معلومات عن صلاة العيد
نبذة عن صلاة العيد
بعد البحث عن معلومات عن صلاة العيد نجد أن الله شرع صلاة العيد من بين أنواع من الصلوات منها الفرائض والنوافل، ويتناول الكلام عن صلاة العيد حكم صلاة العيد، وكيفية صلاة العيد، وتكبيرات وعدد ركعات صلاة العيد ومحاور أخرى.
وسميت صلاة العيد بهذا الاسم لأن عوائد الإحسان من الله لعباده تعود في كل عام، من بينها الفطر بعد الصوم وإتمام فريضة الصوم وصدقة الفطر ولحوم الأضاحي والفرح برحمة الله ومغفرته.
حكم صلاة العيد
كما أن من أهم المعلومات عن صلاة العيد هو أن أقوال العلماء في حكم صلاة العيد تتردد بين ثلاثة أقوال نوردها كما يلي:
- الحنابلة يرون أن صلاة العيد فرض كفاية للأمر الذي جاء من الله {فصل لربك وأنحر}، ولمداومة النبي والصحابة من بعده عليها، فإن تركها أهل بلد بلغوا أربعين من غير عذر قاتلهم الأمام عليها.
- وعند الحنفية صلاة العيد واجبة، على كل من تجب عليه الجمعة وتأخذ شروط صلاة الجمعة إلا أن الخطبة في الجمعة تتقدم الصلاة، ودليلهم مواضبة النبي صلى الله عليه وسلم عليها.
- صلاة العيد عند المالكية والشافعية سنة مؤكدة، بحق من تجب عليهم الجمعة، ودليلهم على أنها سنة قول النبي صلى الله عليه وسلم للأعرابي الذي سأله عن الصلاة (خمس صلوات كتبهن الله تعالى على عباده، قال له: هل علي غيرها؟ قال: لا، إلا أن تطَّوع)، وهي مؤكدة لمواضبة النبي ومن جاء بعده عليها.
أدلة مشروعية صلاة العيد
كما نورد في مقالنا معلومات عن صلاة العيد الأدلة على مشروعية صلاة العيد، فما يدل على مشروعية صلاة العيد من القرآن الكريم قول الله تعالى: {فصل لربك وانحر}، ومعناه صلاة العيد أي صلاة الأضحى والذبح.
وأدلة مشروعية صلاة العيد من السنة فقد تواترت الأخبار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي العيدين.
أول صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة عيد الفطر في السنة الثانية للهجرة، نقل ذلك ابن عباس فقال: (شهدت صلاة الفطر مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر، فكلهم يصليها قبل الخطبة).
كيفية صلاة العيد عند الفقهاء
كما تعد تساؤلات كيف تكون صلاة العيد؟ وما عدد ركعات صلاة العيد، وكم عدد التكبيرات في كل ركعة من صلاة العيد من أبرز المعلومات عن صلاة العيد
أما عدد ركعات صلاة العيد فهي ركعتان بالاتفاق، وتصلى قبل خطبة العيد، بخلاف الجمعة، ومكان تأدية صلاة العيد الأفضل أن لا تكون في المسجد بل في مكان مكشوف قريب من العمران إلا لضرورة كمطر وغيره، وفي مكة تكون في الحرم، وهذا قول الجمهور. وقال الشافعية أفضل الأماكن لتأدية صلاة العيد في المسجد.
وأما عن كيفية أداء صلاة العيد فهي ركعتان قبل خطبة العيد لا يؤذن لها ولا يقام، بل ينادى(الصلاة جامعة)، وفيها تكبيرات صلاة العيد وهي في كل ركعة. اختلف الفقهاء في عددها
معلومات عن صلاة العيد عند الحنفية: ينادى للصلاة ثم يبدأ بتكبيرة الأحرام بعد تكبيرة الإحرام يقرأ سبحانك اللهم، ثم يكبر ثلاث مرات رافعا يديه، ويقول بين كل تكبيرة وأخرى يقول: (سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر)، ثم يستحب أن يقرأ الأعلى، ثم يركع ويسجد، ثم يقوم للثانية، فيبدأ بالفاتحة ثم سورة الغاشية، ثم يكبر ثلاث تكبيرات الزوائد ويجوز أن يقدم التكبيرات قبل الفاتحة، ثم يتم الركوع والسجود والسلام ثم يقوم للخطبة.
كيفية صلاة العيد عند المالكية: مثل صلاة الحنفية إلا أنهم يبدؤون بست تكبيرات في الأولى وخمس في الثانية ويندب أن تكون قبل القراءة في الركعتين.
معلومات عن صلاة العيد عند الشافعية: مثل صلاة الحنفية إلا أن التكبيرات عندهم سبع في الركعة الأولى وخمس في الثانية.
ماذا يقرأ في صلاة العيد: يقرأ بعد التكبيرات الفاتحة وسورة الأعلى في الأولى والغاشية في الثانية عند الجمهور، وعند المالكية يقرأ الشمس في الثاني، وعند الشافعية يقرأ سورة ق والقمر والتكبيرات تكون قبل القراءة.
معلومات عن صلاة العيد عند الحنابلة: مثل صلاة الجمهور لكن التكبيرات الزوائد كالمالكية ستا في الأولى وخمسا في الثانية
خطبة العيد
كما أن من المعلومات عن صلاة العيد حكم خطبة العيد التي نلخصها باختصار في فقرتنا هذه كما يلي:
حكم خطبة العيد: سنة عند الجمهور ومندوبة عند المالكية، وهي في صفتها كخطبة الجمعة، يذكر الإمام في خطبة عيد الفطر بزكاة الفطر، وفي خطبة عيد الأضحى بالأضحية.
متى يكون وقت صلاة العيد؟
ومن المعلومات اعن صلاة العيد هو معرفة وقت صلاة العيد
اتفق الفقهاء على وقت صلاة العيد الذي تؤدى فيه وهو وقت صلاة الضحى، وهو ما بعد طلوع شمس يوم العيد وارتفاعها بمقار رمح أو اثنين، أي بمقدار نصف ساعة، ويمتد إلى قبل الزوال بقليل حيث يدخل وقت صلاة الظهر.
معلومات عن صلاة العيد بالبيت للنساء أو الرجال
أجاز الشافعية والحنابلة لمن فاتته صلاة العيد للرجال والنساء أن يصليها في البيت، يصليها الرجل جماعة مع أهله وأولاده ولمن اجتمع معهم ركعتين كما تصلى في جماعة المسلمين، ويليها خطبتين، وذلك لما روي عن أنس بن مالك أنه كان إذا لم يشهد العيد مع الإمام في البصرة جمع أهله ومواليه، كما يجوز أن يصليها دون خطبة جماعة مع أهله منفردا كصفتها في الجماعة لكن من دون خطبة.
هل يمكن تعجيل صلاة العيد أو تأخيرها؟
يسن التعجيل في صلاة عيد الأضحى لتصلى في أول وقتها ليصادف ذبح الحجاج في منى وحتى يتسع الوقت لمن أراد أن يضحي، بينما تؤخر صلاة عيد الفطر قليلا عن أول الوقت، ودليل الفقهاء في ذلك: أن النبي صلّى الله عليه وسلم كتب إلى عمرو بن حزم، وهو بنجران: (أن عجِّل الأضحى، وأخر الفطر، وذكِّر الناس).
قضاء صلاة العيد
هل تقضى صلاة العيد إذا فاتت، وهي يمكن أن يصليها منفردا؟
اختلف الفقهاء في ذلك، فالحنفية والمالكية لا يقضي من فاتته صلاة العيد لأنها نافلة النافلة لا تقضى بذهاب وقتها. ولا تصلى إلا جماعة ولا تصح صلاة المنفرد.
إذا تأخر إثبات يوم العيد لعذر حتى ذهب وقت صلاة العيد، هل تصلى في اليوم الثاني؟
إذا لم يعلم الناس بالعيد أو لم يثبت إلا متأخرا عن وقت صلاته، فجمهور الفقهاء عدا المالكية قالوا يجوز أن يصليها في اليوم الثاني في عيد الفطر، وإلى ثلاثة أيام في عيد الأضحى.
وذهب المالكية إلى أنها لا تصلى من الغد بعد ثواب وقتها.
هل تنوب صلاة العيد عن صلاة الجمعة إذا كانا في يوم واحد؟
كما أنه من أبرز المعلومات عن صلاة العيد هو معرفة هل تنوب صلاة العيد عن صلاة الجمعة إذا كانا في يوم واحد الأمر الذي سنوضحه في النقاط التالية:
- الشافعية والحنابلة يقولون بجواز قضاء صلاة العيد لمن فاتته الصلاة مع الأمام، ويصليها منفردا على صفتها كما تصح صلاة العيد من المنفرد والمسافر والمرأة والعبد.
- هل تصلي النساء صلاة العيد؟ ذكر الفقهاء تفصيلا في ذلك، فالحنفية والمالكية رخصوا للنساء العجائز الخروج لصلاة العيد كما في الفجر والعشاء، ولم يرخصوا للشابات من النساء للخروج للصلاة خوف الفتنة ولأمر القرآن {وقرن في بيوتكن}.
- ولا بأس عند الشافعية والحنابلة بحضور النساء مصلى العيد وخاصة من أهل الهيئات، دون زينة ولا تطيّب، ودليلهم ما روت أم عطية: (كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم يخرج العَواتِق والحُيَّض، وذوات الخدور في العيد، فأما الحُيَّض فكن يعتزلن الصلاة، ويشهدن الخير ودعوة المسلمين).
- هل تسقط صلاة الجمعة في يوم العيد؟
إذا صادف يوم العيد يوم جمعة، سقطت صلاة الجمعة عمن صلى صلاة العيد إلا الإمام، وهذا مذهب الحنابلة.
ومذهب الجمهور أنها لا تسقط لا عن الإمام ولا عن الناس، لعموم أمر الله في صلاة الجمعة.
شروط صلاة العيد
حتى تجب صلاة العيد يجب أن تحقق شروط وجوب، وذكر العلماء أن شروط صلاة العيد هي شروط وجوب صلاة الجمعة، ومن هذه الشروط وجود الأمام أومن ينوب عنه، والمصر، والوقت والذكورة والعقل والحرية والبلوغ والإقامة وصحة البدن. وأما الخطبة فهي سنة وليست شرطا.
واشترط لحنابلة لصلاة العيد أن يستوطن أربعين رجلا هم العدد المطلوب في الجمعة، ولا يشترط لها إذن الأمام.
سنن صلاة العيد ومستحباتها:
يستعد المسلم ليوم العيد وصلاته بأعمال منها:
- إحياء ليلة العيد لما في ذلك من الأجر العظيم.
- الاغتسال والتطيب ولبس أحسن الثياب بالنسبة للرجال.
- التبكير إلى الصلاة والذهاب ماشيا مع التكبير، والذهاب من طرق والعودة من آخر.
- الأكل يوم الفطر قبل القدوم إلى الصلاة، والأكل بعد الصلاة يوم الأضحى من الأضحية بعد الصلاة لمن يريد أن يضحي.
- أداء صدقة الفطر وإيصالها لمستحقيها قبل صلاة العيد.
- إظهار البشاشة والشرور والتوسعة على الأهل.
حكم التهنئة بالعيد
تهنئة المسلمين بالعيد والمناسبات في الأعوام والأشهر أمر مباح مشروع، لم يأتي به أمر أو نهي، وليس فيه سنة ولا بدعة.
قد يهمك الاطلاع على مقال: بحث حول الحديث النبوي