معاوية بن أبي سفيان والشيعة
من هو معاوية بن أبي سفيان
نبدأ مقالنا معاوية بن أبي سفيان والشيعة بتلخيص أبرز المعلومات عن معاوية بن أبي سفيان كما يلي:
- هو أمير المؤمنين أبو عبد الرحمن، معاوية بن أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، الأموي القرشي.
- أمه هند بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي، أسلمت عام الفتح.
- يلتقي نسبه برسول الله صلى الله عليه وسلم في عبد مناف.
- ولد معاوية في مكة قبل الهجرة بخمسة عشر سنة.
- كانت أمه هند تراه سيدا، إذ تعثر يوما فقالت: قم لا رفعك الله، قال لها أعرابي: لم تقولين له؟ فوالله إني لأظنه سيسود قومه، فقالت: لا رفعه إن لم يسد إلا قومه، فأسس معاوية الدولة الأموية وساد الحجاز والشام والعراق ومصر وما وراءها من بلاد مفتوحة، واتخذ دمشق عاصمةً له.
- هو من أصحاب الرسول محمد وأحد كتّاب الوحي، سادس الخلفاء في الإسلام ومؤسس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها.
صفات معاوية بن أبي سفيان
نذكر هنا أشهر أوصاف معاوية بن أبي سفيان كما يلي:
- كان طويلا جميلا أبيض، إذا ضحك انقلبت شفته العليا، وكان يخضب.
- كان كثير العطاء والسخاء مع الرعية، ومع أهل البيت خاصة والصحابة ومن ذلك عطاؤه مرة لعائشة بمائة ألف درهم ، وكان إذا تلقى الحسن بن علي أو عبد الله بن الزبير رحب به وقال له مرحبا وأهلا بابن رسول الله أو مرحبا بابن عمة رسول الله ، وأمر بعطاء للحسن بن علي بثلاثمائة ألف وعبد الله بن الزبير بمائة ألف.
- شهد له بالحلم والعلم والدهاء، قال عبد الله بن عمر: (معاوية من أحلم الناس قالوا يا أبا عبد الرحمن وأبو بكر قال أبو بكر خير من معاوية ومعاوية من أحلم الناس).
قصة إسلام معاوية
أسلم معاوية بن أبي سفيان قبل فتح مكة، إلا أنه أخفى إسلامه حتى عام الفتح خوفا من أبيه، لذا لم يلحق بالنبي صلى الله عليه وسلم.
قال معاوية عن إسلامه: لما كان عام الحديبية، وصدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البيت، وكتبوا بينهم القضية، وقع الإسلام في قلبي، فذكرت ذلك لأمي، فقالت: إياك أن تخالف أباك، فأخفيت إسلامي، فوالله لقد رحل رسول الله من الحديبية وإني مصدق به، ودخل مكة عام القضية وأنا مسلم.
وقال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة عام الفتح فأظهرت إسلامي ولقيته فرحب بي.
قصة معاوية بن أبي سفيان والشيعة
يرى الشيعة معاوية بن أبي سفيان من خلال عقيدتهم المتمثلة بولاية علي ووصايته وعصمته، وأخذ البيعة له في غدير خم، لذلك هم يرون معاوية كما لخصنا لكم في النقاط التالية:
- خارج على علي بن أبي طالب بل وحارب عليا رضي الله عنه في صفين، ومخالف وخارج عن وصية وتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم.
- سوء علاقته مع الصحابة ومنهم الصحابي أبي ذر الغفاري الذي نفاه من الشام.
- قائد الفئة الباغية التي قتلت الصحابي عمار بن ياسر والذي قال فيه الرسول: (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).
- وأنه من أشعل الفتنة بين الزبير بن العوام وطلحة من جهة وبين علي بن أبي طالب من جهة أخرى حيث أرسل إليه يغريه بالسير على الكوفة والبصرة قبل أن يسبق إليها علي، وأن أهل الشام معهم، مما أدى لمعركة الجمل.
- جعل سب علي على المنابر والانتقاص من أهل البيت والاستهزاء منه ومن أهله وأنصاره سنة، فعن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: “أمر معاوية بن أبي سفيان سعداً، فقال : ما منعك أن تسب أبا التراب، فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلن أسبه لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم”.
- كما نجد في قصة معاوية بن أبي سفيان والشيعة أن الشيعة يدعون أن معاوية اغتصب حق علي في الخلافة، وتولية الأمر لغير أهله من بعده فقد أوصى بالخلافة ليزيد من بعده، فنقل الشيعة قولا عن معاوية بن يزيد قوله: “إنّ هذه الخلافة حبل الله وأنّ جدّي معاوية نازع الأمر أهله ومَن هو أحقّ به منه عليّ بن أبي طالب، ثمّ قلّد أبي الأمر وكان غير أهل له ونازع ابن بنت رسول الله”.
- ذكروا أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم تبين أنه في النار، منها ما أوردوه عن النبي قوله: “فاطلعت في النار فإذا أنا بمعاوية وعمرو بن العاص قائمين في حر جهنم ترضخ رؤوسها الزبانية بحجارة من جمر جهنم، يقولون لهما: هل آمنتما بولاية علي بن أبي طالب.
- كذلك نجد في قصة معاوية بن أبي سفيان والشيعة أن الشيعة يرون أن بعض الآيات نزلت في معاوية، ويجعلونه من شر خلق الله، للتدليل على ضلاله وسوء عاقبته، منها قول الل تعالى: { وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه} يقولون: هو الشامي معاوية.
قد يهمكم المقال التالي: معاوية بن أبي سفيان.