الترغيب والترهيب في التربية

أهمية الترغيب والترهيب في التربية.

مفهوم الترغيب والترهيب لغة واصطلاحا


لابد من تعريف الترغيب والترهيب لغة واصطلاحا  حتى نفهم اكثر الترغيب والترهيب في التربية

  • تعريـف الترغيب في اللغة: من رغب في الشيء إذا أراده، ورغبه ترغيبا، حببه إليه.
  • تعريف الترغيب في الإصلاح: العمل على تحبيب النفوس في فعل الأعمال الصالحة ودفعها إليه، بذكر الفضل المرجو

من تلك الأعمال والنصوص المبينة لثوابها.

  • الترهيب في اللغة: التخويف، ورهب أخاف، خاف خوف، ورهب رهبة.
  • والترهيب في الاصطلاح: وعيد عاجل أو آجل أو كلاهما على ترك مأمور أو فعل محظور.

أهمية الترغيب والترهيب في التربية

ويمثل الترغيب دوراً مهما وضروريا في التربية وخاصة في المرحلة الأولى من حياة الطفل، لأن الأعمال التي يقوم

بها لأول مرة شاقة تحتاج إلى حافز يدفعه إلى القيام بها حتى تصبح سهلة كما أن الترغيب يعلّمه عادات وسلوكيات تستمر معه

ويصعب عليه تركها، كذلك الترهيب لا يقل أهمية عن الترغيب في التربية حيث يمثل رادعا نافعا وهو بمثابة الشرطي في التربية.

 

أنواع الترغيب في التربية

  • للترغيب نوعان: معنوي ومادي، ولكل منهما درجاته ومستوياته فابتسامة الرضا والقبول، والتقبيل والضم والثناء جميع

الأعمال التي تبهج الطفل هي ترغيب في العمل.

  • لكن هل يقدم الترغيب المعنوي أم المادي؟ تقدم الإثابة المعنوية على المادية هو الأولى في رأي التربويين لأن أثرها في النفس أكبر،

حتى نرتقي بالطفل عن حب المادة، وبعضهم يرى أن تكون الإثابة من جنس العمل، فإن كان العمل ماديا نكافئه ماديا والعكس.

 

ضوابط  التربية بالترغيب التي تضمن النجاح المطلوب

هناك ضوابط في استخدام الترغيب، تساهم في نجاح التربية، نذكر منها:

  • التدرج بالترغيب من  من المكافأة الدنيوية إلى الرغبة فيما عند الله. وهذا التدرج يكون بما يناسب عقلية الطفل.
  • ألا تكون المكافأة مقابل أو شرط القيام بعمل واجب القيام به من قبل الطفل، كواجب أكله وطعامه أو ترتيبه غرفته،
  • بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح.
  • أن تكون المكافأة بعد إنجازه العمل مباشرة، حتى لا يتعلم الكذب وإخلاف الوعد وهذا في المراحل المبكرة للطفولة.
  • أما في المرحلة المتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم العلم للآخرة.

حاجة وأهمية الترهيب في التربية

أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب، وأن العقاب يسهم في تصحيح السلوك والأخلاق، وأن الطفل

الذي لا يرى شيء من التخويف بالعقوبة يستمر في إزعاجهما.، كما أن الترغيب له مستويات فالترهيب له درجات

تبدأ بالنظرة المعبرة عن عدم الرضى نظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من

الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو آخر درجاتها، وينبغي على المربي أن يتجنب الترهيب ما كان هناك مجال

في الترغيب، وعدم ضرب الطفل قدر الإمكان، وإن كان لابد منه ففي السن التي يميز فيها ويعرف مغزى العقاب وسببه.

ضوابط الترهيب في التربية

وللترهيب ضوابط لابد من مراعاتها ليؤدي الترهيب أثره في التربية نذكرها على النحو الآتي:

  • إذا ارتكب الخطأ لأول مرة، لا يعاقب الطفل بل يعلَّم ويوجّه ولا يذكر العقوبة.
  • يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة.
  • وعند إيقاع العقوبة لابد من بيان سببها كي يدرك الطفل خطأ سلوكه، لأن تأخير العقوبة ينسي الذنب.
  • إذا كان خطأ الطفل بمحضر من الجماعة، تكون المعاقبة أمامهم، لأن ذلك سيحقق وظيفة تربوية للأسرة كلها.
  • لابد من التدرج في العقوبة فإذا كانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير والوعيد.
  • تجنب الضرب على الرأس أو الصدر أو الوجه أو البطن، ويجب أن يتولى المربي الضرب بنفسه حتى لا يحقد بعضهم على بعض.

لابد من مراعاة أمورا عند العقوبة

  • عدم معاقبه الطفل حال الغضب لأنه قد يزيد في العقاب مما يؤدي لنتائج سيئة.
  • التوقف عن معاقبة الطفل  إذا أصابه ألم بسبب الخطأ أو استغاث بالله تعالى، لتعليمه تعظيم الله.  

 

ضوابط التربية بالترغيب والترهيب

إن التزام  ضوابط التربية بالترغيب والترهيب يجنب المربي الآثار النفسية والاجتماعية والتربوية السلبية التي يمكن أن

تحدث للطفل وهي كما يلي:

  • الاعتدال في الترغيب والترهيب فلا يركز على أحدها على حساب الأخر، ولا يفرط في الاعتماد على العقوبة،
  • كما يعتدل بطرح العمل للآخرة وللدنيا باتزان.
  • مراعاة الفروق الفردية: فليس كل الأطفال لديهم نفس القدرة على الإدراك، والقدرة على القيام بالتكاليف.
  • الحكمة في التعامل مع الطفل: وتتجلى حكمة المربي في اختياره للأسلوب التربوي المناسب من أوجه عدة منها:
  • مراعاة عمر الطفل وما يتناسب معه من الترهيب والترغيب
  • أن تتناسب العقوبة مع حجم الخطأ فإذا أفسد لعبته أو أهملها يحرم منها.
  • اختيار الترغيب والرهيب بما يتناسب مع شخصية الطفل ومراعاة حساسيته ومستوى أدبه.
  • أن يتناسب مع المواقف، فأحيانا يكون تجهل خطأ الطفل إن كان مستخفيا بالخطأ أو العقوبة.

    للتوسع اكثر في مجال التربية ننصحكم بالمقال التالي عبر الرابط:

  • بناء الشخصية عند الأبناء
Comments (0)
Add Comment