من هو الزبير بن العوام ؟

من هو الزبير بن العوام ؟، هو ابن عمة النبي محمد عليه السلام وابن أخو زوجته خديجة بنت خويلد ، هو من السابقين في الإسلام ومن العشرة المبشرين بالجنة ، هو أول من سل سيفه في الإسلام وهو أبو عبد الله بن الزبير وزوجته أسماء بنت أبي بكر الصديق.

قد يهمك: ما هو الفرق بين السور المكية والسور المدنية؟

من هو الزبير بن العوام ؟

نسب الزبير بن العوام

الكثير منا لا يعرف من هو الزبير بن العوام ؟، ونحن منهم وبعد البحث عن اسمه عرفنا أن:

  • هو الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بم مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
  • أبوه العوام وهو أخو زوجة النبي السيدة خديجة بنت خويلد، وأمه صفية بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف وهي عمة النبي عليه الصلاة والسلام.
  • والزبير بن العوام لديه أربعة من الأخوة وأربعة من الأخوات، ونشأ الزبير بن العوام يتيماً قتل أبوه في حرب الفجار، وقتله مرة بن متعب الثقفي وقال أحدهم مزهواً بقتله منا الذي ترك العوام مجندلاً  تنتابه الطير لحماً بين أحجار.
  • كانت أمه تناديه أبا الطاهر وكانت تضربه وهو صغير حتى يصبح غليظا ، وقاتل الزبير رجلاً في مكة فكسر له يده وهو ما يزال غلاماً.

إسلام الزبير بن العوام

بعد أن عرفنا من هو الزبير بن العوام ؟ ومن هو أبوه ومن هي أمه هذه قصة إسلامه والتي اختلف الكثيرون في عمره عندما أسلم منهم من يقول أنه أسلم وهو ابن ثمانية والآخر يقول ابن الثانية عشر وربما ابن السادسة عشر وأياً كان عمره عندما أسلم فإنه أسلم صغيراً.

وكان الزبير من أوائل من دخلوا بالإسلام وهو الذي أسلم على يد أبي بكر الصديق، ويقال أنه رابع أو خامس المسلمين. وكان الإسلام في بداياته والزبير يجتمع مع النبي في دار الأرقم لمدة شهر حتى وصل عددهم أربعون رجلاً وامرأة وهنا قد نزل الوحي إيذاناً بالدعوة الإسلامية الجهر بها.

وكان عمه يعذبه حتى يعود عن إسلامه وهو يقول : ( لا أكفر أبداً ) وعندما رأى عمه ذلك تركه وإسلامه، وقد روي أنه خرجت شائعة تقول : أن النبي محمد أُخذ بأعلى مكة فخرج الزبير يحمل سيفه وهو ابن الثانية عشر سنة وكل من يراه يتعجب ويقول غلاماً ويحمل سيفاً حتى وصل النبي فقال  مالك يا زبير ؟ فقال : أُخبرن أنك أُخذت، فقال النبي : فكنت صانعاً ماذا  قال : كنت أضرب به من أخذك  فدعا النبي له ولسيفه.

قد يهمك: مفهوم السنة النبوية

من هو الزبير بن العوام ؟

هجرات الزبير بن العوام

بعد أن اشتد العذاب على الزبير والمسلمين بمكة أذن الرسول بالهجرة إلى الحبشة وكان عددهم أحد عشر رجلاً وأربع نسوة ومن بينهم الزبير بن العوام، وكان من مواقف الزبير في الحبشة أنه خرج رجل ينازع النجاشي ملكه فأرسله أصحابه ليعرفوا على من تكون الوقعة.

 وعن هذا قالت أم سلمة: خرج عليه رجلٌ من الحبشة ينازعه ملكه فقال أصحاب الرسول : من يخرج ويحضر الوقعة حتى ينظر على من تكون ؟ وقال الزبير أنا  فحضر الوقعة والتي انتصر فيها النجاشي وعاد إلى أصحابه وقال لهم : ألا أبشروا فقد أظهر الله النجاشي، وفرحنا بظهور النجاشي ثم أقمنا عنده حتى خرج من خرج من إلى مكة وأقام من أقام.

لم يبق الزبير كثيراً بالحبشة حيث عاد مع من عاد  وتزوج أسماء بنت أبي بكر ولم يكن يملك شيئاً سوى حصانه، وعندما هاجر النبي وأبو بكر إلى المدينة كان الزبير بتجارة إلى الشام وفي طريق عودته لقيهما قبل وصولهما إلى المدينة فكساهما الزبير من ثياب بياض الشام.

وعندما خرج الزبير مهاجراً إلى المدينة كانت أسماء قد خرجت من مكة مهاجرة هي الأخرى وقد أتمت حملها  بمولودها الأول عبد الله بن الزبير فولدته في قباء وكان عبد الله بن الزبير أول مولود للمهاجرين في المدينة، وحملته أمه في خرقة إلى النبي الكريم فأسماه عبد الله باسم جده أبي بكر، وأمر أبا بكر أن يؤذن في أذنيه، وفي المدينة آخى النبي بين الزبير وبين عبد الله بن مسعود   وقبل الهجرة بينه وبين طلحة بن الزبير.

غزوات الزبير بن العوام

لا يكفي أبداً أن تعرف من هو الزبير بن العوام   إن لم تكن تعرف أنه كان قد شارك بجميع الغزوات والأحداث التي في عهد النبي الكريم فهو كان قائد الميمنة في غزوة بدر وحامل رايات المهاجرين الثلاث في فتح مكة، ومن الذين بعثهم عمر بن الخطاب لإمداد عمرو بن العاص في مصر.

كما وشارك في حروب الردة في عهد أبي بكر الصديق ثم خرج للقتال في الشام ، وقد حضر معركة اليرموك أواخر خلافة أبي بكر وبداية خلافة بن الخطاب.

وأصيب الزبير في اليرموك فعن عروة قال : كان في الزبير ثلاث ضربات إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها ، ضرب اثنتين يوم بدر وواحدة يوم اليرموك.

صفات الزبير بن العوام

من هو الزبير بن العوام ؟، مهما كانت الصفات التي يحملها فإن أشرف الصفات هي التي يحملها الزبير بن العوام وهي ( حواري الرسول ) والحواري هو الصديق الحميم خالص النية نقي السريرة وصفي النبي، حيث قال الرسول : ( لكل نبيٌ حواري وحواريي الزبير بن العوام )  متفق عليه.

كان الزبير رجلاً طويلاً ومن شدة طوله كان إذا ركب حصانه وصلت قدماه إلى الأرض وكان خفيف الشعر باللحية وكان جسمه قريباً غلى النحافة وأسمر اللون طويل الشعر.

وكان  بن العوام شديد التوكل على الله والثقة في عودته وكان تقياً شديد الورع ومن أكرم الناس في عهد النبي الكريم، ويقال أن في جسده بضعٌ وثلاثين جرحاً من آثار القتال مع النبي صلى الله عليه وسلم. ومن صفات الزبير بن العوام الخلقية:

القوة والشجاعة

فقد كان مقاتلاً شرساً في معارك الإسلام ولم تفته غزوة واحدة مع النبي عليه الصلاة والسلام.

الورع والحلم

كان يبتعد عن الشبهات ولا يخمل في قلبه ضغينة وحقداً على أحد من المسلمين ومن أمثلة ورعه وحلمه عندما عرضوا الكثير من المال حتى يقتل علياً بن أبي طالب ولكنه رفض ذلك وكذلك إنفاقه من ماله الخاص على يتامى المسلمين .

الزهد والتواضع

  • كان الزبير رضي الله عنه من أزهد الناس في الدنيا ومتاعها من مال وسلطة وجاه ومنها عندما ترك أمر الخلافة وعدم منازعته لأحد فيها.
  • ومن زهده في المال أنه كان متواضعاً في ماله وثرائه وكان يخدم نفسه بنفسه.
  • ومن تواضعه عندما خرج في موقعة الجمل ولديه الكثير من الحرس والمرافقة لكنه تركهم ونام في وادي السباع الأرض فراشه والسماء لحافه .

وفاة الزبير بن العوام

  • كان الزبير يصلي صلاة الظهر في وادي السباع  عندما لحقه عمرو بن جرموز فطعنه من خلفه وقتله، ووصل جثمانه إلى أمير المؤمنين علي فقبله وقال : ( سيف طالما والله جلا به صاحبه الكرب عن رسول الله ).
  • توفي الزبير في العام السادس والثلاثين وقد وصل من العمر أربع وستون سنةً.
You might also like