مفهوم التربية

مفهوم التربية

يمكن أن نوضح مفهوم التربية وأهدافها من خلال تعريف التربية بالمعنى العام، فالتربية هي عملية منظمة لإحداث تغييرات في معارف الفرد ومهاراته واتجاهاته من أجل تطوير متكامل في شخصيته.

أهداف التربية العامة

كما ويمكن توضيح مفهوم التربية من خلال أهداف التربية العامة، حيث أن لكل مؤسسة تربوية بدءا من الأسرة إلى المدرسة إلى الوزارة أهدافا تربوية عامة نلخصها لكم في النقاط التالية:

  • تربية الطفل أو الطالب بالعلوم والمعارف والثقافات، بالإضافة للقدرة على القراءة والكتابة ليكون الشخص قادرا على أن يكون فاعلا في المجتمع.
  • إكساب الطفل معارف ومهارات تتناسب مع قدراتهم ومستوى تفكيرهم للتكيف مع المجتمع.
  • تعزيز السلوكيات الصحيحة وزرع القيم، وتقويم السلوكيات الخاطئة التي تتعارض مع أعراف وقيم المجتمع.
  • إنشاء جيل واع مؤمن برسالته، متمسك بالخير لمجتمعه وأمته وللإنسانية جمعاء.
  • تنمية الشعور بالانتماء للوطن والأمة، وحب التضحية في سبيل حماية الوطن والمقدسات.
  • إنشاء جيل صالح من خلال تنمية الفضائل والأخلاق الحميدة لدى الأطفال.

أنواع التربية

أولا- التربية بالملاحظة:  

  • المقصود بمفهوم التربية بالملاحظة متابعة الطفل وملازمته في التكوين المعرفي والعقدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي ولجميع جوانب شخصيته مع تقويم الأخطاء.
  • يجب تجنب المبالغة في المراقبة لدرجة التجسس كي لا يفقد الولد الثقة بالمربي فيبادر لإخفاء أشياء لا يرغب بها الأهل، وأن تترك مساحة للطفل.
  • كما يجب تجنب التضييق على الولد ومرافقته في كل حين، وينبغي ترك مساحة له خاصة في فترة البلوغ والمراهقة.
  • ويجب على المربي عند وقوع الطفل بالأخطاء أو التقصير من التوجيه دون إثارة أو إساءة إلى الطفل.
  • كما يجب عليه أن يتجاهل أحيانا تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل في السنوات الأولى من عمره.
  • كما أنه لا بد من التسامح أحيانا لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية.

ثانيا: التربية بالعادة:

  • ويقصد بمفهوم التربية بالعادة تكرار الفعل من قبل المربي والطفل حتى يصبح عادة راسخة في النفس، يقول ابن مسعود: “وعودوهم الخير، فإن الخير عادة.
  • هذا النوع من التربية مناسب لتعليم العبادات من صلاة أو غيرها، كذلك لتعليم الآداب والسلوكيات المحببة.
  • هذا النوع يتناسب أكثر مع الأطفال في سن مبكرة حتى العاشرة.
  • يتم تكرار السلوكيات الإيجابية التي نريد أن يتعلمها الطفل ونتجنب تكرار العادات السيئة التي يحبها الطفل.
  • وتكمن أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين: والفطرة من جهة والتعود والمجاهدة من جهة أخرى، ولما كان الإنسان مجبولا على الدين والخلق الفاضل كان تعويده عليه يرسخه ويزيده.
  • لا بد من استخدام وسائل الترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة ليتعود الطفل على السلوك المطلوب

ثالثا التربية بالإشارة:

  • ويقصد منها التنبيه على السلوك الخاطئ بالنظرة أو إشارة باليد أو بالتعريض بالعقوبة أو بأي إشارة يفهما الطفل.
  • يستخدم هذا النوع من التربية عند خطأ الطفل أمام ضيوف أو في تجمع كبير، أو عند صدور الخطأ منه للمرة الأولى.
  • يستخدم هذا النوع مع الطفل المؤدب الذي تكفيه الإشارة، ولا يستحق عقوبة أكبر منها.

رابعا: التربية بالموعظة:

  • وتعتمد على بيان الحق وتوضيح قبح المنكر مع إثارة الوجدان.
  • لهذا النوع أثره على الطفل بتصحيح أخطائه متأثرا بدافع وجداني لتجنب المنكر والرغبة في عمل المعروف والخير.
  • وتتنوع الموعظة، فمن أنواع الموعظة: الموعظة بالقصة والموعظة بضرب المثل، والموعظة بالحوار، والموعظة بالاستفادة من حدث رآه أو سمع به الطفل.
  • يجب مراعاة مخاطبة الطفل بمستوى إدراكه وفهمه، كما يجب مراعاة الحالة النفسية للطفل بين رغبة للسماع أو إعراض.
  • تجنب كثرة الوعظ بل يتخول بالموعظة أوقاتا مناسبة وقليلة حتى لا يسأم الطفل.

خامسا: التربية بالترهيب والترغيب:

  • يقصد بذلك الحوافز والمخاوف التي تدفع الطفل للرغبة في الفعل أو الترك.
  • الترهيب والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الاجتماعية.
  • للوصول للهدف المطلوب لا بد من دافع تخلقه الرغبة بالمكافأة والخوف من العقوبة، وخاصة أن بعض الأعمال يراها الطفل شاقة للمرة الأولى فيحتاج فيها لتعزيز.
  • لابد من ضوابط لاستخدام التعزيز بنوعيه المادي والمعنوي، يتدرج فيها المربي من المادي إلى المعنوي ومن الدنيوي إلى الأخروي.
  • كذلك لابد من الانضباط فب الرهيب ليؤتي الترهيب ثماره التربوية ومنها التدرج بمستوى العقوبة من الأدنى.

قد يهمك المقال التالي: أهداف التربية الإسلامية المعاصرة.

You might also like