ما هو الرزق ؟

ما هو الرزق ؟، قيل عنه أنه ما يسوقه الله للحيوان فيأكله وقيل هو مملوك يأكله المالك، وقيل أيضاً هو ما قسم للعبد من طعام وشراب ولباس ، ومنهم من قال هو ما يعطيه المالك لمملوكه بالقدر الذي يكفيه، وأياً كان منها فهي كلها تندرج تحت مسمى واحد وهو  ( الرزق ).

قد يهمك: التعزيز في الإسلام

ما هو الرزق ؟

ما هو تعريف الرزق ؟

الكثير منا ونحن منهم لا نعرف ما هو الرزق ؟ بمعناه الحقيقي والكثير منا يعتقد أن الرزق هو ما نحصل عليه من أموال وما شابه ذلك وفي حقيقة الأمر فإن الرزق هو :

  • الرزق هو الهبة والعطاء من الله عز وجل للإنسان لأن الله تعالى قد تكفل به للعباد مؤمناً وكافراً على حد سواء.
  • ولكن الاختلاف يكون في أن رزق المؤمن لا يأتيه إلا من الرزق الطيب أما الكافر فرزقه يأتيه منزوع الخير والبركة. قال تعالى : (  ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ).
  • ·          والإنسان المؤمن يعبد الله كما أمره والله سبحانه وتعالى يرزقه كما وعده، قال تعالى ( وفي السماء رزقكم وما توعدون فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون ).
  • الرزق هو ما ينتفع به البشر من أموال وتجارة وزراعة وغيرها من الماديات ولكل إنسان رزق مقسوم له وقد حدد الله لكل نفس أجلها ورزقها ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها من الدنيا، قال عليه الصلاة والسلام: ( يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب ، فإن نفساً لن تموت حتى تستوفي رزقها وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب خذوا ما حل ودعوا ما حرم ).

أقسام الرزق

كلنا نسأل أنفسنا ما هو الرزق ؟ ونكتفي دون أن نتطرق إلى أقسامه وأنواعه أما عن أقسامه فقد قسمت في بيان التوكل إلى هذه الأقسام:

الرزق المضمون

وهو ما يرزق به الإنسان من طعام أو شراب أو كل ما يؤمن له حياته إلى حد الكفاف وهو الرزق المضمون لأن الله تعالى ضمنه للعباد في قوله : ( وما من دابة على الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كلٌ في كتاب مبين ).

الرزق المقسوم

هو مقسوم في الأزل وسجل على اللوح المحفوظ .

الرزق المملوك

وهو ما يملكه الشخص من مدخرات مالية أو ملابس أو ما يضمن له الحياة والاستمرار.

الرزق الموعود

وهو الرزق الذي وعد الله تعالى به عباده المؤمنين  في قوله : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ).

أنواع الرزق

عندما يسألك أحدهم ما هو الرزق ؟  ينحصر تفكيرك بالمال ، والمال هو من أدنى درجات الرزق، أما عن أنواع الرزق فهي كثيرة تشمل جميع جوانب الحياة البشرية  ومن أنواع الرزق ما يلي :

رزق الإيمان

لأن من يؤمن بالله ويقر بوجوده فهذا هو صاحب الرزق العظيم والعطاء الكبير ولأن الرزق لا يأتي إلا بالخير، فالإيمان رزق يدخل صاحبه الجنة ويضمن له السعادة في الدنيا والآخرة.

رزق العلم والفقه والحكمة

العلم والحكمة من ميزات وصفات الأنبياء فمن أوتي الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً ، كما هو الحال فإن الفهم والفقه والعلم هن رزق واسع ، ومن يرد الله به خيراً يفقهه في الدين.

رزق الزوجة الصالحة

الزوجة الصالحة رزق يهبه الله لعباده وذلك في قول رسوله الكريم : ( الدنيا متاع  وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة ).

رزق الذرية الصالحة

وهي خير رزق ممكن أن يحصل عليه الإنسان فالذرية الصالحة تسعد صاحبها وتسعد المجتمع والذرية الشقية تشقي صاحبها معها وتشقي المجتمع معها .

رزق المال

والرزق الذي يعيش منه الإنسان ويساعده في قضاء حوائجه وينتفع به بما هو خيرٌ له ولعائلته ولأهله .

رزق الصحة والعافية

الصحة هي رزق لا يملكه الكثير من الناس أما من هو معافى في بدنه وكأنه ملك الدنيا كلها، فالصحة رزق ونعمة من الله تعالى ، وليس هو أفض من الصحة إلا نعمة الإيمان بالله تعالى.

رزق محبة الناس

الإنسان القريب والمحبوب من الناس هو إنسان محظوظ في هذه الدنيا، فكم من شخص ذاع صيته بكرم أخلاقه وحسن سيرته ، وكم من منبوذ بين الناس محتقر عندهم بعيد عن قلوبهم.

قد يهمك: ما هو يوم الشك؟

ما هو الرزق ؟

الأسباب التي تجلب الرزق

الإيمان بأن الرزق مقدر

  • على المسلم أن يكون واثقاً أن الرزق من عند الله ، يعطي من يشاء ويمنع عمن يشاء.
  • حتى إن تأخر رزقه على المسلم أن يدرك أن هناك سبب من عند الله ولحكمة أرادها الله تعالى وأنه سيأتي يوم ويأتيه رزقه لأنه مقسوم له عند ربه.

الابتعاد عن الذنوب والمعاصي

  • الذنوب والمعاصي والآثام هي أسباب تؤخر الرزق وربما تمنعه عن صاحبه ، وبالتالي عليه إزالة هذه المسببات بالاستغفار والتوبة إلى الله تعالى.
  • فإن تاب العبد عاد إليه رزقه كما كان يأتيه من قبل أما ان استمر في ذنوبه بالرغم من رزق الله له لأن رزقه يأتيه رزقاً لا بركة ولا خير فيه.
  • ومن أهم وأكبر الأسباب التي تمنع الرزق  (  الزنا  )  قال الرسول عليه الصلاة والسلام  (  الزنا يورث الفقر).

صلة الرحم

  • يجب على الإنسان أن يكون باراً بوالديه واصلاً لرحمه فهي من أهم أسباب الرزق، روى ابن حيان أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : ( من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أجله فليتق الله وليصل رحمه ).
  • وقطيعة الرحم تؤدي إلى منع الرزق أو تؤخره  له أو أن يكون رزقه لا بركة ولا خير فيه .

الصدقة سببٌ للرزق

  • الصدقة باب للرزق وطريق للخير وبها يصرف عنك الله تعالى البلاء ويفتح عليك أبواب الخير فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ والنبي عليه السلام يقول (  داووا مرضاكم بالصدقة ) .
  • الرزق منبعه الله عز وجل فلا داعي للقلق إن تأخر الرزق أياماً وشهوراً وحتى سنين، يقول الإمام محمد متولي الشعراوي (  المال هو أدنى درجات الرزق ، والعافية أعلى درجات الرزق وصلاح الأبناء أفضل أنواع الرزق ، أما رضى الله فهو تمام الرزق )، اللهم رضينا بك رباً ، فارزقنا رضاك بحق قولك.
You might also like