أم عمرو بنت جندب الدوسية: أنجبت له عمرو وخالد وأبان وعمر ومريم.
فاطمة بنت الوليد المخزومية: أنجبت له الوليد وسعيد وأم سعيد.
رقية بنت محمد ابنة الرسول محمد، وقد أنجبت له: عبد الله بن عثمان، ولكنه توفي مبكرا
أم كلثوم بنت محمد ثاني بنات الرسول، ولم تنجب لعثمان، تزوجها بعد وفاة رقية.
فاختة بنت غزوان بن جابر المازنية، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الله بن عثمان الأصغر، وقد توفي صغير السن.
أم البنين بنت عيينة بن حصن، تزوجها بعد وفاة أم كلثوم، أنجبت له عبد الملك بن عثمان، وقد مات صغيراً.
رملة بنت شيبة بن ربيعة، أنجبت له عائشة وأم أبان وأم عمرو بنت عثمان.
نائلة بنت الفرافصةبن الأحوص الكلبية، أنجبت له: ابنته مريم.

صفات عثمان بن عفان

صفات عثمان بن عفان الخلقية: لم يكن عثمان بالطويل، ولا بالقصير، حسن الوجه كبير اللحية أسمر اللون عظيم الكراديس، بعيد ما بين المنكبين يخضب بالصفرة، وكان قد شد أسنانه بالذهب.
صفـات أخرى لعثمان بن عفان:
أحد السابقين الأولين، وذو النورين، وصاحب الهجرتين، وزوج الابنتين.
لم يجمع القرآن أحد من الخلفاء من الصحابة غير عثمان.
كان أعلم الصحابة بالمناسك عثمان، وبعده ابن عمر.
كان نقش خاتم عثمان “آمنت بالذي خلق فسوى”
ثالث الخلفاء الراشدين وأحد العشرة المبشرين بالجنة.

حياة عثمان بن عفان قبل الإسلام

يمكن أن جمل حياة عثمان بن عفان في الجاهلية كمايلي:

نشأ في مكة في بيت كام من كبار سادات قريش، فهو من بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف.
عمل عثمان بالتجارة التي ورثها من والده، فكان غنياً شريفاً في الجاهلية، ومن أحكم قريش عقلاً وأفضلهم رأياً، وكان محبوباً من قبلهم.
لم يقتنع بدين قريش فلم يسجد لصنم طوال حياته، ولم يشرب الخمر لا في الجاهلية ولا في الإسلام.
له علم بمعارف العرب في الجاهلية من الأنساب والأمثال وأخبار الأيام وقد رحل إلى الشام والحبشة والتقى بأقوام مما زاد معرفته بالناس وأحوالهم أكثر.
كان كريما سخيا واصلا لرحمه كثير العطاء.

إسلام عثمان بن عفان

كان عثمان رابع أربعة في الإسلام، حيث أسلم على يد أبي بكر عندما دعاه للإسلام وكان في الرابعة والثلاثين من عمره،

فكان بذلك أول الناس إسلاماً بعد أبي بكر وعلي وزيد بن حارثة.

حياة عثمان بن عفان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم

أول من هاجر إلى الحبشة من الصحابة الهجرة الأولى لحفظ الإسلام، ثم كانت هجرته الثانية إلى المدينة.
كان محل ثقة ومحبة النبي صلى الله عليه وسلم لحيائه وحسن عشرته وكثرة إنفاقه نصرة للإسلام.
لم يشهد عثمان بدرا بسبب تمريضه لزوجته رقية، فأمره رسول الله بالبقاء بجانبها.
جهز عثمان جيش العسرة بسبع مائة وخمسين ناقة، وخمسين فرسا، وحين أصاب الناس عطشا بالمدينة اشترى بئر رومة بعشرين ألف درهم من يهودي وجعله في سبيل الله، كما قام بتوسعة المسجد النبوي.
زوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم بابنته رقية ثم بعد موتها زوجه بأم كلثوم، فلقب بذي النورين.

حياة عثمان في عهد أبي بكر وعمر

كان عثمان من أهل الرأي والشورى في عهد أبي بكر وعمر، وكان لهما بمثابة الوزير للخليفة.
أصاب الناس قحط ومجاعة في زمن أبي بكر، وجاء عثمان بتجارة من الشام مائة راحلة طعاما، فجاء تجار المسلمين يريدون شراءها ليوسعوا على الناس، فزادوه في ربحها، فقال: زادني الله بكل درهم عشرة، أعندكم زيادة؟ قالوا: اللهم لا، قال: فإني أشهد الله أني قد جعلت هذا الطعام صدقة على فقراء المسلمين.

خلافة عثمان بن عفان

جعل عمر الخلافة بعده شورى في ستة من الصحابة كلهم يصلحون لتولي الأمر، وهم: علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان،

وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله، وحدد لهم طريقة الانتخاب ومدته،

وعدد الأصوات الكافية لانتخاب الخليفة وحدد الحكم في المجلس، والمرجح إن تعادلت الأصوات، وأمر مجموعة من الجنود

لمراقبة سير الانتخابات في المجلس.

واتفق الستة على أن يختار عبد الرحمن بن عوف واحد إما علي أو عثمان، وبعد أن استشار الناس اختار عثمان.

بويع عثمان بالخلافة يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين وقيل ثلاث وعشرين، بعد دفن عمر بن الخطاب، بثلاثة أيام.

وكانت خلافته قال قتادة: ولي عثمان اثنتي عشرة سنة، غير اثني عشر يوما

أعمال عثمان بن عفان في الخلافة

استمرت خلافة عثمان بن عفان اثنتي عشرة سنة وكان لعثمان فيها أعمال كثيرة نذكر من أهمها:

أمر بنسخ المصاحف بعد إشارة حذيفة بن اليمان والخشية من الاختلاف في القرآن، وقال للجنة نسخ القرآن إذا اختلفتم أنتم وزيد في عربية فاكتبوها بلسان قريش، فإن القرآن إنما نزل بلسانهم، فنسخت عدد من النسخ وأرسلت إلى الأمصار ومعها القراء.
لم يغير الولاة الذين عينهم عمر إلا بعد مرور سنة، بوصية من عمر، لكن بعده غير غالب الولاة استجابة لشكاوى الناس أحيانا وأحيانا مضطرا خشية التمرد وكل ذلك بمشورة الصحابة.
كثر الرخاء والغنى عند الناس، وسمح للمسلمين باقتناء الثروات وتشييد القصور وامتلاك المساحات الكبيرة من الأراضي.
تابع معاوية الغزو بجيوش المسلمين على جبهات قبرص فركب البحر بالجيوش، وفتحت أذربيجان وكثيرا من مدن إيران وأرمينية والشام وأفريقية.

فتنة مقتل عثمان بن عفان

شهدت حياة عثمان بن عفان فتنة مقتله ونلخص هذه الفتنة بالنقاط التالية:

أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عثمان يموت شهيدا، وأنه سيبتلى، وظهر ذلك في فتنة أثارها متمردون من مصر والكوفة والبصرة.
أخذوا على عثمان رضي الله عنه مجموعة من الأمور منها توليته لأقاربه وعطائه من المال لأهل بيته وأقاربه، وجعله القرآن بلسان قريش، وظلم ولاته على الرعية، فاجتمعوا في المدينة وحاصروا عثمان واقتحموا عليه البيت وقتلوه وهو يقرأ القرآن.
قتل عثمان لثماني عشرة خلت من ذي الحجة، يوم الجمعة سنة خمس وثلاثين للهجرة.

فضل سيدنا عثمان بن عفان

جاءت أحاديث كثيرة في بيان فضل عثمان ومكانته، نذكر منها:

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إنا نشبه عثمان بأبينا إبراهيم صلى الله عليه وسلم”.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى عثمان عند باب المسجد، فقال: “يا عثمان هذا جبريل يخبرني أن الله زوجك أم كلثوم بمثل صداق رقية، وعلى مثل صحبتها”. أخرجه ابن ماجه.
جاء عثمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم بألف دينار في ثوبه، حين جهز جيش العسرة، فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل يقلبها بيده ويقول: “ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم”.
رغّب رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراء بئر في المدينة لعطش أصاب الناس، مقابل عين في الجنة، فبلغ ذلك عثمان فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أتجعل لي مثل الذي جعلت له عينا في الجنة إن اشتريتها؟ قال: “نعم”، قال: قد اشتريتها وجعلتها للمسلمين.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيته كاشفا عن فخذيه أو ساقيه، فاستأذن أبو بكر، ثم عمر، وهو على تلك الحال فتحدثا، ثم استأذن عثمان، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه، فدخل فتحدث، فلما خرج قالت عائشة: يا رسول الله دخل أبو بكر، فلم تجلس له، ثم دخل عمر، فلم تهش له، ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك، قال: “ألا أستحيي من رجل تستحيي منه الملائكة”؟.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في دين الله عمر وأصدقهم حياء عثمان”.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لكل نبي رفيق، ورفيقي عثمان”.

رأي الشيعة في خلافة عثمان

نورد لكم هنا أبرز آراء الشيعة في خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه كما يلي:

يرى الشيعة أن الصحابة حابوا في أمر الخلافة، وأن علي بن أبي طالب لم يرض بأن يكون اختيار عبد الرحمن بن عوف للخليفة.
جاء في روايات الشيعة عن أبي مخنف وهشام الكلبي عن أبيه وأحمد الجوهري أن عمر جعل ترجيح الكفتين إذا تساوتا بعبد الرحمن بن عوف، وأن علياً أحس بأن الخلافة ذهبت منه لأن عبد الرحمن سيقدم عثمان للمصاهرة التي بينهما.
كما أشارت رواية أبي مخنف إلى وقوع مشادة بين بني هاشم وبني أمية أثناء المبايعة ومن الأقوال التي نسبت لعلي، قال ابن كثير: وما يذكره كثير من المؤرخين كابن جرير وغيره عن رجال لا يعرفون أن علياً قال لعبد الرحمن: خدعتني، وإنك إنما وليته لأنه صهرك وليشاورك كل يوم في شأنه، وأنه تلكأ عن البيعة.
بينما أهل السنة يرون أن علي بن أبي طالب هو أول من بايع بعد عبد الرحمن بن عوف، كما جاء في رواياتهم.

وللتوسع أكثر حول حياة عثمان بن عفان ننصحكم بالمقال التالي:

فتنة مقتل عثمان عفان.