غزوات الرسول

مقدمة حول غزوات الرسول

شهدت المرحلة المدنية من السيرة أحداثا هامة، وعدد من غزوات الرسول التي تم من خلالها نشر الإسلام في الجزيرة العربية، ومن أهم هذه الغزوات: غزوة حنين، وغزة تبوك، ثم كان عام الوفود.

غزوة حنين

من غزوات الرسول أحداث غزوة حنين ومعلوماتها معرفة سبب هزيمة المسلمين في غزوة حنين، وما نتائج غزوة حنين.

  • تاريخ غزوة حنين: كانت لست ليال خلون من شوال سنة ثمان من هجرة
  • سبب غزوة حنين: حينما فتح الله على رسوله مكة، ودانت له قريش بعد بغيها وعدوانها،
  • مشت أشراف هوازن وثقيف بعضها إلى بعض، وقد توغر صدورهم للنصر الذي آتاه الله رسوله والمؤمنين، فحشدوا حشودا كبيرة لقتال المسلمين، وجمع أمرهم مالك بن عوف سيّد هوازن، ونزل بهم بأوطاس.
  • كم كان عدد المسلمين في غزوة حنين: الصحابة المشاركين في غزوة حنين وهي من غزوات الرسول الهامة اثني عشر ألفا من المسلمين، عشرة آلاف من أهل المدينة، وألفين من أهل مكة، بينما كان المشركون عشرون ألفا.
  • نتائج غزوة حنين: فرّ قائد المشركين في غزوة حنين مالك بن عوف ومن معه من رجالات قومه حتى وصلوا إلى الطائف فامتنعوا بحصنها وقد تركوا وراءهم مغانم كثيرة، وظل رسول الله صلّى الله عليه وسلم في حصاره للطائف بضعة عشر يوما، وقيل بضعة وعشرين يوما، ثم بدا له أن يرتحل، وهذه الغزوة من غزوات الرسول الهامة.

غزوة تبوك

وهي من غزوات الرسول، وقعت غزوة تبوك بين المسلمين والروم، وظهرت أسماء المنافقين في غزوة تبوك، فماذا حدث في غزوة تبوك، وأين وقعت غزوة تبوك؟

تاريخ غزوة تبوك: كان ذلك في شهر رجب سنة تسع من الهجرة، وكان الفصل صيفا، وقد بلغ الحر أقصاه، والناس في عسرة من العيش، وكانت ثمار المدينة- في الوقت نفسه- قد أينعت وطابت.

سبب غزوة تبوك: بلغ المسلمين أن الروم قد جمعت جموعا لقتال المسلمين، وأجلبت إلى جانبها لخم وجذام وغيرهم من نصارى العرب الذين كانوا تحت إمرة الروم، ووصلت طلائعهم إلى أرض البلقاء

عدد المقاتلين في تبوك: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم فيما يقارب ثلاثين ألفا من المسلمين، وجيش الروم كان قوامه أربعين ألف مقاتل.

نتائج غزوة تبوك: كيف انتصر المسلمون في غزوة تبوك؟ لم يجد المسلمون في تبوك جيشا ولا كيدا ولا قتالا، فقد اختفى وتفرق أولئك الذين كانوا قد تجمعوا للقتال.

 ثم أتاه يوحنا حاكم أيلة، فصالح رسول الله صلّى الله عليه وسلم على الجزية، وأتاه أهل جرباء وأذرح فأعطوه أيضا الجزية، وكتب رسول الله صلّى الله عليه وسلم بذلك لهم كتابا، وتعد تبوك من غزوات الرسول الهامة مع الروم.

كتب الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء

  • لما رجع من الحديبية في ذي الحجة سنة ست، أرسل الرسل إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام، وكتب

 إليهم كتبا.

  • بعث صلّى الله عليه وسلم برسل وكتب أخرى كثيرة إلى كثير من الأمراء العرب المتفرقين في مختلف المناطق، فأسلم منهم الكثير، وعاند البعض منهم.
  • خرج ستة نفر في يوم واحد، وذلك في المحرم سنة سبع، وكان كل رجل منهم يتكلم بلسان القوم الذين بعثه إليهم، منهم:
  • عمرو بن أمية الضمري إلى النجاشي فأخذ كتاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم فوضعه على

 عينيه ونزل من سريره، فجلس على الأرض تواضعا ثم أسلم وشهد شهادة الحق، وقال: لو

كنت أستطيع أن آتيه لأتيته.

  • دحية بن خليفة الكلبي إلى هرقل ملك الروم، فدفع دحية بكتاب رسول الله صلّى الله عليه

 وسلم إلى عظيم بصرى، فدفعه عظيم بصرى إلى هرقل، فقرأه، فاستشار قومه، وقال لهم: يا معشر

الروم هل لكم في الفلاح والرشد وأن يثبت لكم ملككم وتتبعون ما قال عيسى بن مريم،

 قالت الروم: وما ذاك أيها الملك؟ قال: تتبعون هذا النبي العربي. فرفضوا فخاف هرقل على

 نفسه وملكه فقال: إنما أردت أن أختبركم.

  • عبد الله بن حذافة السهمي إلى كسرى يدعوه إلى الإسلام، وأرسل معه إليه كتابا، قال: فدفعت

 إليه الكتاب، فقرئ عليه، ثم أخذه فمزقه.

  • الحارث بن عمير الأزدي إلى عظيم بصرى من قبل الروم شرحبيل بن عمرو الغساني، فأوثقه

 رباطا وقتله، قالوا ولم يقتل لرسول الله صلّى الله عليه وسلم رسول غيره.

عام الوفود

لما افتتح رسول الله صلّى الله عليه وسلم مكة وفرغ من تبوك وأسلمت ثقيف وبايعت، ضربت إليه وفود العرب من كل وجه، وإنما كانت العرب تتربص بالإسلام أمر هذا الحيّ من قريش، إذ كانوا إمام الناس وأهل البيت والحرم، وصريح ولد إسماعيل عليه السلام وقادة العرب. فلما افتتحت مكة ودانت له قريش ودوّخها الإسلام، عرفت العرب أنه لا طاقة لهم بحرب رسول الله صلّى الله عليه وسلم ولا عدوانه، فدخلوا في دين الله تعالى أفواجا.

قد يهمك الاطلاع على مقال: تعلم السيرة النبوية

You might also like