شبهات المستشرقين حول الوحي

مقدمة حول شبهات المستشرقين حول الوحي

يمكن القول حول شبهات المستشرقين حول الوحي

إن ظاهرة الوحي ظاهرة يستغربها غير المؤمنين، لأن معاييرهم للأشياء هي معايير مادية، والوحي بمعانيه وصوره، فاعترضوا على الوحي وأعطوه تفاسير مختلفة، لكن علماء المسلمين ردوا على جميع هذه الشبهات.

أبرز شبهات المستشرقين حول الوحي

ذكر المستشرقون تصورات للوحي بعيدا عما جاءنا من صحيح السنة، بغاية إنكار النبوة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن شبهات المستشرقين حول الوحي:

– أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظل يفكر في طريقة للقضاء على الوثنية فوصل إلى

تكونت في نفسه طريقة ما يسمى الكشف التدريجي

– أن بحيرا الراهب علمه القرآن.

– أن الذي يأتيه كان نوبات صرع وعصبية لا علاقة لها بلقاء ملك ووحي.

هذه هي أهم شبهات المستشرقين حول الوحي التي أثاروها ورد عليها العلماء.

ما الرد على أقوال المستشرقين في الوحي؟

للرد على شبهات المستشرقين حول الوحي، نطرح الأسئلة التالية وفي الإجابة عنها يتضح الرد

  • لماذا رأى رسول الله جبريل بعيني رأسه لأول مرة، وقد كان بالإمكان أن يكون الوحي

من وراء حجاب؟

  • لماذا قذف الله في قلبه رسول الله الرعب منه والحيرة في فهم حقيقته؟
  • لماذا خشي على نفسه أن يكون هذا الذي تمثل له في الغار أتيا من الجن، ولم يرجح على ذلك أن يكون ملكا أمينا من عند الله؟
  • لماذا انفصل الوحي عنه بعد ذلك مدة طويلة، وجزع النّبي صلّى الله عليه وسلم بسبب ذلك جزعا عظيما؟

الإجابة على شبهات المستشرقين حول الوحي

نلخص الإجابات على شبهات المستشرقين حول الوحي في النقاط التالية:

  • فوجئ رسول الله برؤية جبريل في الغار بجبريل بعينيه حتى يتبين أن ظاهرة الوحي ليست

أمرا ذاتيا داخليا مردّه إلى حديث النفس المجرد، وإنما هي استقبال وتلقّ لحقيقة خارجية لا علاقة

لها بالنفس وداخل الذات، وضمّ الملك إياه ثم إرساله ثلاث مرات قائلا في كل مرة: اقرأ، يعتبر تأكيدا لهذا التلقّي الخارجي ومبالغة في نفي ما قد يتصوّر، من أن الأمر لا يعدو كونه خيالا داخليا فقط.

  • الخوف والرعب الذي عاشه رسول الله لإثبات أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم لم يكن متشوفا للرسالة، وإنما طرأت عليه وفوجئ بها دون أي توقع سابق بطريقة الكشف التدريجي المستمر.
  • إن حالات الإلهام أو حديث النفس أو الإشراق الروحي لا يستدعي الخوف والرعب وامتقاع اللون، وإلا لعاش عامة المفكرين والمتأملين حالات من الرعب والخوف المفاجئة المتلاحقة.
  • الانفعالات القسرية التي لا سبيل إلى اصطناعها والتمثيل بها، حتى لو فرضنا إمكان صدور المخادعة والتمثيل منه عليه الصلاة والسلام، وفرضنا المستحيل من انقلاب طباعه المعروفة قبل البعثة إلى عكس ذلك.
  • إن ورقة بن نوفل صاحب علم في زمان النبي، لما عرض الأمر عليه من خديجة بين أن

هذا هو الوحي الإلهي الذي كان قد أنزل على الأنبياء من قبله، وإزالة لغاشية اللبس التي كانت تحوم حول نفسه بالخوف والتصورات المختلفة عن تفسير ما رآه وسمعه.

  • أما في انقطاع الوحي لمدة هو أبلغ رد على ما يفسر به محترفو الغزو الفكري الوحي

النّبوي من أنه الإشراق النفسي المنبعث لديه من طول التأمل والتكرار، لأن صاحب الإلهامات النفسية والتأملات الفكرية لا يمر إلهامه أو تأمله بمثل هذه الأحوال.

  • إن أحدا لم يتهم رسول الله صلى الله عليه وسلم برجاحة العقل والحكمة، وهم الذين يرجعون إليه إن اختلفوا، ويدعونه الصادق الأمين، ثم كيف لنوبات الصرع والجنون أن تعلم الإنسان كلاما يعجز عن الإتيان بمثله أرباب الفصاحة.

قد يهمك الاطلاع على مقال: مفهوم السنة النبوية

You might also like