بحث عن الخلافة الراشدة

نبذة عن الخلافة الراشدة

في مقالنا هذا نقدم لكم بشكل مختصر بحث عن الخلافة الراشدة، وفي النقاط التالية نوضح نبذة مختصرة

عن الخلافة الراشدة كما يلي:

  • بدأ عصر دولة الخلافة الراشدة في يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وانتهى سنة إحدى

وأربعين للهجرة، بوفاة علي رضي الله عنه، أو بوفاة الحسن بن علي على اعتبار الحسن من الخلفاء الراشدين.

  • استمرت الخلافة الراشدة ثلاثين سنة، من 11 للهجرة إلى مقتل علي سنة 41 للهجرة.
  • حكم في هذه الفترة أربعة خلفاء من كبار الصحابة، ومن المبشرين بالجنة، هم أبو بكر وعمر

 وعثمان وعلي.

  • جميع الخلفاء الراشدين اختارتهم الأمة ببيعة عامة، وكانوا أكثر حكام المسلمين عدلا وفضلا وزهدا وتواضعا.
  • دولة الخلافة الراشدة هي الفترة الوحيدة في تاريخ الأمة التي كان الحكم فيها بالشورى واختيار الأمة،

وليس بالوراثة.

طريقة تعيين أول خليفة للمسلمين

وهنا نوضح لكم طريقة تعيين أول خليفة للمسلمين كما يلي:

  • مات النبي صلى الله عليه وسلم ولم يترك للمسلمين وصية أو عهدا لأحد أصحابه أو يعين خليفة

من بعده، ولم يحدد طريقة اختيار حاكم من بعده، بل ترك للمسلمين القرآن والسنة، ومبادئ عامة

 منها العدل والشورى والرحمة بالرعية والمساواة بينهم وغيرها من المبادئ والقيم الإسلامية العامة.

  • في يوم وفاته صلى الله عليه وسلم اجتمع الصحابة وتشاوروا فيمن يخلف رسول الله صلّى الله

عليه وسلم في قيادة المسلمين ورعاية أمورهم، وبعد المذاكرة والمداولة واستعراض طائفة من الاقتراحات،

 اجتمعت كلمتهم جميعا على أن يكون أول خليفة لرسول الله صلّى الله عليه وسلم من بعده

  • لم يكن لعليّ رضي الله عنه رأي مخالف لهذا الإجماع، ولكن تأخّرت مبايعته لأبي بكر لأمر

 يتعلق بالخلاف الذي وقع بين أبي بكر وفاطمة رضي الله عنهما، من أجل مسألة ميراثها من رسول

 الله صلّى الله عليه وسلم.

ماذا حدث في سقيفة بني ساعدة؟

  • في يوم وفاة رسول الله حيث كان الصحابة والمهاجرين منشغلين بتجهيز رسول الله صلى الله عليه

وسلم، اجتمع الأنصار في سقيفة بني ساعدة، ليختاروا منهم أميرا على المسلمين، وكان مرشحهم لذلك

سعد بن عبادة.

  • يرى الأنصار حقهم في الإمارة، لأنهم هم الذين جاء مدحهم فبي القرآن بإيواء المسلمين ونصرة

الإسلام وتأييدهم لرسول الله وتقديم الحماية والمنعة له ولدعوته، وثناء الرسول لهم ومدحهم في أكثر

 من موقف، وتوصية الرسول للمسلمين بالأنصار، ثم إنهم أهل المدينة.

  • من اجتمع في سقيفة بني ساعدة من الأنصار: لم يرد حصر بأسماء الحضور وعددهم بالتحديد، لكن

 ذكرت كتب السيرة بعض أسماء الحضور، من قادة الأنصار الموجودين في ذلك الاجتماع المهم، ومنهم

سعد بن عبادة الخزرجي وبشير بن سعد والحباب بن المنذر.

  • سمع عمر وأبو بكر من رجلين من الأنصار باجتماع الأنصار في السقيفة، واختيارهم لسعد بن عبادة

 اميرا، فأرادوا أن يشاركوا الأنصار في اجتماعهم ويتداركوا الأمر، فجاء أبو بكر وعمر وأبو عبيدة

عامر بن الجراح وانضموا للاجتماع.

  • وجد أبو بكر وعمر أن الأنصار اجتمعوا حول رجل مريض هو سعد بن عبادة، وبدأوا في استعراض

 مناقبهم وفضائلهم، وقال خطيبهم: “أما بعد، فنحن أنصار الله وكتيبة الإسلام، وأنتم يا معشر

 المهاجرين رهط نبينا، وقد دفت دافة منكم تريدون أن تختزلونا من أصلنا، وتحصنونا من الأمر”.

  • أراد عمر أن يتكلم وقد جهز في نفسه مقالا، فأسكته أبو بكر، وتكلم أبو بكر قائلا: أما بعد،

 فما ذكرتم فيكم من خير، فأنتم له أهل، ولن يُعرف هذا الأمر إلا لهذا الحي من قريش، هم

 أوسط العرب نسبًا ودارًا، وقد رضيت لكم أحد هذين الرجلين، فبايعوا أيهما شئتم. يقصد عمر

بن الخطاب وأبا عبيدة بن الجراح.

  • عرض الحباب بن المنذر من الأنصار أن يكون أمير من الأنصار ومن المهاجرين أمير، وكثر اللغط

وارتفعت الأصوات، ثم قال: يا معشر الأنصار ألستم تعلمون أن رسول الله قد أمر أبا بكر أن

يؤم الناس، فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر، فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدم أبا بكر.

  • لما خاف عمر الخلاف قال: “أبسط يدك يا أبا بكر، فبسط يده فبايعته، وبايعه المهاجرون، ثم

بايعه الأنصار.

لماذا اختاروا أبو بكر خليفة؟

تم اختيار أبو بكر خليفة للمسلمين لاعتبارات منها:

  • أن أبا بكر كان خليفة النبي في الصلاة بالمسلمين أيام مرضه، وصدّيقه

 الأكبر، ومؤنسه في الغار ويمكن أن نجمل مزايا أبا بكر بما يلي:

  • أنه الأول من الصحابة الذي نال صحبة رسول الله الطويلة وثقته به.
  • تماسك أبو بكر الصديق في وقت الشدائد والأزمات التي اهتز لها الكبار، كموقفه يوم وفاة رسول الله

حيث وقف في الناس خطيبا يسكن الناس ويبين لهم.

  • توكيل الرسول صلى الله عليه وسلم له في كثير من المهام أهمها الصلاة بالناس وإمامة الناس

بالحج، ورسول الله حي.

  • حرصة الشديد على تنفيذ أوامر ورغبات رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أراء المسلمين فيما جرى في السقيفة

  • رأي جماهير المسلمين: تؤكد الروايات اجتماع المسلمين على بيعة أبو بكر الصديق في يوم السقيفة

مختارين غير مجبرين، ذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن الناس بايعت أبا بكر البيعة العامة

 بعد السقيفة مباشرة، وقال الجوهري: ” مثر الناس على أبي بكر فبايعه معظم المسلمين في ذلك

اليوم”، ويذكر ابن خلدون في مقدمته انعقاد الإجماع بين المسلمين على استخلاف أبي بكر الصديق.

  • رأي الشيعة فيما جرى في سقيفة بني ساعدة: يرى الشيعة أن بيعة الناس لأبي بكر إنما كانت

بالإجبار والقوة، وأنها تمت من دون مشاورة الصحابة ودون حضور العترة من بني هاشم، مستندين

لقولهم على قول عمر الذي أورده البخاري: ” فلا يغترن امرؤ أن يقول: إنما كانت بيعة أبي

بكر فلتة وتمت”.

الرأي الراجح في خلافة أبي بكر للمسلمين

ومن خلال بحث عن الخلافة الراشدة نوضح لكم الرأي الراجح الذي عليه أكثر المحققين في خلافة أبي بكر في

النقاط التالية:

  • إن الطريقة التي تم اختيار أبو بكر الصديق فيها يوم السقيفة تحمل معنى الشورى والاختيار الحر

 بعد تداول وتحاور وبيان للآراء المتعارضة ومناظرات بين الأطراف المترشحة للخلافة، وإن كان

ينقص ذلك وجود أحد من بني هاشم في المجلس.

  • ما يقوله الشيعة عن مسألة الإجبار لا يستقيم لعدم ورود روايات تؤكد إجبار الناس على البيعة

سوى رواياتهم هم، وأما قول عمر انها فلتة، لا تعني أبدا أنه حصلت بمخادعة أو إجبار.

رأي علي بن أبي طالب بنتيجة السقيفة

ونجد في بحث عن الخلافة الراشدة رأي علي بن أبي طالب بنتيجة السقيفة كما موضح في النقاط التالية:

  • الروايات التي تذكر أن عليا وافق على نتائج السقيفة وبادر لمبايعة أبي بكر الصديق كثيرة جدا، منها

 ما ذكره الطبري في تاريخه ينقل عن سيف بن عمر التميمي قوله: ” أن عليا قد خرج

 من بينه ما عليه من إزار ولا رداء حتى بايع، ثم أرسل يستدعي إزاره”.

  • وترى مصادر الشيعة ورواياتهم أن عليا كان معترضا على نتائج السقيفة وأنه تأخر بالمبايعة لأنه يرى

 أنه الأحق بالخلافة.

 أهم سمات الحكم الرشيد

أهم ما تميزت به الخلافة الراشدة هي أنه بينت معايير الحكم الراشد أو الرشيد، ويمكن ذكر أهم

مزايا الحكم الرشيد في زمن الخلفاء الراشدين بما يلي:

  • اختيار الأمة للحاكم: فالبيعة للخلفاء الراشدين كانت تتم من قبل الأمة.
  •  سلطة الأمة في محاسبة الحاكم ومتابعته وخلعه، والتصحيح له بالنصح في السر والعلن، وقصص

 مساءلة الخلفاء الراشدين ومحاسبتهم كثيرة في كتب السير.

  • الشورى في اتخاذ القرارات وإدارة الدولة، فكان هناك مجلس من كبار علماء الصحابة يرجع إليهم الخلفاء

 في اتخاذ القرارات وأمور القضاء وغيرها.

  • تطبيق الشريعة الإسلامية في جميع مجالات الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وفي التشريع للأحكام والقضاء.
  • تداول السلطة بين المسلمين من خلال اختيار الأمة، وعدم التوريث في الحكم.

وفي سياق متصل قد يهمك: علاقة علي بالخلفاء الراشدين.

Comments (0)
Add Comment