تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة ويسمى أيضا التعليم الخاص، والتربية الخاصة، ويراد منه تعليم الأطفال الذين لديهم إعاقة حسية أو عقلية أو اجتماعية تمنعهم من القيام بأداء دورهم في المجتمع.

تعريف التعليم الخاص أو التربية الخاصة

تعريف تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة: مجموعة من البرامج التربوية المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، التي تساعدهم في تحقيق ذواتهم وتنمية قدراتهم لتحقيق القدرة على التكيف مع المجتمع وأداء دورهم فيه.

من هم ذوي الاحتياجات الخاصة

ويمكن السؤال من هم ذوي الاحتياجات الخاصة؟ وما الفئات التي يشملها التعليم الخاص أو التربية الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة هم فئة من المجتمع تميزوا واختلفوا عن بقية أفراد المجتمع اختلافا ملحوظا في الجسد أو الفكر أو الحس.

والفئات التي يشملها التعليم الخاص هي:

  • أصحاب الإعاقة العقلية.
  • أصحاب الإعاقة الحسية (البصرية، السمعية، الحركية).
  • أصحاب الموهبة والتفوق.
  • فرط الحركة أو قصور الانتباه.

أهمية تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة

ذوي الاحتياجات الخاصة فئة من المجتمع، لهم مشاعرهم وحاجاتهم وحقوقهم كأي إنسان يريد أن يكون فردا فاعلا في المجتمع.

وتكمن أهمية تعليم ودمج ذوي الاحتياجات الخاصة في عدة نقاط، من أهمها:

  • الاهتمام بمواهب وقدرات ذوي الاحتياجات الخاصة والتي قد لا تكون لدى الأفراد العاديين واستثمارها.
  • ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون لمساعدة المجتمع وتقديم الدعم اللازم لهم والاهتمام بهم.
  • دمجهم مع أقرانهم في التعليم والأنشطة يعزز الثقة بأنفسهم، ويتجاوزون بذلك الإحساس بالنقص.
  • يكتسب ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال دمجهم بالتعليم سلوكيات ومهارات اجتماعية وفكرية من خلال أقرانهم الأسوياء.
  • تنمية وتطوير القدرات الموجودة عند ذوي الاحتياجات الخاصة للاستفادة منها في كسب الخبرات والمعارف المختلفة

تاريخ التعليم الخاص

يرجع تاريخ التعليم الخاص إلى العصور اليونانية القديمة، حيث نشأ تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ما كانت تقدمه الكنيسة من عناية خاصة بهم، مستخدمين الوسائل القديمة.

لكن لما تطورت الوسائل كان أول إنجاز هو تعليمه الطلاب الصم على القراءة والكتابة والكلام وكان ذلك عام 1620مـ ثم تم تطوير التجربة إلى أن نشأت طريقة التعليم الشفهي في تعليم الصم وانتشرت في جميع أنحاء العالم.

اهتمت المجتمعات بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة من المكفوفين، وافتتحت أول مدرسة لهم في باريس سنة 1784م، ثم انتشر التعليم الخاص بطرقه ومناهجه في جميع البلدان في القرن العشرين.

بدأت الأبحاث والدراسات الإنسانية بالظهور والتي كانت تعنى بعلم الاجتماع وعلم النفس، والتي أصبحت تركز على تطوير مناهج وطرق التدريس الخاصة بتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة، كالحروف المنقوشة ولغة الإشارة والأطراف الصناعية وغيرها.

الفرق بين التعليم الخاص والتعليم العام

يختلف التعليم العادي العام، عن التعليم الخاص المتعلق بذوي الاحتياجات الخاصة، ويمكن أن نجمل الفروق:

  • يهتم التعليم العادي بالأفراد العاديين، بينما التعليم الخاص يهتم بفئات خاصة من الأفراد غير العاديين من ذوي الإعاقة أو المتميزين والموهوبين.
  • المناهج: فالتعليم العادي تكون مناهجه معدة ومجهزة مسبقا، وتدرس لفترة طويلة، وهو معد لجميع الطلاب بحسب المستوى العمري لهم، أما التعليم الخاص فيعد من اختصاصيين ويكون مراعيا الحالة التي يتعامل معها لذلك فلكل طالب أو صاحب إعاقة يمكن أن يكون له منهاجه الخاص الذي يلبي احتياجه ويتعامل مع إعاقته.
  • طرق التدريس: في التعليم العادي يمكن استخدام الطرق المعروفة في التدريس، لكن في التعليم الخاص تتبنى التربية الخاصة طرق ووسائل تعليمية خاصة وفردية بما يتناسب وحالة المتعلم (كاستخدام المجسمات، أو لغة الإشارة، أو الأحرف النافرة، وغيرها)

كيف يتعامل المعلم مع ذوي الاحتياجات الخاصة

لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لابد من معرفة أنهم فئة من المجتمع يحتاجون إلى طريقة خاصة في التعامل سواء في مجال التربية أو التعليم أو العلاقات الاجتماعية، لذلك يحتاج معلم التربية الخاصة أن يتميز بمواصفات ومعرفة طرق تدريس خاصة بهذه الفئة، ومما ينبغي على معلم ذوي الاحتياجات الخاصة ان:

  • الصبر والسيطرة على نفسه ومشاعره أثناء التعامل مع الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وخاصة عدم إظهار مشاعر الشفقة أو الخوف منهم.
  • عدم الحديث مع الطفل عن إعاقته وأسبابها، والتركيز على بث الروح الإيجابية والأمل.
  • فهم حالة الطفل صاحب الإعاقة ليحسن التعامل معها ومعرفة أي الطرق والوسائل التي سيطبقها في تعليمه.
  • التنوع في استخدام الوسائل والطرق المناسبة للحالة التي يتعامل معها، فالتركيز على الوسائل البصرية لمن يشكو من ضعف السمع، والتركيز على الوسائل السمعية والمجسمات لم يشكو من ضعف في البصر.
  • الاستعانة بالأهل والتواصل مع مقدمي الرعاية الصحية للاستفادة من خدماتهم.

قد يهمكم المقال التالي: طرق تنمية ذكاء الطفل.

You might also like