بناء الشخصية للأبناء

كيف نبني شخصية أبناءنا

مفهوم بناء الشخصية


مفهوم بناء الشخصية يعبر عن السلوك والتطور الذي يكتسبه الإنسان نتيجة التعلم في معظم المجالات.

يقوم الإنسان بدوره في التربية على الوجه الصحيح فيكون نتاج تربيته إنسانا مستقرا متوازنا فاعلا إيجابيا، ولابد من الاهتمام في

بناء الشخصية للأبناء، و أن يهتم بجميع جوانب تكوين الشخصية للأبناء، وسنعرض هذه الجوانب مع بيان كيفية بناء الشخصية.

البناء الاعتقادي للشخصية

ويقصد به بناء الإنسان إيمانيا، والعقيدة لبست كلاما يقال وإنما رؤية وتصور لطريقة الحياة بالشكل الصحيح.

ويكون بناء الأبناء عقديا بما يلي:

  • تعليم الأبناء مسائل الإيمان (أركان الإيمان) بما يتناسب مع المرحلة العمرية.
  • الإقناع بالأدلة العقلية والنقلية والاستدلال بها.
  • تكوين عاطفة في الأبناء دافعة إلى السلوك الحسن مرتكزة على العقيدة الصحيحة.

 

البناء العلمي للشخصية

العلم المقصود هنا جميع المعارف الدينية والدنيوية، التي يحتاجها المسلم القوي من قرآن وسنة وتاريخ الأمة ومعارفها

بالإضافة إلى مجال تخصصه من العلوم. وبناء الجانب العلمي يكون:

  • بيان فضل العلم ومكانة العلماء، وغرس ذلك في نفوس الأبناء.
  • تأديبهم بآداب طالب العلم.
  • توجيه الأبناء للتخصص العلمي ومراعاة ميولهم ورغباتهم.
  • تعليمهم المنهجية الصحيحة في طلب العلم.

البناء الأخلاقي للشخصية

الأخلاق هي ثمرة التدين الصحيح، وغنما تغرس في الصغر، يقول ابن القيم: “ومما يحتاج إليه الطفل غاية الاحتياج الاعتناء

بأمر خُلُقه؛ فإنه ينشأ على ما عوّده المربي في صغره”. ويكون البناء الأخلاقي للأبناء كما يلي:

  • تعريفهم بأهمية الأخلاق وغرس حبها في قلوبهم.
  • تعريفه بمعاني الأخلاق وحدودها ومعالمها وضوابطها.
  • غرس القيم الأخلاقية بتنشئة الأطفال عليها منذ الصغر وجعلهم يمارسونها واستخدام الأساليب المختلفة لذلك.
  • بالإضافة إلى تنمية روح الالتزام والتمسك بالأخلاق.

 

البناء التعبّدي للشخصية

العبادة في الإسلام ليست طقوسا وإنما هي أفعال تنتج سلوكا يربط العبد بربه وكأنه يراه، فيستقيم كما أمره الله

مع الخلق ومع الخالق. ويركز البناء التعبّدي كما يلي:

  • غرس حب العبادات في نفس الطفل ببيان فضلها وأهميتها.
  • تنشئة الأطفال عليها منذ الصغر، وتدريبهم عملياً عليها بالأساليب التربوية.
  • تعريفهم أن العبادة لله وتحليهم بجعل النية خالصة له.
  • إضافة إلى متابعة الأبناء على أدائهم للعبادات والتركيز على السلوكيات الناتجة عنها.

البناء الاجتماعي للشخصية

بما أن الإنسان اجتماعي بطبعه، والإسلام عزز الجانب الاجتماعي للمسلم فالمسلم ألف مألوف هين لين،

يحب للآخرين ما يحب لنفسه. ولبناء الجانب الاجتماعي في شخصه لا بد من الأمور التالية:

  • تعزيز شعور الأخوة الإيمانية لدى أبنائنا.
  • بيان معاني التعاون والتكافل بين أفراد المجتمع.
  • تعريفهم بالواجبات المتعلقة بهم لصالح المجتمع وربطهم بقضاياه.
  • تعريفهم بحدود العلاقات الاجتماعية وضوابطها الشرعية.

البناء الصّحي للشخصية

المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، لذا كان ما ينفقه الآباء على أبنائهم من أعظم الصدقات.

ويتمثل البناء الصحي للشخصية  كما يلي:

  • الالتزام بقواعد الصحة العامة ومتابعتهم عليها.
  • تعريفهم أن ممارسة الفرائض والسنن والآداب الإسلامية تساعد على صحة البدن.
  • ممارسة الرياضة البدنية بضوابطها الشرعية واللعب معهم.

 

البناء الفكري للشخصية

أصبح من الضروري في عصرنا  الاهتمام أكثر ببناء الشخصية للأبناء أن يمتلك أبناؤنا مهارات التفكير السليم وخاصة

لمواجهة الحروب التي تشن على مجتمعاتنا المسلمة. وبناء الأبناء فكريا يكون كما يلي:

  • تدريبهم على الاستنباط واستخراج المسائل العلمية من النصوص.
  • دعوتهم للنظر المعتبر في مخلوقات الله عز وجل.
  • إبعادهم عن إشغال الذهن في الأفكار الفاسدة.
  • مناقشة الأبناء ومحاورتهم واستعراض آرائهم والسماح لهم بالتعبير الحر.
  • دعوتهم للتفكر في آيات الله والبحث عن تفسيرات العلماء المختلفة لها.

البناء العملي المهني للشخصية

لابد للشخص من حرفة أو مهنة تعينه على طلب المعاش،

ويتمثل البناء المهني كما يلي:

  • بيان فضل العمل وأهميته وفضل صاحبه، وتنمية ذلك في نفوسهم.
  • تعليم الأبناء أخلاقيات العمل وآدابه.
  • مراعاة رغباتهم في اختيار المهنة.

    ننصحكم بقراءة المقال التالي:

  • مجالات التربية الإسلامية
You might also like