شباب النبي محمد

مقدمة حول شباب النبي محمد

مرحلة شباب النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت حافلة بالإحداث، وفي هذا المقال سنذكر اين عاش الرسول طفولته وشبابه، وماذا كان يفعل صلى الله عليه وسلم في شبابه.

ما هو شباب الرسول صلى الله عليه وسلم؟

عاش رسول الله طفولته شبابه في مكة، لكنه لم يكن كباقي شبابها، بل كان الله يهيأه لحمل الرسالة، لذا كان كثير التفكر والنظر، وعظيم الخلق حتى عرف في قومه بالصادق الأمين.

ومن أهم أعماله في مرحلة شباب النبي محمد صلى الله عليه وسلم:

رحلة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الشام

في مرحلة شباب النبي محمد، خرج محمد صلى الله عليه وسلم مع عمه أبو طالب في تجارة إلى الشام وعمره اثنا عشر عامًا، فلما وصلت إلى بصرى فمرت براهب اسمه بُحَيْرَى.

  •  لما رأى القافلة خرج إليها، ودقق النظر في وجه محمد صلى الله عليه وسلم طويلا، ثم قال لأبي طالب: ما قرابة هذا الغلام منك؟ فقال أبوطالب: هو ابني، وكان يدعوه بابنه حبًّا له، قال بحيرى: ما هو بابنك، وما ينبغي أن يكون هذا الغلام أبوه حيا، قال أبو طالب: هو ابن أخي، فسأله بحيرى: فما فعل أبوه؟ قال أبو طالب: مات وأمه حبلى به؟ فقال له بحيرى: صدقت! فارجع به إلى بلده واحذر عليه اليهود!! فوالله لئن رأوه هنا ليوقعون به شرًّا، فإنه سيكون لابن أخيك هذا شأن عظيم، فأسرع أبو طالب بالعودة إلى مكة وفي صحبته ابن أخيه محمد.

ماذا كان يعمل محمد صلى الله عليه وسلم في شبابه

كيف تعامل رسول الله مع الشباب؟وما هي أهم أعماله في مرحلة شباب النبي محمد؟

  • عمل رسول الله في شبابه بينما كان أقرانه يلعبون، فعمل رسول اللهبرعي الأغنام طوال النهار، يتأمل الكون ويتفكر في صنع الله، وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أوتي النبوة ذلك العمل، فقال: (ما بعث الله نبيًّا إلا رعى الغنم) فقال أصحابه: وأنت؟ قال: (نعم، كنتُ أرعاها على قراريط لأهل مكة).
  • من حفظ الله لرسوله في الشباب: في شباب النبي محمد فكر يوما أن يلهو كما يلهو الشباب، فطلب من صاحب له أن يحرس أغنامه، حتى ينزل مكة ويشارك الشباب في لهوهم، وعندما وصل إليها وجد حفل زواج، فوقف عنده، فسلط الله عليه النوم، ولم يستيقظ إلا في صباح اليوم التالي.
  • عندما أرادت قريش تجديد بناء الكعبة، كان محمد صلى الله عليه وسلم ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره، فقال له العباس عمه: اجعل إزارك على رقبتك يقيك الحجارة، ففعل، فخر إلى الأرض، وجعل ينظر بعينيه إلى السماء، ويقول: إزاري، إزاري، فشد عليه، فما رؤى بعد ذلك عريانًا.
  • عمل الرسول في التجارة
  • لما بلغ رسول الله العشرين من عمره سافر مع قافلة في تجارة لخديجة إلى الشام، وكانت خديجة بنت خويلد هي من أشرف نساء قريش، وأكرمهن أخلاقًا، وأكثرهن مالا، تبحث عن رجل أمين يتاجر لها في مالها ويخرج به مع القوم، فسمعت عن محمد وأخلاقه وصدقه وأمانته، فاتفقت معه أن يتاجر لها مقابل مبلغ من المال، فوافق محمد صلى الله عليه وسلم وخرج مع غلام لها اسمه ميسرة إلى الشام.
  • في طريق القافلة إلى الشام، نزل الناس ليستريحوا بعض الوقت، وجلس محمد تحت شجرة، سأل راهب يراقب القافلة ميسرة: من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة؟ فقال ميسرة: هذا رجل من قريش من أهل الحرم، فقال الراهب: ما نزل تحت هذه الشجرة إلا نبي.
  • باع محمد كامل البضاعة، واشترى ما يريد من البضائع، وكان ميسرة ينظر إلى محمد ويتعجب من سماحته وأخلاقه والربح الكبير الذي حققه في مال السيدة خديجة.
  • في طريق العودة حدث أمر عجيب، فقد كانت هناك غمامة في السماء تظل محمدًا وتقيه الحر، وكان ميسرة ينظر إلى ذلك المشهد متعجبا.
  • عادت القافلة وحكى ميسرة لسيدته خديجة ما رأى من أمر محمد، فقد أخبرها بما قاله الراهب، وبالغمامة التي كانت تظل محمدًا في الطريق؛ لتقيه من الحر دون سائر أفراد القافلة.
  • وهكذا مضت مرحلة شباب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بين تفكر وعمل في الرعي والتجارة وتميز عن أقرانه من الشباب.

قد يهمك قراءة مقال: العرب قبل الإسلام

You might also like