ما هو حجر إسماعيل ؟
تعريف حجر إسماعيل
حجر ( بكسر الحاء وسكون الجيم ) ما هو حجر إسماعيل ؟، هو بناء يشكل نصف دائرة إلى الشمال من البيت الحرام وهو من الأساس كان جزءاً من الكعبة، ولكن قريش عندما قامت ببناء الكعبة لم تكن النفقة التي رصدتها لعملية البناء كافية للبناء والحجر داخل الكعبة.
ولذلك أخرجوا جزءاً من بناء البيت ثم أحاطوه بسياج والغرض من هذا السياج حتى يعلم الناس أن هذا المكان المسيج هو جزء من البيت ، وهذا ما تؤكده رواية السيدة عائشة أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : ( صلي في الحجر إذا أردت دخول البيت فإنما هو قطعة من البيت ).
ويأخذ الحجر شكل قلادة منحنية ومقوسة حول الكعبة ، وهو قصير الارتفاع نوعاً ما وهو على هيئة نصف دائرة تنفصل عن جزء الكعبة الشمالي ولا يتجزأ عنها.
قد يهمك: ما هو جامع ضرار؟
حجر إسماعيل عبر التاريخ
عندما بنى سيدنا إبراهيم عليه السلام الكعبة هو وابنه إسماعيل عليه السلام جعل بجانب الكعبة من جهة الشمال حجراً مدوراً ، وبنى عريشاً من الأراك حتى تأوي إليه سيدنا إسماعيل.
وفي عهد قريش وعندما أرادت بناء الكعبة لم يكن لديها من المال الحلال لذلك فبنوها بم يكفي ما لديهم من المال الحلال ولكنهم اقتطعوا جزءاً من شمال الكعبة وضموها إلى حجر إسماعيل.
وبُعث محمداً نبياً وكان يرغب ببناء الكعبة كما كانت في عهد سيدنا إبراهيم الخليل ويضم إليها الجزء الذي اقتطعته قريش ولكنه لم يفعل لأن الناس وقتها لا يزالون يعيشون في أيام الجاهلية.
وفي عهد الأمير عبد الله بن الزبير في مكة هدمها وأعاد بناءها كما كان يريدها النبي عليه الصلاة والسلام وأعاد الحجر إلى داخل الكعبة .
وجاء بعده الحجاج وكتب إلى الخليفة عبد الملك بن مروان وأعلمه بما فعل ابن الزبير في بناء الكعبة فكتب عبد الملك للحجاج بأن يعيد الكعبة والحجر خارجها ، ففعل الحجاج ما أُمر به.
وفي عهد العباسيين أراد الخليفة أن يعيد الكعبة كما كانت أيام الزبير ولكنه استشار الإمام مالك بن أنس الذي نهاه عن هذا الأمر وقال له : ( إني أكره أن يتخذها الخلفاء لعبة ، هذا يرى رأي ابن الزبير وهذا يرى رأي عبد الملك بن مروان وهذا يرى رأياً آخر ).
ما هي أسماء حجر إسماعيل ؟
بعد أن عرفنا ما هو حجر إسماعيل ؟، وتعرفنا على تاريخه عبر الزمن لزاماً علينا أن نعرفكم ببعض الأسماء التي يعرف بها حجر إسماعيل ومن أسمائه:
الحجْر
- والحجر هو كل بناء بنيته وحجرت عليه من الأرض والحجر وهو مثل حجر الإنسان ( حضنه ) وهنا حجر الكعبة المشرفة، وهو مكان شمالي الكعبة ومحوط على شكل نصف دائرة وله فتحة للدخول وأخرى للخروج.
- قال ياقوت الحموي: ( ولقد سُمي حجراً لأن قريش في بنائها تركت من أساس إبراهيم وحجرت على المواضع ليعلم الناس انه من الكعبة ).
الجَدْر
- ورد في صحيح مسلم أن عائشة رضي الله عنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجدر أمن البيت ؟ قال : نعم.
- وروي عن ابن عباس أن رجلاً قال له : أرأيت الحطيم قال الرجل : ( لا حطيم إن أهل الجاهلية كانوا يسمونه الجَدْر ).
حجْر إسماعيل
وسمي بهذا الاسم لأن إبراهيم عليه السلام جعل منه حجراً لإسماعيل يأوي إليه هو وأغنامه وجعل من الأعلى عريشاً من الأراك.
حُفرة إسماعيل
لأنه وقبل بناء الكعبة كان مكاناً وزرباً لغنم إسماعيل عليه السلام .
الحَطيم
- قال الأرقي 🙁 فسمي هذا الموضع الحطيم لأن الناس كانوا يحطمون هنالك الإيمان ويستجاب فيه الدعاء على الظالم للمظلوم فقل من دعا هنالك على ظالم إلا هلك.
- وقل من حلف هنالك إثماً إلا عجلت له العقوبة، فكان ذلك يحجز بين الناس عن الظلم ويتهيب الناس الإيمان هنالك ، فلم يزل ذلك كذلك حتى جاء الله بالإسلام فأخر الله تعالى لما أراد إلى يوم القيامة).
قد يهمك: ما هو عام الفيل؟
وصف حجْر إسماعيل
مما ورد عن موقع الحجر بالنسبة للكعبة عن الإمام مالك بن أنس قال : ( هو ما بين الباب إلى المقام )، وقول ابن حبيب: ( هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام ).
وقال ابن جريج : ( الحطيم ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر ): والمؤرخ الأزرقي هو أول من وصف الحجر وقال:
( الحجر مدور ما بين الركنين الشامي والغربي أرضه مفروشة بالرخام ومستو تحت إزار الكعبة، والحجر ملبس بالرخام وفي أعلاه في وسط الجدار رخامة خضراء طولها ذراعان إلا أصبعين وعرضها ذراع وثلاثة أصابع.
وقد قال أبو محمد الخزاعي : ( وقد حولت هذه الرخامة وجُعلت تحت الميزاب مما يلي الكعبة )، أما عن مقاساته في العصر الحديث فإن إبراهيم مدحت باشا بعد رحلة الحج عام 1901 م قال : هو بناء مستدير ويشكل نصف دائرة، ارتفاعه من الداخل 123 سم وعرض جداره من الأعلى 152 سم ومن الأسفل 144 سم ، وهو مغلف بالرخام طرفه الأول يحاذي الركن والطرف الآخر يحاذي الركن الغربي من الكعبة.
وله فتحتان سعة الفتحة الشرقية وآخر الشذروان 2.30 متر والفتحة الأخرى الغربية ونهاية الشذروان 2.23 متر والمسافة بين الفتحتين ثمانية أمتار ، أما المسافة بين الكعبة وجدار الحجر 12 متراً.
فضل الصلاة في حجر إسماعيل
عن ابن عباس قال : ( صلوا في مصلى الأخيار واشربوا من ماء الأبرار قيل لابن عباس : ما مصلى الأخيار ؟، قال : تحت الميزاب قيل: وما شراب الأبرار؟، قال : ماء زمزم ) والموقع الذي ذكره ابن عباس تحت ميزاب الكعبة هو الحجر.
وأخيرًا انتهينا من وصف لكم ما هو حجر إسماعيل ؟ ونود أن نخبركم أن الصلاة في حجر إسماعيل مستحبة عند عامة علماء المسلمين لأنه من البيت الحرام، وعندما دخل النبي عليه الصلاة والسلام الكعبة يوم الفتح صلى فيه ركعتين.