صفات الرسول الخلقية

يتطلع الأشخاص لمعرفة صفات الرسول الخلقية وفي هذا الموضوع سنذكرها لكم بالتفصيل، لقد جاء الرسول صلى الله عليه وسلم بكل الصفات المحمودة التي ترسخت فيه لكي يكون القدوة الحقيقية لنا، ولكي تتهذب نفوسنا سيرًا على نهج سنته وحتى تتحسن تعاملاتنا مع بعضنا البعض، فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (إنَّما بُعثتُ لأتمِّمَ مكارمَ الأخلاقِ). ففي هذا النبي الكريم اكتملت كل معاني الصلاح والهداية، فقد استضاءت الكائنات بنور هداه وأدركت مأمنها، وهذا المأمن كان في اتباع تعليماته وأوامره وتجنب ما نهانا عنه، ففي الالتزام بسنة الرسول النجاة والفوز العظيم فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب الآية رقم 21 (لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ). وفي سطور هذا المقال سنوضح لكم أجمل صفات الرسول الخلقية كأنك تراه.

قد يهمك: الهجرة النبوية إلى المدينة

صفات الرسول الخلقية

هل ترغب بالتعرف على صفات الرسول العشر؟، كل المشتاقين يتمنوا رؤية الحبيب محمد ولكن في الحقيقة يمكنهم رؤيته في أذهانهم يمكنهم تخيل جمال ملامح النبي صلى الله عليه وسلم بعد قراءة هذه السطور الآتية عن صفات الرسول الخلقية، وهي:

• جمال وجه النبي محمد حقًا يستحق الذكر إذ لم يكن النبي هيئته كهيئتنا بل كان أجمل وأرق كان لطيف المعاملة رقيق القلب كما الطير، كان بهجة للجميع إذا رأوه أصحابه سعدوا بطلته فقد كان وجهه كأنه القمر أو الشمس وكان يأخذ الشكل المستدير، وقد وصفه كعب بأنه يتحول وجهه كقطعة من البدر عندما يسمع الأخبار السعيدة.
• كان قوامه جميلًا معتدلًا وكان طوله مناسبًا فلم يكن طويلًا أو قصيرًا، وكانت لون بشرته الأزهر فلم يكن يمتلك البياض الخالص الذين يسمونه بالمهاق، ولم يكن لونه أسمرًا حتى إن شعر وجهه ( الذقن ) لم يكن شديد التجعد ولا حتى ناعم كالحرير بل كان ملمسه مرغوبًا وجميلًا.
• كان صلى الله عليه وسلم يمتلك شعرًا طويلًا لونه أسود لا يخالطه أي لون آخر، وكانت عيناه لها ظل أي أكحل العيون فطريًا، وكانت أشفار عينه أي رموشه من جانب صفحة وجهه طويلة، وكان إذا خطا خطوة بقدمه وطئت بكاملها فوق الأرض ليس مثلنا عندما نطئ بقدمنا نطئ ببعضًا منها، هذا لأن الرسول لم يكن يمتلك أخمص في قدمه.
• كان الرسول إذا نزع عن منكبيه الرداء أصبحت تلمع كأنها سبيكة من الفضة، وكان شعر رأسه كثيفًا وكان شعر ذقنه غزيرًا أيضًا، وكان يزين لحيته بصبغها بلون العصفر الذي يستخرج من نبتة الورس.
• كان عرقه كأنه المسك كان دائمًا يفوح منه الطيب إذا مر على قوم، وكان لا يحب الثرثرة وكثرة الكلام ولم يكن يحب القهقهة والضحك بصوت عالي، بل كان ضحكه تبسمًا وكان إذا ابتسم ظهرت نواجزه ( مؤخرة الأسنان).
• ومن صفات الرسول الخلقية أيضًا أنه كان يتميز بالفصاحة في حديثه واللباقة الشديدة، فقد كان يبلغ الحديث المختصر الذي يمكن إحصاؤه وحفظه بسهولة، وربما هذا هو السبب الذي جعل أصدقائه ينقولون عنه كل ما قال بدون مجهود أو مشقة في الحفظ.

قد يهمك: علاقة علي بالخلفاء الراشدين

صفات النبي الخُلقية والخَلقية مختصرة

في صفات الرسول الخلقية الكثير من التأملات يمكنك أن تتعرف عليهافي النقاط الآتية:

• كان يحب الرسول صلى الله عليه وسلم ارتداء الخاتم الفضة في إصبعه، وكان يحب ارتداء العمامة على رأسه وكانت من أبرز خصاله فيها أنه كان يتركها تتهدل ما بين الكتفين.
• وكان صلى الله عليه وسلم يمشي بطريقة وقورة وقوية، فلم يكن مشيه معبرًا لا عن الهرولة المضطربة ولا عن العجز والضعف.
• من أبرز صفات الرسول الخلقية أنه كان لا يكذب حتى في مزاحه كان قوله الصدق.
• وكان لا يرد الدعوى إذا دعاه أحد ويقبل الهدية، وكان يمتطي الحمار وكان يحب تناول التمر واللبن.
• كان صلى الله عليه وسلم حنونًا لينًا مع الصبيان، وكان لا يرد احدًا خائبًا فقد كان يلبي مطلب أي شخص احتاج إليه، كان متواضع يعامل الفقير مثل الغني وكان لا يترك في منزله طعامًا للغد بل كان يسعى لرزق يومه.
• كان صلى الله عليه وسلم يظل قلبه حاضرًا حتى عند نومه، وكان ودودًا فقد كان يرسل اللحوم هدية لأصدقاء زوجته الأولى خديجة رضي الله عنها عندما يذبح الشاه، لأنه كان يحبها وكان يحب أن يُكرم معارفها.