العرب قبل الإسلام

نبذة عن مكانة العرب قبل الإسلام

كان للعرب أهمية كبيرة قبل الإسلام لأنهم حافظوا على العلوم التي استقوا من اليونان والفرس والروم

وامتازوا بما قدموه للعالم في الطب والهندسة والرياضيات والفلك وغيرها من العلوم.

وفيما يخص الجاهلية فهي ضد العلم وتعني أيضا السفه والغضب والحمية ،

وبالتالي كلمة الجاهلية تقابل كلمة الإسلام التي هي طاعة الله والخضوع له

وأطلقت كلمة جاهلية على العصر الذي سبق الإسلام مباشرة بكل ما فيه من أخلاق سيئة.

أقسام العرب قبل الإسلام

العرب في أصلها تقسم إلى ثلاثة وهي :

  • العرب البائدة :  وهي الأقوام التي أبادها الله تعالى بسبب عنتها وكفرها  ومن أشهرها  ( عاد وثمود )

                  أما عاد فقد أرسل إليهم الله تعالى ريحا عاتية لمدة سبع ليالي وثمانية أيام حسوم

                  فأهلكهم الله ولم يبق منهم أحد إلا بيوتهم  ونجى هودا ومن آمن معه.

                  قال تعالى في وصفهم ( فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم )

                             أما ثمود فأصابتهم الرجفة بسبب قتلهم للناقة التي حذرهم الله من قتلها فخالفوا أمره وعقروها

                     قال تعالى (  فأخذتهم الرجفة فأصبحوا في دارهم جاثمين ).

  • العار العاربة :  وهم المنحدرون من نسل يعرب بن قحطان ويعرفون بالقحطانيين

                  أصلهم من اليمن وتفرعت منها قبائل أشهرها   حمير وكهلان.

  •  العرب المستعربة :  وهم العدنانيون المنحدرون من نسل اسماعيل عليه السلام

                        كان مسكنهم في مكة المكرمة وينحدر من نسبهم  النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

مظاهر حياة العرب قبل الإسلام

اتصفت حياة العرب قبل الإسلام بالعديد من المظاهر ومنها :

  • الحياة الاقتصادية :   اعتمدوا فيها على تربية الحيوانات كالإبل والماشية وكانوا مشهورين بالتجارة

                                    وخاصة رحلتي الشتاء والصيف إلى اليمن والهند

                                    كما وانتشرت الأسواق في حياتهم ومنها سوق عكاظ وسوق ذي المجاز.

                                    وكان اليهود هم أصحاب الأراضي الصالحة للزراعة وكانوا من أفضل المزارعين

                                    كما وكانوا من أصحاب الصناعات آنذاك واحتكروا صناعة الأسلحة وبيع وشراء العبيد

                                   أما عن أهم المدن العربية كانت في المقدمة مكة المكرمة ويثرب وكان أغلب سكان مكة                              

                                   من التجار ومقرضي الأموال.

  • الحياة الاجتماعية :  كانوا العرب يعيشون كبدو في الجزيرة العربية ويقيمون فيها تحت مسمى القبيلة

                       والتي كانت تقسم إلى ثلاث طبقات وهي :

  • أبناء القبيلة الذين ينتمون إلى القبيلة بالدم.
  • الموالي والذين هم أقل منزلة من أبناء القبيلة.
  • العبيد هم الذين أسرتهم القبيلة عن طريق الحروب .

مع الأخذ بعين الاعتبار أن البيئة الاجتماعية كانت تحمل في طياتها مختلف

الكريمة كالشجاعة والكرم والسيئة كالعصبية والسلب.

     

الدين عند العرب قبل الإسلام

           انقسم العرب قبل الإسلام إلى مجموعات ومذاهب كل مجموعة لها اعتقادها الخاص بها ومنها :

  • الوثنيون   :   وهم من عبدوا الأصنام واتخذوا من الكعبة مركزا لهم وكان لهم 360 صنما من الحجر والخشب.
  • الملحدون :   هؤلاء لم يؤمنوا بوجود الآلهة واعتقادهم أن العالم أبدي.
  • الزنادقة   :    تأثروا بعقيدة الفارسية والتي تدعي وجود إلهين إله الخير وإله الشر  وهما في صراع أبدي.
  • اليهود     :    بعد طرد اليهود من القدس عام 70 م انتشروا في فلسطين ومنهم من اتجه إلى سوريا واعتنقوا

                اليهودية ديانة لهم.

  • المسيحيون :  هاجرت قبائل من غسان إلى الحجاز وهناك حولوها الرومان إلى المسيحية

                 وكان هناك بعض المسيحيين في اليمن واتخذوا من نجران مركزا لهم.

  • الموحدون  :   وهؤلاء لم يعترفوا بكل ما سبق ذكره وينتمون إلى ابراهيم عليه السلام

                 ومن عائلة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

الصفات الحسنة عند العرب قبل الإسلام

اتصف العرب قبل الإسلام بالصفات الحسنة التي تجعلهم شعوبا محبة لغيرها ومنها :

  • الصدق : والتي كانت من أهم الفات التي تميز بها الرسول عليه السلام وصاحبه أبو بكر الصديق.
  • الكرم   : وهي صفة متأصلة في العرب ، فقد كانوا يكرمون الضيف ويحسنون الاستقبال والطعام

           ويشعلون النار ليلا حتى يستدل عليها المسافر  ويسمونها  نار الضيافة

           ومن أبرز شخصيات العرب في الكرم حاتم الطائي.

  • العزة  :  كانوا يرفضون العيش بالذل ويعتزون بحريتهم ويرفضون الظلم.
  • العفة  :  رغم انشغالهم بالشرب والميسر إلا أن فريقا منهم كانوا أشد غيرة على النساء ويحافظون على 

          على عرضهم وشرفهم حتى وصل بهم الأمر إلى وأد البنات خوفا من العار.

  • ومن العادات التي اتصفوا بها (  حسن الجوار  الشجاعة  الصبر  الوفاء بالعهد ).

العادات السيئة للعرب قبل الإسلام

لم يكتف العرب بالأخطاء التي يرتكبونها بل وكانوا يدعون غيرهم للقيام بها ومنها .

  • الغزو والثأر : وهي غالبا ما تؤدي إلى الحروب ولأسباب بسيطة كالخلاف على المراعي وذلك بسبب الجوع

                 وشح الأمطار.

  • شرب الخمر والميسر : وقد بالغوا في هذا الأمر حتى اتخذوا ساقيا لهم ، ومارسوا لعب الميسر وما يتبعه

                           من شرور، إلا أن البعض منهم أنكر شرب الخمر لأن ذهاب للعقل وخدش للمروءة.

  • المفاخرة  :  وذلك لوجود المسجد الحرام في جزيرة العرب ، حتى وصل بهم الأمر للتكبر على الناس.
  • وأد البنات : وهو دفن البنت حية خوفا من العار.
  • الثأر.
  • ازدراء الفقراء والضعفاء.
  • انتشار أنواع فاسدة من الزواج ومنها (   الرهط    الصداق   البعولة    المبادلة   وغيرها الكثير ).

نظرة العرب للمرأة قبل الإسلام

استهان العرب قبل الإسلام بالمرأة ، وتجلت هذه الاستهانة في :

  • اعتبرها الرجل أنها مجرد متاع يمتلكها كما يمتلك أنعامه وأمتعته ويتصرف بها كما يريد.
  • لم يكن للزوجات عدد محدد ، كما لم يكن للطلاق عدد محدد أيضا.
  • قبل الإسلام حرمت المرأة من الميراث ، كما حرمت من الحقوق الواجبة على زوجها.
  • تعتبر زوجة الأب إرثا بعد موت الأب ، والابن الأكبر هو الأحق بزوجة أبيه.
  • كانت المرأة تعد سنة كاملة بعد وفاة زوجها ، وكان حدادها شديدا على زوجها ، حيث كانت تمتنع عن الطهارة ولمس الماء ، وتمتنع عن الخروج مع الناس.

بعد كل هذا نستطيع القول أن العرب قبل الإسلام كانوا في حال ل يحسدون عليها ، فقد وزعتهم الأديان وعددوا الأرباب وفرقتهم الحروب واستحبوا العمى على الهدى.

كانوا قرابة منهوكة الستر والأعراض قبائل متناثرة وبعيدة عن بعضها

وبالنظر إلى حالنا نقول : الحمد لله على نعمة الإسلام.

  قد يهمك المقال التالي:

معلومات عن حرب البسوس.

                                   

 

You might also like