الطبيب أبو بكر الرازي

من هو الطبيب أبو بكر الرازي؟،العالم المسلم والطبيب والمفكر والفيلسوف والكيميائي الفيزيائي كان يعيش في القرن الثالث الهجري وكان الرائد ومن الأوائل في مجال الطب. 

في مقالنا القادم سوف نقدم لكم ونتعرف معكم أهم ما قدمه للبشرية وتتغنى به حتى يومنا الطبيب العربي المسلم أبو بكر الرازي.

قد يهمك: العالمة مريم الاسطرلابي

الطبيب أبو بكر الرازي

من هو الطبيب أبو بكر الرازي

هو أبو بكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي لقبه  ” أبو الطب العربي ”  تلقى علوم الطب على يد العالم الطبيب الطبري حتى تمكن من اكتساب مكانة مميزة في علوم الطبي وهو صغير العمر وكان الأول ممن استفادوا من المستحضرات الكيميائية في مجال الطب، حتى أصبح طبيباً مشهوراً يقصده المرضى للعلاج وطلاب العلم من شتى جهات البلاد وأصبح مرجعاً أساسياً لكافة الحالات المرضية الصعبة التي لم يتمكن أحد من علاجها ولقب ب ”  جالينوس العرب  “.

ولادة ونشأة أبو بكر الرازي

ولد الطبيب أبو بكر الرازي عام 250  للهجرة /  865 للميلاد  في طهران  ” مدينة الري ” التي كان قد سمي بالرازي نسبةً إليها، وكانت اهتماماته الأول في الموسيقا وكان ماهراً في العزف على العود ثم توجه إلى دراسة الرياضيات والتعمق فيها ومن ثم دراسة باقي العلوم الفيزياء والصيدلة والطب والفلسفة والفلك وبرع في علم الكيمياء.

الطبيب أبو بكر الرازي عالم وإنسان

كان أبو بكر الرازي معروفاً بالذكاء والذاكرة القوية فكان معروفاً عنه أنه يحفظ ما يقرأ وما يسمع من أول مرة، ولكنه لم يكن منصرفاً بشكل كامل إلى العلم وقد عمل فترةً من الزمان في مجال الصيرفة.

وكان الطبيب أبو بكر الرازي مشهوراً بالكرم والسخاء ومحباً لأصدقائه ومعارفه ومحبيه وعطوفاً على الفقراء والمساكين، ولأنه كان غنياً وثرياً كان يخصص لهم راتباً شهرياً من ماله وقد عملت عنده الجواري والطاهيات.

وكتب الرازي 146 مصنفاً  كانت 116 كتاباً  و30 رسالةً وأمضى حياته بين القراءة والتصنيف إلى أن قيل أنه فقد بصره من كثرة القراءة وإجراء التجارب الكيميائية في مخبره الخاص به.

الجوانب التي تفرد بها الطبيب أبو بكر الرازي

يعتبر الرازي من رواد الطب الأوائل الذين كان لهم السبق في الكثير من الأمور الطبية، ومن أبرز الجواني التي كان للطبيب أبو بكر الرازي الريادة فيها هي:

  • هو مبتكر خيوط الجراحة (  القصاب  ).
  • أول من صنع مرهم الزئبق.
  • قدم الرازي شرحه المفصل عن أمراض الأطفال والنساء والولادة والأمراض التناسلية وجراحة العيون.
  • كان الطبيب الرازي أحد رواد البحث التجريبي في العلوم الطبية.
  • كان يجرب الدواء على الحيوانات  (  القرود  )  وإذا نجح الدواء يطبقه على البشر.
  • كان الطبيب أبو بكر الرازي أول من سجل تاريخ المريض وتطورات المرض عليه، من أجل أن يتمكن من متابعة حالة المريض وتقديم العلاج المناسب له.
  • كان أول من أوصى بالعلاج بالدواء المفرد (  طب الأعشاب والغذاء  ) بدلا من الدواء المركب إلا للضرورة القصوى، وقال : (  مهما قدرت أن تعالج بدواء مفرد ، فلا تعالج بدواء مركب  )
  • كان يشخص المرض عن طريق تحليل الدم والبول والنبض.
  • اهتم بحالة المريض النفسية وعمل على رفع معنوياته حتى يشفى.
  • كان الطبيب الرازي بارعاً في علاج مرض الجدري والحصبة.

قد يهمك: أشهر العلماء المسلمين

الطبيب أبو بكر الرازي

مؤلفات الطبيب أبو بكر الرازي

بلغ مجموع ما ألفه أبو بكر الرازي أكثر من مائتي كتاب في مختلف العلوم والمجالات ولكن من أشهر الكتب التي ألفها كتاب  ”  الحاوي في علم التداوي  “، والذي يعتبر موسوعة طبية بحد ذاتها وقد ترجم إلى اللغة اللاتينية وتم اعتماده من قبل أطباء أوروبا في القرن الرابع العاشر الميلادي ومن مؤلفاته الطبية أيضاً:

  • المنصوري في التشريح.      –   الحصى في الكلى والمثانة.
  • الحصبة والجدري.             –   منافع الأغذية.
  • بُرء الساعة.                    –    من لا يحضره الطبيب.
  • الطب الروحاني.               –    الكافي في الطب.
  • المرشد.                         –   سر الطب.
  • الشكوك على جالينوس.        –   المدخل إلى الطب.

ومن مؤلفاته في الكيمياء:

  • سر الأسرار.
  • الحجر الأصفر.
  • المنصوري في الكيمياء.
  • الكيمياء وأنها إلى الصحة أقرب.

ام مؤلفاته في الفلسفة:

  • رسائل فلسفية.
  • مقالة  ” في اللذة  “
  • المدخل إلى المنطق.
  • المدخل البرهاني.
  • وفي الفيزياء
  • هيئة العالم.

وفي العقيدة:

  • إن للعبد خالقاً.
  • أسرار التنزيل في التوحيد.

أبو بكر الرازي مسلم أم ملحد ؟

  • بعض الكتب والمقالات الفلسفية المنسوبة إلى الرازي تنتقد النبوة والكتب السماوية، وقد ذكر البعض أن الرازي قد شكك في النبوة ورفض المعجزات النبوية وانتقد الأديان السماوية والإعجاز العلمي في القرآن.
  • حيث صنف البيروني في رسالته  ”  فهرست كتب الرازي ”  كتابين من كتب الرازي على أنها كتب في الكفريات وهما كتاب  (  مخارق الأنبياء و حيل المتنبين  )،  ويعتقد فيها البيروني أن الكتاب الأول ينتقد الأديان أما الكتاب الثاني فهو ينتقد فكرة النبوة.
  • وهناك من دافع عن إسلام الطبيب أبو بكر الرازي ونفى كفره وإلحاده، وأكد إيمانه بالله تعالى وريالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وباقي الرسالاات السماوية.
  • واعتبر من دافع عن أبي بكر الرازي وإسلامه الكتابين  (  مخارق الأنبياء وحيل المتنبين ) أنهما ليست من مؤلفات المسلمين، واتهموا الغرب بعدم الإنصاف كما أن لأبي بكر الرازي كتاب  ( إن للعبد خالقاً ) وكتاب ( أسرار التنزيل في التوحيد ).

الاعتراف بفضل الطبيب أبو بكر الرازي

كل من وثق وكتب عن أبي بكر الرازي قد شهد له بالذكاء والنبوغ والسبق وشهد له عدوه قبل صديقه، ونذكر منهم:

  • قال الشهرزوري وهو أحد خصوم الرازي  (  إن الرازي قد بلغ الغاية في الطب  ).
  • وقال عنه ابن النديم  (  إنه أوحد دهره وفريد عصره ).
  • اهتم العلماء الغرب بكتبه ومؤلفاته واعتبروها مراجع لهم في الطب والكيمياء لقرون عديدة.
  • درس العالم الانكليزي  ” ستايلتون ”  الكيمياء عن الرازي دراسة موسعة وشهد له بالذكاء والدهاء.
  • احتفت به الأوساط العلمية في الغرب والشرق وخصصت جامعة  ” برنستون ” الأمريكية أفخم ناحية في واحدة من أجمل مبانيها لعرض مآثره ومؤلفاته.

وفاة أبو بكر الرازي

توفي الطبيب أبو بكر الرازي في المدينة التي ولد فيها ” الري ” عام 311 للهجرة / 923 للميلاد، عن عمر ناهز ال 60 عاماً ، وفي رواية لابن أبي أصيبعة يقول فيها أنه مات خنقاً.

You might also like