حقيقة معركة عين جالوت

عن معركة عين جالوت باختصار.

نبذة عن معركة عين جالوت


نذكر لكم تفاصيل حول حقيقة معركة عين جالوت والتي تعتبر من المعارك الهامة والفاصلة في التاريخ الإسلامي، وجاءت بعد عدة انتكاسات أصابت العالم الإسلامي.

ويدل على ذلك عدد قتلى التتار في عين جالوت الكبير الذين وقعوا في المعركة على يد المسلمين حينها ليحقق قائد معركة عين جالوت انتصاراً سطر في تاريخ الإسلام.

أين وقعت معركة عين جالوت

تقع عين جالوت في الجنوب الشرقي من مدينة عكا وجنوب حطين بمسافة 65 كم وهي المنطقة التي تفصل بين جنين وبيسان والناصرة.

وفيما يخص مميزات اختيار موقع عين جالوت بخصوص المعركة فنذكرها كما يلي:

  • وقوع عين جالوت في نقطة وسط بين مصر مقر المماليك وبين معسكر المغول في البقاع، وهذا يتفق مع استراتيجية المماليك بالقتال بعيداً عن مدنهم والتخلي عن الاستراتيجية الدفاعية التي تم اتباعها في بغداد وحلب والشام.
  • الوصول إلى اتفاق مع الصليبيين أمراء عكا بالبقاء على الحياد.
  • عدم وجود جيوش كبيرة للمغول في فلسطين واقتصار تواجدهم على حاميات عسكرية صغيرة.
  • المكان الذي اختاره المماليك عبارة عن سهلٍ يعلوه جبل، ما يعني تحكمهم بالمرتفع أثناء المعركة ووجود أرض منبسطة للقتال محمية من قبل الرماة.
  • كان قرب ساحة المعركة من الشام دافعاً إضافياً لأمراء وجنود الشام الذين انضموا إلى جيش المماليك.

عدد قتلى المغول في معركة عين جالوت

قد يتساءل البعض كم هو عدد القتلى الذين وقعوا في معركة عين جالوت في صفوف جيش المغول، وهناك أكثر من رواية حول ذلك.

ولكن الرواية الأكثر شيوعاً هي أن عدد جند التتار كان حوالى 20 ألفا بقيادة كتيجا الذى خلف هولاكو بعد عودته إلى قراقورم.

وكان عدد قتلى المغول في هذه المعركة كامل الجيش.

ويذكر المؤرخون تحقيق المسلمين انتصاراً ساحقاً على المغول حين ذاك، بينما كانت هذه المعركة هي المرة الأولى التي يهزم فيها المغول بمعركة حاسمة منذ عهد جنكيز خان.

ومن آثار خسارة المغول في المعركة، أنها أدت لانحسار نفوذهم في بلاد الشام بل واضطرارهم للخروج منها بشكل نهائي.

كما وأدت المعركة لتعزيز موقع دولة المماليك من مصر كأقوى دولة إسلامية في ذاك الوقت لمدة قرنين من الزمان أي إلى أن قامت الدولة العثمانية.

من هو قائد معركة عين جالوت

هو سيف الدين قطز ابن عبدالله المعري، واسمه الحقيقي محمد بن ممدود بن خوارزم شاه وسيف الدين هو لقبه آنذاك.

وهو سلطان مصر ويعتبر ثالث سلاطين الدولة المملوكية، حكم مصر عام 1259م لمدة عام واحد فقط واغتيل في السنة التي تليها عام 1260م،

كما أنه مسلم ابن مسلم مصري من أصل مملوكي، ورغم قصر فترة حكمه إلا أنها تعتبر من أهم فترات مصر.

واعتبر أيضاً من أقدر حكامها لأنه خلال فترة حكمه استطاع التغلب على المغول ونصر المسلمين.

بعد أن كاد المغول يهدد وجود الدولة الإسلامية في تلك الفترة . حيث ألحق الملك المظفر قطز هزيمة بجيش المغول في معركة عين جالوت.

وعرف عبر العصور بعبارة شهيرة قالها في هذه المعركة وهي :” واه إسلاماه ..يا الله ..أنصر عبدك قطز على التتار ”  حتى تمكن من هزيمتهم وتتبع جيوشهم إلى الشام .

ما هو دور بيبرس في معركة عين جالوت

لعب بيبرس دوراً عظيماً في بداية المعركة، حيث قام بتدمير الحرس الأمامي المغولي في غزة بقيادة “بيدرا”، وبمساعدة جنود من الشام والخوارزمية،

وكانت مقدمة للانتصار على المغول، وتوحيد مصر والشام فيما بعد.

ما هي الدروس المستفادة من معركة عين جالوت

إن حديث المعارك الإسلامية التي استطاع المسلمون أن يستردوا بها هيبتهم ليس للاطلاع فحسب، بل دائمًا يُعيد التاريخ نفسه، ومن معركة عين جالوت يستطيع المسلم أن يفكر كيف يمكن له أن يُعيد التاريخ،

ومن العبر في تلك المعركة:

1. النصر مقرون بالإيمان بالله تعالى

فعندما ابتعد المسلمون عن ربهم تمكن المغول منهم وقدروا على احتلالهم وعبثوا بأمنهم واستقرارهم، ولما عادوا إلى الله تعالى ولجؤوا إليه نصرهم الله تعالى، مع أن النصر كان مستحيلًا بالنسبة لهم.

2. الحروب التي تقع على المسلمين أساسها الصراع الديني

وبناءً على ذلك فإنه يجب على المسلمين أن يتمسكوا بالدين الإسلامي للانتصار على الصراع،

ويجدر الإشارة إلى أن نصر المسلمين في معركة عين جالوت بعد عودتهم إلى الله تعالى لم يكن نصرًا لهم في المعركة فحسب بل كان كان عودة للإسلام في شتى بقاع الأرض.

وبعد المعركة بقي الإسلام مسيطرًا عشرات السنين.

3. القوة تكمن في إسناد الأمر إلى أهله

فقد جعل سيف الدين قطز الولاة الذي يتصفون بالأمانة والكفاءة هم من يديرون شؤون مملكته.

وهذا موافقًا لما جاء في قول الله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}.

وقد ذكر أن قطز قد ولى فارس الدين أقطاي الصغير رئاسة الجيش وكان من المماليك البحرية.

كما ولى ركن الدين بيبرس قيادة مقدمة جيش المسلمين، مع أنه كان يعد منافسًا جيدًا له وذو تاريخ عريق وقوة كبيرة، وزعيمًا للمماليك البحرية، وغيرهم الكثير ممن يعدّون من القادة الأكفاء.


بعد أن قرات حقيقة معركة عين جالوت قد يهمكم مواضيع عن حروب ومعارك أخرى عبر الضغط على الرابط التالي:

You might also like