مقدمة عن المادة المظلمة
من يتساءل ما هي المادة المظلمة أو المادة المعتمة أو كما تعرف أيضاً باسم المادة السوداء فهي باختصار مادة مفترضة بهدف تفسير قسم كبير من كتلة الكون.
وحازت المـادة المظلمـة باستمرار على اهتمام علماء الفيزياء الفلكية خصوصاً بسبب الاختلاف بين كتلة الأجسام الفلكية المحددة وتلك المحسوبة من المادة المضيئة التي تحتويها الأجسام كالغاز والغبار والنجوم وغيرها.
نبذة مختصرة عن المـادة المظلمـة
من حلال بحث عن المـادة المظلمـة قمنا به مسبقاً، فالمـادة المظلمـة تشكل ما يقارب 85% من الكون لكنها بشكل عام لا تتفاعل مع الضوء كما لا يمكن رؤيتها بسبب تؤثر الضوء من قبل الجاذبية.
وتشكل المـادة المظلـمة ما يقارب 26،8% من مجموعة الطاقة-الكتلة في الكون مقابل 4،9% للمادة العادية و68،3% للطاقـة المظلمـة.
لذلك فإن المادة المظلمة تشكل ما يقارب 84،5% من إجمالي الكتلة في الكون.
وفي عام 1932م، رصد عالم الفلك الهولندي، يان أورت دليلاً على وجود ما يعرف اليوم بالمادة المظلمة.
وما يثير الدهشة، أن المادة المظلمة لا تقع خارج مدى الرؤية فحسب بل تمتد إلى ما وراء الطيف الالكترومغنطيسي الكلي بحيث لا يمكن لحواسنا أن تكشفها.
وفي عام 1997م، حاول فريقان فلكيان وهما فريق أمريكي وآخر دولي جمع بيانات عن 50 نجماً تتميز بسطوع شديد.
وتبين من خلال البيانات المجمعة، أن هذه النجوم لم تكن ساطعة بقدر ما كانت معتمة الأمر الذي جعلهم يتساءلون إن وقعوا بأخطاء أثناء رصد النجوم الخمسين.
مكونات المادة السوداء أو المظلمة
هناك باحثون يفترضون أن المـادة المظلمـة تتكون من جزيئات ذات حجم أصغر من الذرة فيما آخرون يرون أنها تتكون من المادة العادية.
ويعيد الفريق الثاني سبب وجهته من كون الكون بكامله يتألف من المـادة العـادية ومعيدين ذلك للانفجار العظيم الذي نتج عنه فائض صغير من المـادة المظلمـة.
وكثرت النظريات حول ما هي مكونات المـادة المظلمـة ومن بينها نظرية تقول، إن المادة المظلمة تتألف من كتل متراضة وجزئيات أولية وتظهر عبر أجهزة التيلسكوب مثل سحابة رقيقة داكنة.
ورغم تقدم العلم لمراحل متقدمة مدهشة، لكن لغز المـادة المظلـمة لا يزال يحيّر العلماء حتى يومنا هذا، بينما تكثر النظريات حول طبيعة هذه المادة في الكون.
الفرق بين المادة المظلمة والطاقة المظلمة
لا يوجد أي ارتباط يمكننا من خلاله التفريق بين المادة المظلمـة والطاقة المظلمة خصوصاً أن المادة المظلمة تكون الجسيمات الغير مرئية التي تساعد على ربط الكون ببعضه.
وينطبق ما سبق على ارتباط الأجسام البشرية ببعضها البعض رغم أننا غير قادرين على رؤية المادة المظلمة.
وفيما يخص الطاقة المظلمة، فهي عبارة عن تلك المحافظة على ترابط الكون مع بعضه وهي تفسر تماسك المجرات كما النجوم.
ومن أبرز ما يثير الاهتمام بالطاقة المظلمة، أنها تساعد على إبقاء المجرات والنجوم بعيدة عن بعضها البعض.
كما أن الطاقة المظلمة عبارة عن القوة التي سببت توسع في الكون منذ تاريخ الانفجار العظيم.
ورغم ما تقدم به العلماء من البحث في مجال الطاقة المظلمة، لكنها لا تزال غامضة وغير مفهومة بشكل دقيق.
المادة المظلمة في القرآن
البعض يتساءل هل ذكرت المادة المظلـمة في القرآن الكريم أم لا، وما الدلالات القرآنية على ذلك وتفسيرها وغير ذلك.
وهناك مفسرون وكتب تؤكد أن القرآن الكريم أذهل العلماء من جديد حول ذكر المـادة المظلمـة.
ويأتي ذلك في قوله تعالى:
كما ورد ذلك في آيات قرآنية أخرى، يقول تعالى:
وهناك آية قرآنية أخرى يقول المفسرون إنها تدل على قوة المادة، يقول تعالى:
بعد قراءة موضوع عن ما هي المـادة المظلـمة قد يهمكم قراءة مواضيع أخرى مثل ما يلي: