الحضارة السومرية

تعتبر الحضارة السومرية إحدى أقدم الحضارات التي مرت على البشرية وتركت بصمتها إلى يومنا هذا

ظهرت في بلاد ما بين النهرين وفي بلدان آسيا الغربية ( 2350 – 4000 ق م )

وهي واحدة من أعرق حضارات العراق

سكن أهلها جنوب الوادي الذي يقع في أسفل الفرات ودجلة.

ما معنى كلمة سومر وكيف بدأت حضارتهم

وفقا لما جاء به التاريخ أنه كان هناك اسم للسومريين وهو ملك سومر وأكد في عهد الملك ( أور )

وتعني كلمة أكد عندهم الأقوام السامية

أما كلمة سومر أو شومر كما كانوا يلفظون فهي تعني الأرض والبلاد0

في عام  3500 ق م بدأ السومريون بتشييد مدن محاطة بالأسوار وأهمها مدينة  أور عاصمة السومريين

وكانت كل مدينة تتضمن منشآت عامة وأسواقا خاصة وورش للعمل وأنظمة ري متطورة

وكل مدينة كانت محاطة بالقرى والأراضي الزراعية0

من هم السومريين وهل هم من العرب

كل الاعتقادات تذهب إلى أن السومريين جاؤوا من الأناضول ( تركيا حاليا )

ويقول آخرون أنهم جاؤوا من الهند من أصل قوقازي

واستقروا في الجزء الجنوبي من بلاد بابل ( العراق حاليا ) عام  3500ق م

وإن صح هذا الكلام فهو يعني أن السومريين هم أقوام سامية من أسلاف العرب الحاليين

ويرى آخرون أنهم أقوام هاجرت من جنوبي العراق بسبب تصحر الجزيرة العربية

وتبعتها هجرات القبائل السامية والآرامية والعمورية من الجزيرة إلى بلاد الرافدين0

أبرز معالم السومريين

امتزج السومريون مع الشعوب المحيطة بهم وخاصة شعوب بلاد الشام لقربها من العراق

ومن أبرز معالمهم :

  • الزراعة

          وهو أمر لابد منه لمن سكن أرضا خصبة كبلاد الرافدين وكانت الزراعة مصدر الدخل الرئيسي للبلاد

          وهم من ابتكر بناء السدود وحفر قنوات الري،

          ومن أهم محاصيلهم :  القمح  الشعير  السمسم  الذرة  العدس بالإضافة إلى الأشجار المثمرة0

  • التجارة

         استغل السومريون موقعهم الجغرافي على ضفاف دجلة والفرات وتمكنوا من توسيع عملهم داخليا وخارجيا

         وهم من بنى السفن والموانئ التي ساعدت في تسهيل التجارة منهم وإليهم.

  •  الصناعة

           ومن أهم صناعاتهم  صناعة الأدوات المنزلية والأدوات الخاصة بالزراعة وتقليب التربة

           وهو أول من استخدم المعادن في التزيين وأول من عرف صباغ الشعر.

  •  العلم والثقافة

     تميز السومريون بعلم وثقافة منقطعتا النظير وهذا ما تدل عليه آثارهم

     وقد اخترعوا أدواتا للكتابة وابتدعوا أسلوبا مميزا في ذلك.

  • العمارة

بنوا البيوت وشيدوا القصور والأبراج  وبنوا السفن والموانئ.

  • علم الفلك

هم أول من برع في علم الفلك وأول من وضع التقويم الشمسي والقمري وصنعوا العدسات وعرفوا الكواكب.

الديانة عند السومريين

الديانة السومرية هي الديانة التي مارسها الشعب السومري وتمسك بها

وهي أول حضارة لمحو الأمية في الشرق الأدنى قديما

واعتبر السومريون أن الإله هو المسؤول عن كل الأمور والأوامر الطبيعية الاجتماعية

وكانت الدولة محكومة فعليا من قبل الكهنة والمسؤولين الدينيين مع بداية الحكم في سومر.

ملوك سومر ونظام الحكم فيها

كان من أبرز وأشهر ملوك سومر ( ألوليم  _  ألا نجر  _  دومو زيد الراعي _ ابن زيدنا _ ابن مين دورنا )

النظام الحاكم بين السومريين هو النظام الملكي لأنهم كانوا يربطون بين النظام الملكي والألوهية

وكانت كل مدينة في سومر لها نظام حكم خاص بها يحكمها وحدها.

وكان النظام السياسي في سومر عبارة عن جمعية عمومية من أهل المواطنين في المدينة

والوظيفة الرئيسية لهذه الجمعية هي اختيار الملك والمسؤولين عن رئاسة المدينة.

إنجازات الحضارة السومرية

لكل حضارة إنجازات تدل عليها وعلى عظمتها  ومن أهم إنجازات الحضارة السومرية ما يلي:

  • الكتابة.
  • الموسيقا.
  • الفلك والأبراج.
  • الزراعة وأنظمة الري المتطورة.
  • الطاقة والمعادن.
  • الطب والكيمياء.
  • الهندسة.
  • ويضاف  إليها  ما هو  مستخدم حتى يومنا (  المحراث  –  الدولاب في وسائل النقل ).

اللغة عند السومريين

اللغة السومرية هي أصل الحضارة السومرية والتي تعد لغة ملصقة من مقطع واحد رمزي

    أي أنها لا تقوم على دمج لغتين أو أكثر نحصل على لغة واحدة.

وقد بدأ السومريون باستخدام الرموز والصور من أجل التعبير عما يريدون

   وكانوا يستخدمون الطين اللزج في لغتهم وبعد ذلك حفروها في الطين وأطلق عليه اسم الخط المسماري.

اللغة السومرية لم تتمكن من الانتساب إلى أسرة محددة من اللغات القديمة ( السامية – الهندية الأوربية )

   ولم تتصل مع أي من اللغات الأخرى مستقبلا ( الصينية – الافريقية – الهندية الأمريكية ).

كانت طريقة الكتابة تتم من خلال قلم  موشور مثلث ويتم تدوين الحروف الخاصة بهذه اللغة على الألواح الطينية

   بشكل عمودي ومن اليسار إلى اليمين وبالعكس.

احتلال العموريين ونهاية سومر

أول الأسباب لانهيار أية حضارة لابد وان يأتي من الداخل وهذا ما حصل مع السومريين الذين عانوا من الاضطرابات الداخلية مدة طويلة من الزمن مما سهل احتلال البلاد والسيطرة عليها، وهكذا انقسمت سومر إلى منطقتين ( سومر و أكاد ).

وفي القرن الثالث قبل الميلاد قضى العموريين الذين جاؤوا من سوريا على سومر وأبادوها عن بكرة أبيها

كما أحرقوا مدنها وأسروا ملكها ونهبوا خيراتها واستقروا فيها، وبذلك انتهت الحضارة السومرية وأصبحت تابعة للعموريين غربا وشرقا، وبقيت تحت أمرتها وسيطرتها إلى أن جاء الملك حمورابي وقضى على العموريين

وأصبح هو الملك الأوحد لبلاد سومر وحلت محلها الحضارة البابلية.

قد يهمك: معلومات عن الحضارة البابلية.

You might also like