أين تقع الحدائق المعلقة ؟

حدائق بابل المعلقة

يتسائل محبي الحدائق والخضرة أين تقع الحدائق المعلقة ؟، وهي إحدى عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وهي التي أقل ما يقال عنها أنها أسطورة  ذاك الزمان، وهي أول تجربة للزراعة العمودية، وهي الحدائق التي كانت تمتلك شرفات باهرة ومرتفعة على شكل مدرجات اندثرت وفي الوقت الحالي لا يوجد لها أي أثر على الإطلاق.

وكل الروايات كانت قد زعمت أن الحدائق المعلقة بنيت في المدينة القديمة ( بابل ) والتي تقع حالياً في مدينة الحلة بمحافظة بابل في الوقت الحالي ، ومنهم من يقول أن الحدائق المعلقة تمثلها مدينة الموصل حالياً.

قد يهمك: أين يقع الربع الخالي في السعودية

تاريخ الحدائق المعلقة

الكثير من الأسئلة عن تاريخ الحدائق المعلقة وأين تقع الحدائق المعلقة ؟ والكثير من الأسئلة وبعد نجاح العلماء في فك طلاسم ورموز إحدى القرائن التي كانت تعرض في المتحف البريطاني وهو لوح طيني مكتوب باللغة المسمارية ويعود عمره إلى 2500 عام، وقد استنتجوا أثناء بحثهم عن أية آثار للحدائق المعلقة كانوا قد ضلوا الطريق لانهم كانوا يبحثون في المكان الخطأ.

ويعود تاريخ الحدائق المعلقة إلى عهد  الملك الآشوري سنحاريب الذي عاش قبل نبوخذ نصر بمائة عام، وكان الملك سنحاريب قد ذكر في اللوح الطيني معلومات مفصلة عن أعماله وعن المدينة وعن قصره وعن الحدائق ووصفها بأنها كانت مكونة من مختلف انواع الشجيرات والأعشاب والتي كانت تشكل سياجاً حول القصور.

وحدائق بابل المعلقة ليست هي المعلم الميز الوحيد الذي كان موجوداً في بابل ، بل كانت هناك أسواراً للمدينة ومبنى المسلة والذي نسب للملكة سميراميس وهو ايضاً من عجائب تلك المدينة قديماً.

وكانت الحدائق المعلقة ايضاً قد نسبت إلى الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني الذين حكم البلاد بين العامين 565 – 605 قبل الميلاد، والذي ذكر أنه بناها إرضاءً لزوجته والتي اسمها (  اميتس الميدونية ) والتي كانت تعيش في بلاد فارس، فقد كانت تكره الحياة في أرض بابل المسطحة، لذلك قرر نبوخذ نصر أن يسكنوا في مبنى فوق التل تصنع بأيدي الرجال وتكون على شكل حدائق وتراسات.

قد يهمك: أين توجد مسلة كليوباترا

وصف حدائق بابل المعلقة

وصفت حدائق في الكثير من النصوص القديمة ، والكثير من المؤرخين والباحثين كتبوا في وصف الحدائق وما زالت كتبهم موجودة حتى اليوم، وقد جاء في وصفهم حجم الحدائق وكيفية وسبب بنائها والنظام الذي كان يتبعه المسؤولون على كيفية ري الحدائق، وذكر البعض عدة حقائق عن الحدائق المعلقة في الكثير من النصوص، ومن هذه الحدائق:

• بلغت مساحة الحدائق المغلقة حوالي  14400 متراً مربعاً.
• كانت على شكل التل وتتكون من طبقات الواحدة فوق الأخرى .
• هي تشبه في شكلها المسارح اليونانية ، ويصل ارتفاع أعلى منصة إلى خمسين ذراعاً .
• بلغت سماكة الجدران في هذه الحدائق حوالي  22 قدماً ، والممرات كانت بعرض عشرة أقدام .
• أحد الممرات كانت تغطى بثلاث طبقات الطبقة الأولى من القصب والقار، والطبقة الثانية من الطوب أما الطبقة الثالثة فقد كانت تتألف من الرصاص لمنع الرطوبة وبعدها تأتي كميات من التراب التي غرست فيها الأشجار.
• زودت بما تحتاجه الحدائق من التراب حتى تتسع جذور أكبر الأشجار، وقد زودت بأشجار من كافة الأنواع .
• الحدائق كانت مصممة بطريقة تسمح للضوء بالوصول إلى كافة المصاطب .
• كانت الحدائق ي موقع بالقرب من  نهر ولم يحدد هذا النهر ولكنها ومن المؤكد أنها كانت في مدينة بابل .
• كانت المياه ترتفع إلى أعلى الحدائق بواسطة آلات ترفع المياه من النهر ، وقد صممت بطريقة لا يراها الزوار.

هيكل حدائق بابل المعلقة

توجد عدة نظريات تتعلق بحدائق بابل وموقعها ، وقد أشار الباحثون أن الحدائق في بداياتها كانت على السطح، وقال آخرون أنه تم بناؤها داخل أسوار القصر الملكي في بابل ( جنوب العراق حالياً )، وكانت عبارة عن حدائق زرعت على السطح ثم وضعت على المدرجات التي ربطت عن طريق المضخات من مياه النهر، حيث أنها في واقع الأمر لم تكن معلقة بل هي كانت عالية في الهواء.

وتتكون الحدائق من أربع شرفات تم تعليقها على أعمدة قد يصل ارتفاعها إلى خمسة وسبعون قدماً، وتضم الحدائق أيضاً ثمانية أبواب، أشهرها وأكبرها بوابة عشتار ، ويحيط بالحدائق خندق مائي كبير كان يستخدم لصد الهجوم الخارجي على المنطقة.

وسميت بالحدائق المعلقة بسبب ان النباتات والأزهار كانت تنمو على شرفات القصور ، حيث كان يصل ارتفاعها إلى ستمائة قدم وهذا الامر يجعل كل من يراها يعتقد أنها معلقة، وتحتوي الحدائق على الكثير من الأصناف النباتية (  الزهور و الاشجار المثمرة والخضروات ).

والخلاصة

حدائق بابل المعلقة من الأمور التي شكلت الغموض عند علماء التاريخ ، ولم يبق لها أثر يدل على وجودها، ويقال أنها مجرد أسطورة لا تمت للواقع بشيء، وبطبيعة الأمر تبقى حدائق بابل المعلقة إحدى معجزات الدنيا السبع.