العالمة مريم الاسطرلابي

هي واحدة من أشهر علماء الإسلام ، والدها العالم الفلكي والجغرافي كوشيار الجيلي، ورثت عن والدها العلم

كانت امرأة نابغة وفي شدة الذكاء ، عاشت في القرن العاشر.

في سطورنا القليلة القادمة سوف نتعرف وإياكم على العالمة مريم الاسطرلابي

حياة ونشأة العالمة مريم الاسطرلابي

عاشت العالمة مريم الاسطرلابي في العصر العباسي في فترة حكم سيف الدولة الحمداني بين عامي 915 و 967م

والدها هو العالم الخغرافي كوشيار الجيلي والذي كان مشهوراً بلقب  (  الكيلاني  )  نسبةً إلى مدينة أستان كيلان الإيرانية

ولهذا كانت البيئة التي عاشت وترعرعت فيها العالمة الشابة بيئةً رياضية وفلكية وورثت عن أبيها العلم والفقه.

وانطلقت مريم في مجال الجغرافيا والفلك حتى أتقنت المعادلات والحسابات المعقدة في علمها ولكنها والحديث عن العالمة مريم الاسطرلابية أبدعت وتفوقت في علمها حتى صممت وصنعت آلة  ”  الاسطرلاب  “

اختراع العالمة مريم الاسطرلابي

كان الاسطرلاب هو الاختراع الذي بواسطته حصلت العالمة مريم الاسطرلابي على شهرتها ولقبت بالعالمة

والاسطرلاب هو آلة فلكية قديمة يستخدمها علماء الفلك من أجل تحديد حركة النجوم وتصويرها عبر نموذج ثنائي البعد للقبة السماوية ، وبواسطة الاسطرلاب تمكن علماء الفلك من حل المشاكل التي كانت تعترضهم ومنها تحديد الليل والنهار

والبعد بين الشمس والسماء.

وبالرغم من صعوبة استخدام الاسطرلاب إلا أنه كان بمثابة المعجزة في ذلك الوقت ، فقد كان الاختراع صغير الحجم

كل شخص يستطيع أن يحمله في جيبه ومعرفة الوقت بواسطته إضافةً للعديد من أمور الفلك.

واستخدم المسلمون الاسطرلاب في تحديد ومعرفة اتجاه القبلة بعد اتساع رقعة الدولة الإسلامية وأيضاً لتحديد بدايات الأشهر الهجرية ومواسم الحج.

آلة الاسطرلاب والمسلمين

كان لاختراع العالمة مريم الاسطرلابية الفضل الكبير بالنسبة للمسلمين في العصور الوسطى فقد كانوا يستخدمونها في

  • تحديد أوقات الصلاة.
  • تحديد اتجاه القبلة بدقة متناهية.
  • بداية ونهاية شهر رمضان.
  • وقت الإفطار والإمساك.
  • تحديد تاريخ الأعياد.
  • بداية الأشهر الهجرية ونهايتها.
  • تحديد موعد الحج والعمرة.

إهمال التاريخ للعالمة مريم الاسطرلابي

على الرغم من الأهمية الكبيرة لاختراع العالمة مريم الاسطرلابي  ”  الاسطرلاب  ”  إلا أنها لم تأخذ حقها في عالم الشهرة التاريخية ولم تذكر كثيراً في كتب التاريخ العربية والعالمية حتى يصعب الحصول على معلومات عنها.

ومما زاد في الطين بلة أن التاريخ تجاهلها ولم يذكر سيرتها الذاتية إلا في سطور قليلة لكونها امرأة على الأغلب

حتى عام 1990م عندما جاء العالم والفلكي الأمريكي  ”  هنري إي هولت  ”  وأطلق اسم مريم الاسطرلابي على

حزام الكويكبات الذي تمكن من اكتشافه في عمله في مرصد  ”  بالومار  ”  الفلكي في مدينة سان دييغو في ولاية كاليفورنيا الأمريكية.

وفي عام 2015م كتبت الكاتبة الأمريكية  ”  نيدي أوكورافور  ”  روايتها  ”    بنتي  ”  والتي استلهمت فيها شخصية العالمة مريم الاسطرلابي وحازت الرواية على جائزة هوغو الأدبية وهي من أرفع جوائز أدب الخيال العلمي.

وفاة العالمة مريم الاسطرلابية

لم يذكر التاريخ تاريخاً محدداً لوفاة العالمة مريم الاسطرلابية ولكن كل المراجع تقول أنها عاشت في زمن سيف الدولة الحمداني وعاشت 52 عاماً بين عامي 915 و 967م.

قد يهمكم المقال التالي: جورج واشنطن كارفر.

You might also like