بحث حول دولة السلاجقة

نبذة عن دولة السلاجقة

في مقالنا بحث حول دولة السلاجقة نقدم لكم معلومات مختصرة ومفيدة حول الدولة السلجوقية.

دولة السلاجقة هي واحدة من الدول الكبرى والقوية التي حكمت المسلمين في إقليم وسط آسيا واستمر حكمها ما بين عامي 1037 -1194 م، كما أسهمت السلطنة السلجوقية في توجيه الأحداث السياسية في المشرق الإسلامي بشكل بارز، وفي رسم سياسة توسعية باتجاه العالم النصراني، لنشر العقيدة الإسلامية.

ما هو أصل الدولة السلجوقية؟

كما نتناول في مقالنا بحث حول دولة السلاجقة أصل السلاجقة، حيث أن أصل السلاجقة ينحدر من قبيلة قنق التركمانية، وهي تجمع ثلاث وعشرين قبيلة من القبائل التركمانية المعروفة بـ (الغز). في منطقة تركستان. ثم تحركت هذه القبائل في النصف الثاني من القرن السادس الميلادي بالانتقال من موطنها الأصلي نحو آسيا الصغرى في هجرات ضخمة، وأما عن التساؤل ماهي لغة الدولة السلجوقية؟ فإن لغتهم هي اللغة التركية.

من هو مؤسس الدولة السلجوقية

مؤسس دولة السلاجقة هو سلجوق بن دقاق الذي كان ووالده في خدمة الملك (بيغو) أحد ملوك الأتراك، وكان سلجوق قائد عسكري، ظهرت فيه علامات القيادة واكتسب محبة الناس والتفافهم حوله، مما زاد مخاوف الملك من انصياع الناس له فقرر قتله، فخرج سلجوق وجنده وأنصاره حتى جاء ديار المسلمين وأعلن إسلامه، فصار يشن الغارات على قبائل الترك المشركين، وبعد وفاة سلجوق تابع أولاده سياسته وحماية المسلمين الترك من هجمات الوثنيين. كانت قوة السلاجقة في بلاد ما وراء النهر قد تعاظمت في بداية القرن الخامس الهجري مما أثار حفيظة السلطان محمود الغزنوي فغزاهم أكثر من مرة.

بحث حول دولة السلاجقة والدولة العثمانية

كانت العلاقة الأولى بين الدولة السلجوقية وأرطغرل، حيث التقى أرطغرل بسلطان الدوولة السلجوقية في آسيا، وفي هذا إجابة للتساؤل حول هل كانتالدولة السلجوقية قبل العثمانية؟ والجواب نعم حيث كان أرطغرل تابعا للدولة السلجوقية، حتى جاء عثمان بن أرطغرل الذي أعلن قيام الدولة العثمانية منفصلا عن دولة السلاجقة.  

سلاطين الدولة السلجوقية

من هم سلاطين الدولة السلجوقية

وفي البحث حول دولة السلاجقة نرى أن أول سلاطين الدولة السلجوقية القائد طغرل بك القائد الأعلى لجيوش السلاجقة وسلطان لهم على دولتهم،

كان يتميز بشجاعته النادرة وقوة شخصيته مع تدين ملحوظ وذكاء حاد، وكلها صفات رجحت كفته،

 وهكذا قامت دولة السلاجقة.

وأخر سلاطين الدولة السلجوقية أحمد سنجر الذي قتل في 1157، وانتهت بعده الدولة وتحولت إلى مقاطعات صغيرة.

ومن أهم سلاطينهم، داوود قلج أرسلان، وملك شاه، وركن الدين مسعود،  عز الدين قلج أرسلان وغيرهم.

فتوحات دولة السلاجقة

أول فتوحات السلاجقة: فتوحات السلاجقة الأولى شملت خراسان وكرمان وأذربيجان وهمدان وجرجان، فقسموا هذه الولايات التي كانوا قد استولوا عليها فيما بينهم، وكانت بلخ من أقوى مراكز السلاجقة في الشرق، ونيسابور في الغرب، ومنهما بدأ نفوذهم في الانتشار والتوسع واختار طغرل بك مدينة الري لتكون

 حاضرة ملكه.

أثر الدولة السلجوقية في التاريخ الإسلامي

أسهمت السلطنة السلجوقية في توجيه الأحداث السياسية في المشرق الإسلامي بشكل بارز، وفي رسم سياسة توسعية باتجاه العالم النصراني، لنشر العقيدة الإسلامية.

نجاحات السلاجقة أغرتهم بالتقدم إلى عاصمة الخلافة العباسية بغداد للسيطرة عليها والتحكم بمقدرات الخلافة العباسية كما هدف إلى إنقاذ الخلافة والمذهب السني من تسلط وسيرة البويهيين الشيعة.

نهاية الدولة السلجوقية

متى سقطت دولة السلاجقة؟ ومن قضى على الدولة السلاجقة؟

بدأ الضعف في الدولة السلجوقية بعد وفاة ملك شاه، ومن اهم أسباب الضعف:

النزاعات والخلافات بين أفراد الأسرة الحاكمة حول المقاطعات، فسبب ذلك إلى استقلال بعض المقاطعات، مما أضعف الدولة القوية، وكذلك الهجمات المتكررة من الصليبيين غربا ومن المغول شرقا.

استعان الخليفة العباسي بعد ضعف السلاجقة واختلافاتهم بخوارزم شاه للتخاص من السلاجقة، وتعهد له بإعطائه جميع أراضيهم، فاقتحم الخورميون خراسان وكرمان والعراق، وانتهت الدولة السلجوقية بعد موت سنجر ابن ملك شاه.

السلاجقة والشيعة

 كانت الدولة السلجوقية تمثل المذهب السني، ولذا حارب السلاجقة الشيعة داعمين الدولة العباسية في أول عهدهم، وكان الشيعة في غرب إيران وحول بحر الخزر قد تطرفوا، ولهم نظرة توسعية ، فواجههم أهل خراسان وحكامها، وفي قوة الدولة السلجوقية لم يسمحوا للشيعة في إنشاء مدارس لهم، وحرب السلاجقة للشيعة لأن الشيعة كانوا يريدون القضاء على الحكم السني وتعاونا في ذلك مع النصارى، فقمع السلاجقة وخاصة في عهد الوزير نظام الملك الباطنية حيث كان مطلعا على سر عقيدتهم فأذلهم وفضحهم، ولذا كان اشيعة الباطنية يتخفوا ولا يرغبون بالاصطدام مع السلاجقة حيث كان السنة يشكلون الأكثرية.

قد يهمكم المقال التالي: نشأة الدولة العباسية.