معركة صفين البداية والنهاية

تفاصيل عن معركة صفين.

مقدمة عن معركة صفين


من خلال الحديث عن معركة صفين البداية والنهاية فهي عبارة عن معركة اندلعت ما بين جيوش الخليفة الراشدي الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه والصحابي معاوي بن أبي سفيان وذلك في الشهر صفر عام 37 هجري ومن المعروف بأنها أشد الحروب الداخلية وطأة بين المسلمين.

وراح ضحيتها الألاف من المسلمين نتيجة احتدام القتال الذي لأيام وليال، تعتبر شرخاً واسعاً بين المسلمين أنذاك ولاتزال أثارها تحيط بالمسلمين إلى يومنا هذا.

مكان معركة صفين

وقعت معركة صفين ضمن أراضي الشام بالقرب من الحدود العراقية السورية.

أسباب معركة صفين

سنمر باختصار شديد على أسباب معركة صفين بين المسلمين وهي كما يلي:

عندما تولى الخليفة الرابع علي بن أبي طالب الحكم، عارض أهل الشام ومعاوية بن أبي سفيان مبايعته كخليفة للمسلمين إلى حين إقتصاصه من قتلة الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان.

وقام علي إبن طالب بإرسال جرير بن عبدالله البجلي لعند معاوية بن أبي سفيان كدعوة خاصة للمبايعة، حالما وصل جرير إلى الشام.

جرت إستشارة ما بين معاوية وعمرو بن العاص وحينها رفض معاوية البيعة إلى أن يقوم علي بن أبي طالب بالاقتصاص من جميع من ساهم بقتل الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.

أيام معركة صفين

عندما نتحدث عن أحداث معركة صفين فلابد من ذكر بعض التفاصيل وهي كما يلي:

بدأت معركة صفين في يوم الأربعاء الواقع في الواحد صفر 37 هـ

وهنا أخرج علي بن أبي طالب الأشتر النخعي مترأساً أعداداً كبيرة من الجيش، ليضع معاوية بن أبي سفيان حبيب بن مسلمة قائد لجيشه لتبدأ الحرب ما بين الجيشين.

الخميس 2 صفر 37هـ

وهنا خرج كل من هاشم بن عتبة بن أبي وقاص وهو من المجاهدين اللامعة أسمائهم في الروم وفتوح فارس، مقابله أخرج معاوية بن أبي سفيان أبا الأعور السلمي، لتتزايد أعداد القتلى وتشتد المعركة.

الجمعة 3 صفر 37 هـ

وهنا خرجت جيوش العراق التابعة لعمار بن ياسر، مقابله خرجت جيوش الشام بقيادة عمرو بن العاص ليبدأ القتال وينتهي دون إنتصار أي من الجيوش التالية.

السبت 4 صفر 37 هـ

خرج محمد بن علي بن أبي طالب الذي سُمي بمحمد بن الحنيفة، بالإضافة لجيش الشام عبيد الله بن عمر بن الخطاب ليستمر القتال الشرس دون جدوى.

الأحد 5 صفر 37 هـ

انتسب هذا اليوم لفريق الوليد بن عقبة وخصمه علي ابن طالب عبد الله بن عباس أيضاً دون جدوى.

الاثنين 6 صفر 37 هـ

الذي أُنتسب لكل من فويق قيس بن سعد العراق ضد الشام شرحبيل بن ذي الكلاع لتودي هذه المعركة قُتل والد معاوية ذو الكلاع الحميري.

الثلاثاء 7 صفر 37 هـ

عاود القتال ما بين الأشتر النخعي وحبيب بن مسلمة.

وهنا تبين ما بين الخصمين أنه لا جدوى من إستخدام الفرق ك خصوم سُوى قتل المسلمين الأبرياء وهنا أخرج كل من علي إبن طالب ومعاوية بن أبي سفيان إخراج كل ما يملكون من جيوش لإنهاء هذه المعركة الشرسة.

الأربعاء 8 صفر 37 هـ

خرج كل من علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان مترأس كل منهم جيشه ليدور أكبر قتال شرس على مر الزمن ما بين الجيشين.

الخميس 9 صفر 37 هـ

وهنا خرج علي بن أبي طالب وعبدالله بن عباس ليبدأ الهجوم على معاوية وهنا بدأ إنتصار جيش علي بن أبي طالب بالظهور.

ليسد هذا الإنتصار معاوية بن أبي سفيان محاولاً كسر علي بن أبي طالب وجيشه ليقتل في هذا اليوم عبد الله بن بديل.

نهاية معركة صفين

وبالنسبة إلى انتهاء معركة صفين فقد حصل ذلك في شهر رمضان من العام ذاته بينما لم تكن نهاية معركة صفين كنهاية غيرها من المعارك.

فعندما أدرك معاوية بن أبي سفيان إنتصارات جيش علي بن أبي طالب على جيشه دعى عمرو بن العاص الإستسلام ورفع القرآن بدل الرماح.

من ثم حدثوا علي بن أبي طالب وخيروه قائلين :

“يا علي أجب القوم إلى كتاب الله إذا دعيت وإلا قتلناك كما قتلنا إبن عفان فوالله لنفعلنها إن لم تجبهم”.

قبل علي بن أبي طالب التحكيم ورفض القتال ليتوقف حينها القتال بشكل تام.

ضحايا معركة صفين

كان عدد ضحايا معركة صفين هو الأكبر في تاريخ الاقتتال الداخلي بين المسلمين حيث كانت أعداد الضحايا كما يلي:

  • 1. عدد القتلى التابعين لجيش الخليفة علي بن أبي طالب وصل إلى ما يقارب الـ 25 ألف.
  • 2. عدد القتلى التابعين لمعاوية بن أبي سفيان، قرابة الـ 45 ألف.

دور النساء في معركة صفين

ساهمت بعض النساء بالمشاركة في المعركة وذلك من خلال تحريض الرجال على القِتال، أيضاً ذكرهن فضائل أمير المؤمنين عليه السلام.

ومن هذه النساء نذكر أسمائهن كما يلي:

  • سودة بنت عمار.
  • الهمدانية أم سنان.
  • الزرقاء بنت عدي الهمدانية.
  • جروة بنت مرة بن غالب التميمي.
  • أم الخير.

بعد قراءة موضوع عن معركة صفين البداية والنهاية قد يهمكم الموضوع التالي:

You might also like