس إلى التفكير.
  • تربية الروح والعقل والجسد، من خلال تصفية القلب لذكر الله تعالى، والعمل على تزكية النفس وتهذيب الأخلاق، ومن الأهداف التي اهتم بها الغزالي
  • حسن توجيه طاقات الأمة، وتوجيهها للإفادة منها على النحو الأمثل.
  • كما دعا إلى ضرورة تخليص الأمة من الشهوات المفسدة للروح الإسلامية.

الأهداف التربوية عند شيخ الإسلام ابن تيمية

عاش الإمام ابن تيمية في نهاية القرن السابع وأوائل القرن الثامن الهجري، وانتشرت في عصره مظاهر الشرك والبدع وبعض المغالطات، فاشتغل بالرد عليها، ولهذا كان الهدف الأساس من منهج التربية عنده هو تحقيق توحيد الله تعالى.

من أهم أهداف التربية عند ابن تيمية:

  • تربية الفرد المسلم على الاعتقاد النقي مع تزكية النفس ليؤدي دوره في الحياة بكفاءة.
  • حرية الإنسان المتعلم، وتحريره من الوهم والخرافة والهوى والآثام.
  • بناء الأمة المسلمة، وبناء الحياة الاجتماعية على ما قام عليه مجتمع السلف.
  • توجيه الأمة إلى الدعوة للإسلام بعد إعدادها التربوي الجيد.

قد يهمك: تربية الأولاد في الإسلام.

You might also like