أحاديث الأحرف السبعة

نبذة عن أحاديث الأحرف السبعة

جاءت أحاديث الأحرف السبعة لتبين أن القرآن أنزل على سبعة أحرف بينما الكتب السابقة أنزلت على حرف واحد، وفي هذا المقال نوضح ما يتعلق بهذه الأحاديث.

هل حديث الأحرف السبعة متواتر

أحاديث الأحرف السبعة من الأحاديث المتواترة تواترا معنويا حيث لا يخلوا مصنف في الحديث يخلو من حديث الحرف السبعة، فقد رويت هذه الأحاديث عند البخاري وسلم والترمذي وأبو داوود ومالك وغيرهم.

ما الفائدة من نزول القرآن على سبعة أحرف؟

أنزل الله القرآن الكريم على سبعة أحرف مراعاة لما كان عليه العرب من تعدد اللهجات  وللتيسير ورفع المشقة عن الأمة ، فلكل أمة منهم لهجتها وطريقة لفظ حروفها، وكان منهم الكبير والصغير والجاهل الذي لا يقرأ ولا يكتب.

هل الأحرف السبعة موجودة الآن؟ لا شك أن الأحرف السبعة ما زالت موجودة لنه يقصد بها التيسير على الأمة، وهذا أمر باق غلى اليوم.

مذاهب العلماء في الأحرف السبعة اختلفت أقوالهم فيها، من الأقوال التي ذكرها العلماء في الأحرف السبعة أنها بلغت أربعين قولا، نختصرها بما يلي:

• ­ أنها من المشكل المتشابه، الذي لا يعرف معناه، والمشترك اللفظي الذي يصدق على معان كثيرة.
• –        العدد سبعة في الأحرف السبعة ليس المراد به حقيقة العدد، وإنما يراد به الكثرة، وهذا وارد في لسان العرب.
• سبعة أصناف ن المعاني والأحكام: هي الحلال والحرام، والأمر والزجر، والمحكم والمتشابه، والأمثال.
• هي سبع لغات من لغات العرب الفصحى.
• سبع لغات تكون في الكلمة الواحدة: في الحرف الواحد، باختلاف اللفظ والمعنى واحد.
• الأحرف السبعة أنواع يقع بها التغاير والاختلاف في الكلمات القرآنية.

القول الراجح في الأحرف السبعة

ذكرت أقوال في الراجح من الأحرف السبعة، منها: أنها وجوه القراءات المتغايرة في سبع لغات من لغات العرب، وقيل هي: سبع لغات من لغات العرب بالمعنى الواحد.

الفرق بين الأحرف السبعة والقراءات السبعة

يخلط الكثير من الناس بين الأحرف السبعة والقراءات السبع وذلك لتوافق العدد فقط، مع اظن القراءات أكثر من ذلك بينما الأحرف سبعة فقط.

المراد بالأحرف السبعة

تعدد شكل الكلمة بتغير حروف نطقها بحيث يمكن أن تقرأ بأكثر من لفظ، والاختلاف قد يقع في شكل الكلمة أو حركتها، أو في التقديم والتأخير.

أما القراءات السبعة فهي قراءة الآية بنفس اللفظ فيفهم منها معنى مختلف في كل لفظ، وهذا التغير بالمعنى مرتبط بالوقف أحيانا أو بتعدد المعاني اللغوية للكلمة وغير ذلك.

وسأورد أمثلة عن الأحرف السبعة في القرآن، مثل:

• الاختلاف في إعراب الكلمة: ” ربنا باعِدْ” و” بعِّدْ” و” بَعَّدَ”، “باعَدَ”.
• الاختلاف في الحروف دون الإعراب، بما يغير المعنى ولا يغير الصورة، ” وانظر إلى العظام كيف نُنْشِزُها: ، ” نَنْشُرُها”.
• الزيادة والنقصان: وما عملت أيديهم” و” عملته أيديهم”.
• التقديم والتأخير: ” وجاءت سكرة الموت بالحق”, و” وجاءت سكرة الحق بالموت”.
• الاختلاف بما يغير صورتها ومعناها: ” طلع منضود” و” طلح منضود”.

الأحرف السبعة عند الشيعة

ينكر الشيعة أن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ويقولون في رواية الأئمة من أهل البيت أحاديث الأحرف السبعة أنهم فعلوا ذلك تقية، ويقولون أن القرآن حرف واحد أنزل من عند واحد وينسبون هذا القول لجعفر الصادق، ولعل السبب في رفضهم لهذه الأحرف السبعة هي حصرهم القراءة بقراءة أهل البيت..

بينما روايات أخرى للشيعة تؤكد ورود أحاديث الأحرف السبعة وأن هذه الأحرف موجودة في القرآن.

كم حديث ورد في الأحرف السبعة؟

أحاديث الأحرف السبعة التي تؤكد نزول القرآن على سبعة أحرف وصلت إلى درجة التواتر المعنوي، وعدد الصحابة الذين رووا هذه الأحاديث كثر جدا، نذكر منهم عمر بن الخطاب، وهشام بن الحكم، وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود، وعبد الرحمن بن عوف، وأنس بن مالك، وزيدبن أرقم وغيرهم الكثير.

شبهة الأحرف السبعة

يورد البعض شبه حو أحاديث الأحرف السبعة، من هذه الشبه أن هذه الأحاديث تفيد الاختلاف في القرآن، وأن هذا الاختلاف يوقع الشك في القرآن، وأن القزل بأن القرآن نزل على سبعة أحرف يتناقضمع القول أنه بلغة قريش.

وقد رد العلماء وأبطلوا جميع هذه الشبه المتعلقة بالأحرف السبعة.

قد يهمك المقال التالي: نشأة علم التفسير.