تعريف القراءات السبع

ما هي القراءات السبع؟

ما هو تعريف القراءات السبع


نورد لكم تعريف القراءات السبع من حيث نشأتها والفرق بين القراءات والأحرف السبعة وأهم كتب القراءات السبع وغير ذلك من تفاصيل حول الموضوع.

ومن يتساءل ما هي القراءات السبع للقرآن الكريم، فهي باختصار تتمحور حول كيفية نطق القرآن الكريم وأدائه ونسب كل طريقة في النطق لمن نقلها.

مفهوم القراءات السبع باختصار

القراءات لغة: جمع قراءة، وقرأ في اللغة، قرأ الكتاب (قِرَاءَةً) و (قَرَأَ) الشيء (قُرْآنًا) بالضم أيضا جمعه وضمه، وقرأت القرآن: لفظت به مجموعا أي ألقيته.

وفي الاصطلاح العلمي: مذهب من مذاهب النطق في القرآن يذهب به إمام من الأئمة القرَّاء مذهبًا يخالف غيره.

وهذه القراءات ثابتة بأسانيدها إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويرجع عهد القرَّاء الذين أقاموا الناس على طرائقهم في التلاوة إلى عهد الصحابة.

نشأة القراءات

في مقالنا تعريف القراءات السبع لابد من الوقوف عند نشأة هذه القراءات، حيث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ القرآن على أصحابه عند نزوله وفي الصلوات، فأخذ الصحابة عن رسول الله القرآن سماعا.

واشتهر بالحفظ والإقراء كثير منهم: أُبي بن كعب، وعلي، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وأبو موسى الأشعري، وغيرهم.

وعنهم أخذ كثير من الصحابة والتابعين في الأمصار، وكلهم يسند إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم.

وأخذ عن هؤلاء الصحابة خلق كثير من التابعين في كل مصر من الأمصار واشتهر منهم في كل بلد عدد من القراء.

من ثم تجرد قوم واعتنوا بضبط القراءة عناية تامة، حين دعت الحاجة إلى ذلك في عهد التابعين على رأس المائة الأولى، وجعلوها علما مستقلا كعلوم الشريعة الأخرى، وصاروا أئمة يقصدهم طلبة العلم من كل مكان.

الفرق بين القراءات السبعة والحروف السبعة

من خلال تعريف القراءات السبع، تختلف القراءات عن الأحرف السبعة وإن توهم البعض أنها بمعنى واحد لتوافق العدد سبعة بينهما

  • القراءات مذاهب أئمة، وهي باقية إجماعًا يقرأ بها الناس، ومنشؤها اختلاف في اللهجات وكيفية النطق وطرق الأداء من تفخيم، وترقيق، وإمالة، وإدغام، وإظهار، وإشباع، ومد، وقصر، وتشديد، وتخفيف، إلخ.
  • أما الأحرف السبعة فهي بخلاف ذلك، وقد انتهى الأمر بها إلى ما كانت عليه العرضة الأخيرة حين اتسعت الفتوحات، ولم يعد للاختلاف في الأحرف وجه خشية الفتنة والفساد، فحمل الصحابة الناس في عهد عثمان على حرف واحد هو حرف قريش وكتبوا به المصاحف كما تقدم.
  • القراءات جميعها في حرف واحد هو حرف قريش. بين الأحرف فهي سبعة والقراءات جزء منها.

كثرة القرَّاء والسبب في الاقتصار على السبعة

كثر من العلماء الذين اهتموا بالقراءات وضبطها وكانوا ثقات، لكن اختيار القرَّاء السبع إنما هو للعلماء المتأخرين في المائة الثالثة.

والسبب في الاقتصار على السبعة مع أنه في أئمة القرَّاء مَن هو أجلُّ منهم قدرًا أو مثلهم إلى عدد أكثر من السبعة، هو أن الرواة عن الأئمة كانوا كثيرًا جدًّا.

ولما تقاصرت الهمم اقتصروا مما يوافق خط المصحف على ما يسهل حفظه وتنضبط القراءة به.

فنظروا إلى من اشتهر بالثقة والأمانة، وطول العمر في ملازمة القراءة والاتفاق على الأخذ عنه فأفردوا من كل مصر إمامًا واحدًا.

القراء السبعة هم: ابن عمرو ويعقوب بالبصرة، وحمزة وعاصم بالكوفة، وابن عامر بالشام، وابن كثير بمكة، ونافع بالمدينة.
أول من صنف في القراءات

ذكر السيوطي أن أول من صنف في القراءات هو أبو عبيد القاسم بن سلام، ثم جاء بعده أحمد بن جبير الكوفي.

ثم إسماعيل بن إسحاق المالكي صاحب قالون، ثم أبو جعفر بن جرير الطبري.

ثم قام الناس في عصره وبعده بالتأليف في أنواعها جامعًا ومفردًا، وموجزًا ومسهبًا، وأئمة القراءات لا تُحصى.

وقد صنف طبقاتهم حافظ الإسلام أبو عبد الله الذهبي، ثم حافظ القرَّاء أبو الخير بن الجزري.

وقال الإمام ابن الجزري في كتابه “النشر”: أول إمام معتبر جمع القراءات في كتابٍ أبو عبيد القاسم بن سلام، وجعلهم فيما أحسب خمسة وعشرين قارئًا، مع هؤلاء السبعة.

وكان أول من اقتصر القراءات في سبع أبو بكر أحمد بن موسى المعروف بابن مجاهد (ت324).

أهم كتب القراءات السبع

  • 1. “منظومة طيبة النشر في القراءات العشر” لأبي الخير محمد بن محمد بن محمد بن علي المعروف بان الجزري.
  • 2. “تقريب النشر في القراءات العشر”، لابن الجزري
  • 3. “جامع البيان في القراءات السبع المشهورة”، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني.
  • 4. “الإرشاد في القراءات عن الأئمة السبعة”، لأبي الطيب عبد المنعم بن عبيد الله ابن غلبون المقرئ.
  • 5. “الإيضاح لمتن الدرة في القراءات الثلاث المتممة للقراءات العشر”، لمحمد بن الجزري.
  • 6. “الجامع في القراءات العشر وقراءة الأعمش”، المعروف بجامع ابن فارس، لأبي الحسن علي بن محمد بن علي بن فارس البغدادي.
  • 7. “كتاب السبعة في القراءات”، لأبي بكر أحمد بن موسى بن العباس بن مجاهد.
  • 8. “الهادي في القراءات السبع”، لمحمد بن سفيان القيرواني.

وغيرها يوجد من الكتب كثير في القراءات والتجويد.


بعد قراءة معلومات عن تعريف القراءات السبع قد يهمكم الموضوع التالي:

You might also like